الفصل العاشر

5.7K 241 79
                                    

   "10"
(الفصل العاشر)
#عشق_تخطيّ_عنَان_السَماء(بريق العشق)

«أستغفر الله العظيم وأتوب إليه عدد خلقه ورضا نفسه وزنه عرشه ومداد كلماته..»

بحلقوا به جميعهم  بأستغراب هتف عبدالله الواقف خلفه قائلا:-
-وانت عرفت منين يابوي أن في سم في جتته..
مسح جبينه المبتل عرقاً من شده توتره قائلاً:-
-مش لساته الضاكتور متحدتت قدامك ياواد وأحنا طالعين أكتم دلوق
أكمل موجه حديثه لـ عشق قائلا بصرامه:-
-عملتي ايه في ولدي يابت أخوي
أرتعش جسدها قائلة:-
-قصدك ايه ياعمي بحديتك ده !.. أني معملتش حاجه حتي أسأل غزل لو مش مصدقني
هتفت غزل سريعاً قائله:-
-يسأل مين ياست عشق أني كت شوفت حاجه !..أني جيت علي صوتك لقيت سالم بيه مرمي علي الأرض مابين الحيا والموت
بحلقت بها عشق بذهول مما تستمع اليه قائله:-
- مالك يابت ياغزل
اجابتها غزل بصرامه وملاوعة:-
- مالي ياست عشق !.. هو يارضيكي وأقول اللي علي هواكي ياتزعلي أني مشوفتش حاجه
كادت عشق ان ينهرها لكن منعها عبدلله بقوله الحاد:-
-أكتمي منك ليها مش واقته الحديت ده وانت يابوي وحد الله أكديه متخليش زعلك علي ولدك يشكك في اللي حوليك .. وانتِ ياعشق روحي علي الدار يلا أني وأبوي موجدين
اعترضت حديثة مُجيبة بوجه مُحتقن:-
-لاه مريحاش في مكان أني هفضل أهنيه جاره
اعترض حديثها هو الأخر بعند وصرامه:-
-معندناش حريم تبات في المستشفيات يابت عمي أستهدي بالله وروحي حديتك ده مهيعجبش جوزك لما يقوم بالسلامه
صمتت قليلاً تُفكر فيما قالة فمعه كامل الحق في حديثة، اطلقت تنهيدة قوية مُخرجة فيها ضيقها وغيظها منهما قائلة:-
-اللي تؤمر بيه يابو مالك بس هاجي من النجمه ده جوزي ومهملوش أبداً وعلي عيني مشيي دلوق
- الصباح رباح عاودي دلوق والصبح يحلها ربنا
وبلمح البصر أنصرف الجميع وتبقي عبدالله ووالده فقط.
                    ـــــــــــــــــــــــ❀❀❀ـــــــــــــــــــــــ

عاود كلاً من عشق وغزل إلي الدوار مع السائق كما أمره عبدالله قابلتهم أعتماد علي باب المنزل بغضب شديد مانعه عشق من الدخول هاتفة:-
-علي فين ياوش الشؤم والندامه من يوم ما طليتي علينا وانتِ خاربه دارنا
جذبتها من ذراعها بقوه مُعنفه اياها:-
-عملتي ايه في ولدي ياوش الشؤم أنطقي
لم تُصدق عشق ما تستمع إليه وكم الأتهامات التي تتلقاها بشأنه، سقطت عبراتها رغماً عنها نافية اتهام زوجه عمها:-
-والله ماعملت حاجه يامرت عمي ده جوزي مستحيل أذيه
رمقتها أعتماد بغل شديد ثم اقتربت نحوها واضعة يدِها علي عُنقها بأحكام قائلة:-
-هطلع بروحك في يدي يابت توحيده
بدءت أعتماد في أختناق عشق بغل تحت نظرات كلاً من غزل ونهلة الواقفين بعدم أهتمام، أسرعت إيناس أتجاههم راكضه وخلفها عمها بعدت أعتماد عنها بمعاناه ثم هدرت بغضب شديد قائلة:-
-بعدي عنيها بقه روحها هتطلع في يدك انتوا ايه مفيش في قلوبكم رحمة
قالت جملتها الأخيره وهي تدفع أعتماد بقوه فأرتطم رأسها بالحائط.. صرخت نهلة ثم أسرعت إلي ولدتها علي الجهه الأخري جلست إيناس علي قدمها محاوله تفيق عشق الذي فقدت وعيها سريعاً عند شعورها بالأختناق مُستسلمه لما يحدث وما يحملة لها قدرها.
هبط أحمد راكضا من أعلي عندما أستمع لصوت شجارهم فأصابه الذهول والهلع من المنظر الذي رأه قائلا:-
- ايه اللي بيحصل ده
تركت نهلة والدتها ووقفت أمامه ترمي بسمها:-
-اللي ماتتسمي مرت أخوك مدت يدها علي أمك ومن وقتها وهي مرميه أكديه
هدر أحمد بأنفعال مبوخاً إيناس بحده وصرامة:-
-بتمدي يدك علي أمي يابت البطاش هي حصلت
وقفت إيناس أمامه قائله بنبره أحد منه:-
-بقولك ايه ياواد الرفاعي بعد عن وشي الساعادي وبدل مانت واقف قدامي تبجح أكديه ساعدني أفوق المسكينه دي اللي أمك كانت عاوزها تموتها
لم يُصدق أحمد حديثها نهرها بغضب شديد:-
-تموت مين!.. شكل عقلك اتخربط بعدي عن وشي
دفعها بيده من امامه ثم أتجه إلي والدته حملها بين يده ودلف بها للداخل وخلفه نهلة، تحدث عم إيناس قائلا بيأس بعد ان رأي الوضع امامه:-
-لا إله إلا الله الخلق أتنزعت من قلوبهم الرحمه سابو البت مرميه ودخلوا
اجابتة إيناس بغضب منهما:-
-ربنا عالمفتري ياعمي .. بت ياغزل خشي جيبي قزازه عطر من جوه هملي
أنتفض جسد غزل من نبرتها فأسرعت الي الداخل أحضرت زجاجه العطر وعادت لهم أعطتها لـ إيناس .. نثرت إيناس القليل امام انفها في محاوله لتفيقها حتي استجابت عشق لمحاولتها، فتحت عيناها أخيراً فزفرت إيناس بأرتياح ثم سألتها مُطمئنه:-
-بت ياعشق طمنيني عليكي انتِ زينه!؟
اجابتها عشق بصوت متعب:-
-عاوزه أمي.. عاوزه أروح لأمي
رمقتها إيناس بشفقه ثم هتفت مُحدثه عمها بحيرة:-
-هنعمل ايه ياعمي
وضع عمها طفلها الذي كان يحملة علي كفيها مُجيبًا:-
-خدي ولدك يابتي مبقتش قادر أشيله وقوميها نوديها لناسها
هزت إيناس وهي تساعدها علي الوقوف قائله:-
-قومي علي مهلك
قامت عشق بمساعدتها بعقل مُشتت، تشعر أن كل شيء حولها يدور بها كادت أن تسقط لكن يد إيناس كانت الأسرع ساندتها حتي وقفت علي قدميها.. عادت أخذه طفلها من عمها بعد ان اعطتة له من جديد حامله اياه علي يدها وباليد الأخري أمسكت بها عشق وساروا مُغادرين إلي منزل والدتها.

عشق تخطيّ عنان السماء (بريق العشق) Where stories live. Discover now