الفصل الثالث

5.6K 246 48
                                    

   "3"
(الفصل الثالث)
#عشق_تخطيّ_عنَان_السَماء(بريق العشق)

« أستغفر الله العظيم وأتوب إليه عدد خلقه ورضا نفسه وزنه عرشه ومداد كلماته » أستغفروووا أولاً

خرجت نجمه من المطبخ بعدما أنتهت من تحضير وجبة الافطار بعد ان أستمعت الي صوت رنين الهاتف، أسرعت في خطواتها نحو الهاتف الموضوع بالشاحن... نظرت الي هوية المُتصل بتأفف وانزعاج لم يقف «أحمد»  عن سيل المحاولات التي باتت بالفشل عندما وضعت حالة الهاتف علي الوضع الصامت ثم ذهبت إلي المطبخ مره أُخري لأكتمال ماتفعلة، قطع طريقها قدوم والدتها التي وقفت امامها مباشرة هاتفة بتبره صارمة  :-
-مين ده اللي بيرنلك عالصبح
اجابت نجمه بتوتر وهي تهم بالذهاب نحو غرفتها :-
- دي البت سعاد هشوفها عاوزه ايه وهعاود طوالي نفطر مع بعض
اغلقت الباب عليها بأحكام، ثم فتحت الخط علي المُتصل اللزج ناهره اياه بُعنف  :-
-عاوزه ايه ياأحمد خير
أجاب أحمد بهدوء ومُغازلة في محاوله لأصلاح ما أفسدة قائلا  :-
-مالك بس ياقلب أحمد ايه اللي مزعلك ومخليكي قالبه عليه بالشكل ده
ردت بأستهزاء وسُخرية من حديثة قائلة  :-
- والله هصدقك ياواد عمي.. أسمع يابن الناس اخر الحديت اللي مفيش بعده  أني منقصنيش يد ولا رجل عشان تبص لغيري واللي حصل أمبارح في الجامعه ده مسكتاش عليه ولو مفكر أنك هتاكل عقلي بكلمتين حلوين من بتوعك دول تبقي غلطان أنا بفوت بمزاجي عشان المركب تمشي لكن انت ياواد عمي منويش علي حاجه والصراحه أكديه أني متقدملي عريس لقطه وشكلي أكديه هوافق عليه
هتف بغضب وصوت مرتفع قليلاً قائلا :-
- عريس!.. ومين ده يابت توحيده
ردت نجمه بغضب مماثل لغضبه ضاغطة علي حروف حديثها :-
- بت المحمدي يابن أعتماد
بحلق عينية بعدم تصديق لتمردُها الذي ظهر فجأة ونبرتها في الحديث الغير مُعتادة قائلا  :-
- واه مالك يابت توحيده قلباها خناق ليه هي دي صباح الخير بتاعتك
اجابته بلامبالاه وعدم اهتمام  :-
-والله قول لنفسك بتقولي أني ليه.. ولو سمحت متكلمنيش تاني أصل عريسي بيغير سلام يابن أعتماد
اغلقت الهاتف بعد قولها لكلماتها الأخيرة،والتي ازعجتة بشدة مُلقية بالهاتف علي الفراش هاتفة بتوعد :-
- وغلاوتك عندي يابن أعتماد لخليك تمشي تتلفت حولين نفسك.

        ✦✦✦✦✦✦

خرج سالم من الغرفه بعد ان أنتهي من أرتداء ملابسه في طريقه إلي ذاهبًا الي الخارج..قطع طريقة نداءها عليه استدار نحوها رادداً بنفاذ صبر :-
- خير ياعشق عاوزه ايه عالصبح
اجابتة بأقتطاب ووجه منعقد بأنزعاج :-
-كت عاوزه أروح أقعد مع أمي شويه وأطمن عليها فاكت بقول يعني تاخدني دلوق معاك وانت نازل وبليل وانت معاود تعدي عليه
اعترض حديثها بصرامة :-
-لاه.. زهقانه أنزلي أقعدي تحت مع أمي إني مفضيش للحوارات دي
ردت بزعل وانزعاج :-
- لاه؟... أني عاوزه أشوف أمي وده حقي وحقها عليه ه‍ي مخلفتنيش عشان أقطع بيها أكده ومطلش عليها.. عاوز تقطع صله الرحم ياواد عمي
ضرب بيد فوق الأخري قائلا بصوت جمهوري وعدم ارضاء لحديثها :-
- لا إله إلا الله هو عشان مفضيش يبقي بقطع صله الرحم.. مفضيش يابت الناس لما ألاقي نفسي فاضي هبقي أوديكي مستعجله بالسلامه ووقت ما تحبي تعاودي أبقي عاودي أني ماهمنعكيش
اعنفته بزعيق هي الأخري بعد ان فاض بها :-
-وأني هروح لوحدي كيف!.. انت ليه محسيني إني تقيله عليك قوي أكده مش بيدي ولا بكيفي أني ابقه أكديه
اكملت بصوت مختنق حاولت اخفاءة لكنها فشلت في ذلك  :-
-لو عليه معوزاش منيك ولا من غيرك مساعده بس غصب عني
اجابها بأنفعال وغضب شديد، وقد عمت عيناه شراره الغضب :-
- انتِ تقيله فعلاً وأني جبت أخري منيكي، من يوم ماشوفت خلقتك وأني ما ملحقش علي المصايب وجدك من لاول كان غلط، غلطة بضرب نفسي بالصرمه عليها
دفعها من امامه ذاهبًا إلي الخارج تاركًا إياها تحترق بنار حديثة البغيض، امسكت بذراعها جالسة بحُزن مُردده من بين شهقاتها  :-
-ربنا يسامحك ياواد عمي.. يارب مليش غيرك حنن قلبه عليه وأمحي من قلبه القسوه دي
تركت مقعدها ذاهبة الي الشُرفة مُنادية علي غزل، رفع رأسة ناظراً إليها متحدثًا بصوت مُرتفع اثناء ترجله لسيارتة  :-
-مبقناش نسمع الكلام
أبتعدت سريعاً عندما أستمعت لصوته حتي كادت أن تحتضن الحائط، عاد صوتة الي اُذنيها يُنادي علي غزل يأمُرها ان تصُعد إليها، دقائق بسيطه وقد وصول الي مسامعها صوت طرقات الباب سارت أتجاهه بهدوء فتحته... دلفت غزل بأبتسامه مشرقه قائلة :-
-صباح الخير ياست الناس
ردت عشق بأبتسامه بسيطة :-
-يسعد صباحك بالخير ياغزل
- أؤمريني ياغاليه
- الأمر لله زهقانه من القاعده لحالي قولت أنادم عليكي وننزل نقعد مع مرت عمي خليكي أهنيه هغير خلقاتي وجايه طوالي
تركتها ذاهبة الي غُرفتها،ثم عادت بعد دقائق مُرتدية عبائة منزليه من اللون الأزرق الداكن و حجاب من اللون الأسود، تحدثت غزل بأعجاب :-
- بسم الله ماشاء الله.. ربنا يحرسك من العين ياست الناس والله ما عارفه سالم بيه مشيفش فلقه القمر دي كيف
اجابتها بأبتسامه حزينة :-
-القلب ملوش سلطان مش بأدينا ياغزل عشان نؤمرها تحب مين وتكره مين وهو قلبه مش بيده.. لو القلوب بأدينا مكتش هحبه رغم قساوته دي.
لتُكمل مُغيره مجري الحديث وهي تساعدها علي الهبوط :-
- قوليلي مين تحت
- مفيش حد غير ستي أعتماد.. سيدي حسن طلع من بدري وست إيناس البشمهندس عبدالله خدها علي دار جماعتها وهو ماشي وست نهله طلعت هي كمان وأحمد بيه راح كليته
تحدثت بتنهيده قويه :-
- طب كويس هنعرف نكمل باقي الروايه في هدوء بعيد عن إيناس ودوشيتها
ردت غزل بضيق من إيناس :-
- والله ست إيناس مكانت أكديه لو كتي شوفتيها أول مادخلت البيت ده كات زي النسمه محدش بسمعلها صوت بس شكلها أتعدت منيهم أهنيه
قالت آخر حديثها بمزاح، ضحكت عشق قائلة :-
- طب قصري لسانك ده عيب متنسيش أنهم يبقوا أهلي.. شهلي يلا أعمليلنا كوبيتين شاي وجبيهم علي الجنينه
- عنيه أقعدي انتِ وأني هعملك احلي شاي وجايه طوالي
تركتها غزل بالحديقه بعد ان أجلستها ثم أنصرفت إلي المطبخ لتحضر الشاي ما طلبتة.

عشق تخطيّ عنان السماء (بريق العشق) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن