الفصل الثاني والعشرون

983 20 3
                                    

      "22" 
(الفصل الثاني والعشرون)
#عشق_تخطيّ_عَنان_السَماء(بريق_العشق)

«استغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم واتوب اليه عدد خلقه ورضا نفسه وزنه عرشه ومداد كلماته..»

تدَفعناَ الحَقيقة لرؤية المزيد من الأشياء، بل الأشياء جميعَها الذي يَغفل العقلُ عنها، رُبماً مُدرك كُل شيء لكنه لا يُريد الافصاح به.
اعَيُن الحقيقة واضحة كوضوح القمر ليله أكتماله، لكننا من نَخلق الأعذار لتكذيبها من أجل العيش علي ما خطط له العقل الباطن من أحلامٍ رَسمهَا للعيش في مُخيلاته.

أخذت "إيناس" الورقة مُسرعة إلي الخارج ومن ثم إلي غُرفة "أعتماد" التي فزعت من نومتها فور أقتحام "إيناس" الغرفة قائلة:-
-قومي شوفي اللي بحصل من ورا ضهرك وانتِ ولا دريانه بحاجه
عقدت "أعتماد" ملامحها بذعر وغضب من فعلتها قائلة :-
-حصل ايه يابت أنتِ ممبطلاش عمايلك السوده علي دماغك دي
اقتربت "إيناس" منها وهي تفتح الورقة وتضعها أمام عيناها رادده:-
-شايفة الورقة دي زين 
هزت "أعتماد" رأسها بنعم وهي تنظر إلي صورة زوجها الموضوعه عليها وبالجهه الاخري صورة "غزل" فأكملت "إيناس" بقهر من فعل حماها وشماته في تلك الأعتماد:-
-خابرة ورقه ايه دي!
هزت "أعتماد" رأسها بالرفض وقلبها ينبض بعُنف خائفة من مواجهة الحقيقة، أقتربت  "إيناس" من أُذنها مُحدثة إياها بنبره هامسة كفحيح الأفاعي:-
-دي قسيمة جواز، جوزك "حسن بيه الرفاعي" اللي طالعه بيه السما متجوز عليكي ومين الخدامه اللي بتخدمك
ألقت بسهام كلماتها السامه، والتي وقعت علي مسمع "أعتماد" كمن لدغتها حيه اصابت هدفها،  تلون وجهها بحُمره الغضب الذي ظهر في عينيها المُشتعله بلهيب حارق سيأكل الجميع..  اتسعت ابتسامة " إيناس"  بسعادة بلهاء لرؤيتها الي ماوصلت إليه "أعتماد" جلست جوارها علي حافة الفراش بسعادة لم تقدر علي أخمادهَا:-
-وخدي الكبيرة.. البت بينها حبلة
لم تقدر "أعتماد" في السيطرة علي نفسها أكثر من ذلك، اصابها الشعور بالجلطة، انعقدت ملامح وجه "إيناس" بتعجب فور رؤيتها لحبات العرق التي تنصب فوق جبين "أعتماد" ولشحوب وجهها الذي تبدل فجأه وكأن وضعها حقاً ليس علي ما يُرام.
تركت مكانها، هبت نحوها في قلق لتطمئن عليها، أبعدتها "أعتماد" عنها بضعف ظهر في نبره صوتها هاتفة برجاء:-
- بعدي عني ياوش الشؤم جبتي أجلي
انكمش وجهه "إيناس"، وقد كَسيِ عليه الضيق الشديد ناهره إياها:-
- بقي أني وش الشؤم! صدق اللي قال خير تعمل شرّ تلقي.. الله يسامحك يام عبدالله بقي أني جايه اوعيكي هي دي أخرت المعروف
تركت "أعتماد" مكانها مُلقيه بالغطاء بعُنف وأهمال، أخذت الورقة من بين يديها دافعه إياها من أمامها هاتفة بنبره تحذيرية موجهه سبباتها في وجه "إيناس" :-
- عارفة يابت لو كتي بتلعبي بيه لهكون دفناكي في القاعة دي مكان ماجبتي خبرك الشؤم
اعدلت  "إيناس" من وضع حجابها الذي سقط أثر دفعه "أعتماد" القوية لها مُتحدثة بتحدي ظهر في عينيها:-
- ولو طلع حديتي صوح هتعملي ايه
كانت تتحدث بخُبث ومكر أفاعي واضح، صمتت " أعتماد " لبلاهه تُفكر فيما ستفعله عند صدق الحديث تحت أنظار حية تتلون علي جميع الأتجاهات.

عشق تخطيّ عنان السماء (بريق العشق) Where stories live. Discover now