الفصل الأول

11.6K 284 144
                                    

   "1"
(الفصل الأول)
#عشق_تخطيّ_عنَان_السَماء(بريق العشق)

«أستغفر الله العظيم واتوب إليه عدد خلقه ورضا نفسه وزنه عرشه ومداد كلماته..» أستغفرووووا أولاً

علي الطريق المؤدي إلي الأراضي الزراعية ترجل سالم الرفاعي من سيارتة سريعاً عندما لمح حوريته تقترب منه أسند بجسده علي السياره بأبتسامه مشرقه وهو يرمقها بنظرات عاشقه حتي أقتربت منه.. خفض نظارتة الشمسيه قليلاً لتظهر عيناها الملونه ثم هتف بمزاح قائلا:-
- لساتك ضربه بوز من الأسبوع اللي فات.. قلبك بقه أسود قوي ياخلود
اجابت خلود بغضب وحده خفيفه قائلة :-
-واللي انت عملته كان شويه عشان مزعلش،أني توقفني في الطريق وتزعقلي وسط الحريم ياسالم
ضربته في كتفه بغيظ مُكملة :-
- قللت من قيمتي وسطيهم الله يسامحك
امسك برسخ يدها بقوه تأوت من قبضته ثم هتف بنبره حاده واستهزاء :-
-تستاهلي اللي حصلك.. انتِ اللي ماشيه تتمسخري شمال ويمين
ثم أكمل بتحذير موجهاً سبابتة امام وجهها  :-
-يدك دي لو أتمدت تاني حتي لو بهزار هتترحمي عليها

انهي جُملته تاركًا يديها بعنف، تأفف بضيق من تصرفاته التي تُزعجها قائلة :-
-ما أني كت بعمل أكديه عشان أغيظك وأحرق دمك شويه من اللي بتعمله فيا بس أقول ايه قلبت التربيزه عليه زي عوايدك يابن الرفاعي
تحدث بأبتسامه ونبره هادئة جعلتها تذوب :- 
-وحشتي ابن الرفاعي
ردت بأستهزاء وعدم تصديق لحديثة  :-
-ماهو باين عشان أكديه بقاله ياجي أسبوع مهملني وغرقان في العسل مع مرتك
انعقدت ملامح وجهه إلي الضيق، نعم يُحبها لكن عند الحديث عن تلك التي كُتبت علي اسمه لم يتحمل.. تنهيده قوية خرجت من جوفة ثم تحدث بضجر :-
-وبعدهالك ياخلود ماخلصينش من القصه دي..مرتي ملكيش صالح بيها مش كل مره هنعيد ونزيد في القصة دي
رمقته بنظره نارية غاضبة هاتفة بهجوم  :-
-زعلان عليها!..خلاص روحلها وهملني لحالي
تركت مكانها شبه راكضة بخطواتها السريعة تاركة اياه، أسرع نحوها جاذبًا اياها هاتفًا بأنفعال مُماثل إليها :-
-أعقلي يابت الناس عشق تبقي مرتي وشايله أسمي وكرامتها من كرامتي واللي يمسها بكلمه كنه مسني أني.. وانتِ ملكيش صالح بيها ياخلود متعمليش عقلك بعقلها متخلنيش اقلب عليكي
تجمعت الدموع بمقتليتها رادده بصوت مختنق بالبكاء  :-
- انت بتدافع عنها قدامي كمان شكلها لحست عقلك وسحرتك العاميه
كست شرارت الغضب وجهه، لم يشعر بحاله إلا وهو يدفعها إلي الإمام بعُنف شديد جعل جسدها الهزيل امامه كاد ان يسقط متحدثًا بتوعد :-
- غلطتي تاني ياخلود وغلطك المره دي واعر قوي.. غوري من وشي السعادي
رمقته خلود بنظره غاضبه ونار الغيرة تكاد ان تأكُلها، أسرعت ذاهبه من أمامه قاصده منزلها، ركل قدمه بالسياره بغضب شديد مُسيطر عليه من تلك الحمقاء فمنذ زواجه واصبحت جميع مقابلتهم ماهي الا شجار دائم والمتسبب فيه هي « عشق ».
           
                                  ★★★★★★

عشق تخطيّ عنان السماء (بريق العشق) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن