الفصل الثامن عشر

7.6K 423 88
                                    

صباح الخير.....


أستمتعوا
💕☃️💕




.......

لفترة من الوقت بدا أن العالم توقف حول روبير واتسعت عيناه حتى ألمته لكنه مع ذلك لم يمكنه أن يقرأ شيئاً في وجه الألفا ورفضت الكلمات أن تخرج من حلقه....

" كل ما أطلبه .. "
أكمل أريانوس بشكل قاطع.
" هو أن تسمح لي بزيارته عدة مرات في السنة وأن تحضره إلى هنا بحیث .. بحيث يمكنني أن أتابع نموه وليعرفني جيداً "

" لماذا ؟ "

هز أريانوس كتفيه ببرود شديد.
" هو من المحتمل أن يكون الطفل الوحيد الذي أنجبه .. لذا أنا لا أريده أن يكون غريباً عني. "

" لماذا ؟"
کرر روبير بهمس.
" لماذا تسمح لي بالذهاب ؟ "

وضع الألفا يديه في جيوبه.
" لأنني لم أكن أنوي أن تكون تعيس هكذا "
أخبره بهدوء وأضاف.
" لقد قلت أنني مغرور عدة مرات ربما أنا كذلك .. ربما قد أفسدني المال بطرق مختلفة .. أنا لم أجد أي صعوبة في الحصول على أي شيء أريده في السابق .. وافترضت أنه بعد فترة قصيرة لن تكون مختلفاً عن باقي الأوميغا .... أنا لم أصدق أبداً أن إرادتك قد تكون قوية هكذا .. لذا لقد ربحت تستطيع الذهاب."
ثم أضاف ساخراً.
" لكنني لا أنصحك بالعودة لديفيد مرة أخرى .. إنه لطيف وهادئ جداً ليناسبك .. وهو سيقع في حب تریزا عندما تقرر السماح له بذلك. "

وقف روبير وشعوره بالسخط جعل وجهه يحمر بشدة.
" أيها الشيطان الحقير ! "
صاح بحنق .

التوی فم أريانوس بأبتسامة متهكمة.
" لا .. بالتاكيد لا يمكنه التعامل معك ! خد. "
وضع يده في جيبه وألقى إلى روبير بقلادة لامعة.
" خذ هذا کتذکار وآمل أن تعتبره تعويضاً عن هذه السنة البائسة. "


نظر روبير بغضب إليه ثم إلى القلادة ثم إلى وجه إبنه النائم.
كانت القلادة فضية وباردة بتصميم عقد لا نهاية مع فص ألماس واحد كبير يحيط به فصوص أصغر ... تبدو القلادة معقدة لكن بسيطة وذات ذوق رفيع مع ذلك .... ببطء شديد رفعها روبير بين أصابعه ثم نهض من السرير ليضع اندرو في فراشه والتفت لأريانوس ليجده يراقبه بعينين ضيقتين وتعبير متجهم على وجهه المظلم .
" ضعه لي "
قال بصوت مبحوح وأدار ظهره له، بالكاد لمست أصابع أريانوس بشرته وهو يضع له القلادة لكن روبير ارتجف وهو يواجهه .
"كيف تبدو ؟ "
سأله بخفوت.

لمع الغضب في نظرات الألفا وكان هناك عصب نابض في وجهه حذره أنه كان يدفعه قريباً جداً من الحافة ... لم يلقي بنظرة على القلادة وثبت نظراته عليه كما لو إنه يود أن يؤذيه ... وشعر روبير بالخوف للحظة قبل أن يقول اريانوس.
" مثلك جميل .. لا يقدم أي تنازلات أو امتیازات ويضع قوانينه الخاصة به."

للحظة قصيرة شعر روبير بالسعادة لأنه انتصر عليه أخيراً ... وكان الألفا هو من أستسلم والتوى فمه بابتسامة صغيرة ..
ثم تلاشي كل شيء في داخله فجاة وانتابته مشاعر محطمة جعلته يرتجف ، ثم شعر بدموع غزيرة تنساب على وجنتيه ووضع يديه على وجهه وبكى بمرارة وحزن بشهقات كانت تؤذي صدره وحلقه وتمزق جسده الصغير النحيل بموجة من الإهتزازات ...

للحظة نظر له أريانوس وهو يبكي دون أن يتحرك حتى التفت روبير وتعثر نحو السرير فأسرع الألفا نحوه وأغلق ذراعيه حول روبير في قبضة عنيفة جعلته يجفل.
" لا تبكي حبيبي ... يا إلهي .. أرجوك لا تبكي .. أنت حر في الذهاب حيث تريد الآن .. أرجوك لا تبكي."

ولكن كل شيء تراكم فيه خلال هذه الأشهر الطويلة اختار الانفجار الآن واستمر روبير في البكاء دون أن يستطيع أن يوقف شهقاته ...


وأخيراً عندما تلاشی کل شيء وجفت الدموع وجد نفسه مضموم إلى أريانوس بشدة وجهه مدفون في قميصه وأستطاع سماع نبضات قلبه المتسارعة .

" هل أنت بخير ؟ "
سأله الألفا بهدوء .

هز روبير رأسه قليلاً فأجلسه أريانوس على السرير وتركه ثم ذهب إلي الحمام وعاد مع منشفة .

" أعتقد أنني أبدو رهيب."
تمتم روبير بخفوت وهو يأخذ المنشفة .

" ممممم .. منتفخ قليلاً حول العينين "
تحدث أريانوس بصوته التهكمي المعتاد ولكن عندما نظر روبير إليه كشفت عيناه الحقيقة التي لا تصدق .. كان الألفا ينظر إليه بنوع من التوق الشديد مما جعل اللون يغمر بشرته وارتجفت يده التي أبعدت شعره عن جبهته الرطبة .

" ماذا سنفعل الآن ؟ "
سأله أريانوس بخشونة .

تنهد روبير وقد فهم الكثير من الأشياء الآن.
" أنا لا أختلف كثيراً عن أولئك الأوميغا الأخرين الذين توددت إليهم ووقعوا في غرامك. "
قال الشيء الوحيد الذي يرضي كلا منهم فإذا ترك أريانوس الآن ليعلمه درساً ربما لن يتبعه ليعيده معه ... وهو بالتأكيد تعلم درسه جيداً .. ما يحتاجه الآن هو أن يجعله يعترف فقط .

رفع أريانوس ذقنه وهو ينظر لوجهه وسأله بهدوء شديد ونبرة صوته تتنافى تماماً مع لمعان عينيه.
" هل أنت متأكد روبير ؟ لأنني أريد كل شيء القلب والجسد والروح .. ملکي طوال الوقت."

" أوه ... يا إلهي."
رد روبير باختناق.
" لماذا ظننت أنني كنت أقاتلك بشراسة ؟ .. لأنني كنت أعرف أنني إذا تنازلت للحظة واحدة كنت ستأخد مني كل شيء .. كنت أقاتل من أجل حريتي وعندما أعدتها إلي أدركت أن الشيء الوحيد الذي أريده هو قلبك."

مرر أريانوس إصبعه على فم روبير وانتقل إلى عنقه وصدره.
" لا توجد أنصاف الحلول معك ؟ "
همس له بخفوت.
" عندما تكره .. تكره بكل شيء في داخلك ولكن هل سيكون نفس الشيء في الحب روبير ؟ "

" لما لا نجرب ونری ؟ "
همس روبير له برقة.

" إنها بداية جيدة "
جذبه أريانوس نحوه ليعانقه بنعومة .
" أيها الساحر الصغير كان ينبغي أن أهرب بالإتجاه المعاكس اول يوم رأيتك فيه."

رفع روبير عينيه إليه بسعادة.
" ولكنك تحبني "
قال وفشل تماماً في إخفاء نبرة الإرتياح من صوته ...

"يا إلهي .. نعم."
رد بتأکيد.
" أحبك جدا ! ظننت أنني قد أروضك وأجعلك رفيق جيد وتكون سعيد إلى حد معقول."

أمال روبير رأسه إلى الوراء.
" عندما رأيتك لأول مرة كان يبدو وكأنك تعاني بشدة "

" نعم "
ابتسم الألفا وأكمل.
" كنت في حالة صدمة .. أحببت نایجلا .. أوه ليس مثل حبي لك .. ولكنها كانت ضعيفة ورقيقة وتعتمد علي كلياً .. حزنت عليها .. وبعد شهر من وفاتها التقيت بأوميغا في السادسة عشر من عمره يحدق في وجهي كما لو كنت الشيطان نفسه لكن ما جعلني أشعر بالغضب أكثر أنني سمعتك تضحك واردت عندها بشدة أن تكون تحت رحمتي لأعلمك درساً لن تنساه أبداً؟ "

اتسعت عيني روبير .
" لا .... هذا ما كان يحدث لي دائماً عندما اتوتر ... حين رأيتك كنت خائفاً اردت الصراخ والبكاء لكنني لم استطع ... كان شعوري بالذنب نحوك لايطاق ! "
نظر روبير اليه بحزن وهو يكمل.
" هل اعتقدت حقا انني عديم الأحساس هكذا ؟ "

" كان من سوء حظك انني سمعتك ... أو ربما من حسن حظنا لا ادري ..فلو لم أسمعك لم أكن لأتعمد جعل والدك يخاطر بأمواله."

كان انسحاب روبير الغريزي من بين ذراعيه واضح ورأى خطوط وجه أريانوس تتصلب ويتحول مرة أخرى الرجل الذي أجبره على الزواج منه ...
" هذا هو ما فعلته بالضبط."
قال بقسوة مما جعل روبير يواجه ثانية الجانب المظلم من شخصيته.
" عمداً مع شيء واحد فقط في الاعتبار أن أضعك في موقف يجبرك على قبول الزواج مني .. فقط وأرجوك صدقني ، روبير . على الرغم من أنني لم أكن لأسمح لك بالفرار أبداً لم أكن أريدك أبداً أن تكون غير سعيد والآن بعد أن عرفت الحقيقة اشعر بالذنب أكثر . "
ابتسامة ساخرة ظهرت على شفتيه.
" أنا أستحق كل شيء أطلقته علي لكنني لست وحشاً .. لقد كنت اعتقد حقا أنك ستكون سعيد هنا بقدر ما."

" مغرور ! "
مازحه روبير وطبع قبلة صغيرة على فمه الذي لا يرحم وقلبه ينبض بسرعة .

" ربما."
نظر أريانوس إلى وجهه بتعبير محزن.
" أوه بالتاكيد مغرور .. ولكن معظم الرجال الأثرياء يستطيعون إخبارك أنه ليس من الصعب شراء أي أوميغا يریدونه وسأكون أحمق لو لم أكن أعرف أن لدي شيئاً يريده معظم الأشخاص."

" جاذبيتك. "
رد روبير بشكل لاذع .

" قبل عام كنت سأقول ذلك "
وافق أريانوس على كلامه بسهولة.
" لكني لم أكن أدرك عندها فقط أن أوميغا صغير مع إرادة من حديد ونظرات مليئة بالازدراء يمكنه أن يحولني إلى أحمق. "

" إذا لم أكن أظن أنني أحب ديفيد أعتقد أنني كنت سأستسلم في وقت أقرب بكثير. "
قال روبير بصوت مبحوح .

تجمد أريانوس عن الحركة .
" ملعون دیفید "
قال باستهزاء ذاتي.
" كنت غيوراً منه بالطبع .. أحترق بمرارة الغيرة "
تنهد ورفع رأسه وهو ينظر في عمق عيني روبير.
" وهذا الازدراء البارد الذي كنت تعاملني به كان كقطعة قماش حمراء تلوح بها أمام ثور هائج كنت أتوقع أوميغا خجول وبدلاً من ذلك سمحت لي بأن افعل ما أريده دون أن تستجيب كما لو كنت دمية وجعلني هذا أشعر بطريقة سيئة .. ورفضت أن تقدم أي تنازل حتى في أبسط شکل وهذا لم يكن كافياً وكنت تعيس بشكل واضح "

" إذن لذلك أصبحت أنت قاسيا كما يمكنك أن تكون " رد روبير بهدوء .

أومأ أريانوس إليه وللحظات طويلة ضم روبير إليه وخده يستريح بلطف على وجهه.
" كان يجب أن أعرف حينذاك أنني أحبك "
أخبره بهدوء .

تنهد روبير برضا ثم أراح يديه على خصر الألفا وأنحنى نحوه حتى كانوا من الأنف إلى الأنف.
"إذن ماذا سنفعل الآن؟"
أعاد روبير سؤال الألفا سابقاً وبدأ يمرر يده على خصره فتصلب جسد أريانوس فجأة وحدق في شفتي روبير بجوع.



يتبع......



🤡🔪الشروط🔪🤡
(( 50 فوت + 18 شخص يعلق.))



Note:
روبير يعاني من الضحك الهستيري لذا ما قدر يسيطر على نفسه لمن توتر لهذا السبب أنتقم منه أريانوس...


Note2:
كان من المفترض ان تنتهي الرواية الفصل الجاي لكن شفت انو مصالحتهم كانت مباشرة وفجأة من البعد بينهم صاروا عشاق وبيرفكت وهذا مو منطقي حتى لو كان الحب قوي بينهم فهذا ما يكفي لذا لازم شوي يتعبوا لينجحوا العلاقة بينهم... وهذا الي راح يصير... ضفت شوي دراما خفيفة قبل لا يصيروا بيرفكت....
المفروض الفصول 19 بس هلا صاروا 24..


حدثت فصل الآن بمناسبة الفوت 1k
وأذا كملتوا الشروط اليوم قبل ال 12 بالليل راح أحدث فصل هم....
الرواية الجديدة تنزل لمن نوصل لآخر فصل.






Gold, SilverWhere stories live. Discover now