chapter six

10.8K 484 68
                                    

صباح الخير....

أتمنى تستمتعوا...
💕☃️💕


〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️

كان لوك مارتيلا يجلس وراء مکتب ضخم وعندما وقف بدا وكان وجوده يطغى على الغرفة ، وانتشرت هالة من الفضول في المكان
ووقف أمبر ثابتاً كالتمثال غير قادر على أن ينطق بكلمة واحدة على الإطلاق .. إنه ليس غاضباً يمكنه أن يرى ذلك .. كان هناك ما يلمع في تلك العيون المظلمة لا يسبر غوره ولكن وجهه كان هادئاً تماماً غير مهتم برؤية أمبر تقريباً ...

" أمبروز .. يا لها من مفاجاة "
فجر صوته العميق المظلم موجات من الخطر حوله.

لاحظ إمبر أن الآخرين قد بدأوا ينهضون هم أيضاً من أماكنهم .. وعرف أنه بدلاً من أن يقاطع مشهد حب كان في غرفة مليئة برجال الأعمال وأطبق على أمبر شعور بأنه أصبح محاصراُ وهو يقف هناك كمراهق غبي ووقح .. والفكرة الوحيدة التي سيطرت على تفكيره هي الهرب ودفن رأسه في مكان ما ويتمنى أن يكون كل هذا مجرد کابوساً.

ألتفت أمبر فجاة وركض . اصطدم بالرجل الواقف بجانب الباب لكنه أكمل سيره بتهور أسفل الدرج ...

" أمبر ؟ "
نبرة صوت لوك الآمرة الحادة ضاعفت من ذعره وأسرع بخطواته أكثر ، وبالكاد لامست قدميه درجات السلم الرخامي . . كان ما حدث سخيفاً ... لقد جعل من نفسه أحمق كلياً وهو الآن لا يستطيع أن يفكر في شيء واحد لقوله هذا إذا تجرأ على التوقف ... لماذا ؟ .. یا إلهي لماذا كان يعتقد أنه قادر على مواجهة هذا الأسد في عرينه ؟ هل كان يتوقع أن ينتصر بهذه السهولة ...

عندما وصل أمبر أسفل الدرج تقريباً أفلت يده الممسكة بالحاجز وتعثر ليسقط على آخر عدة درجات وصدم كتفيه بقوة قطعت أنفاسه . شعر بألم مبرح في ظهره بينما هو ممد على الأرض ...

فتح أمبر عينيه وقد أصابه دوار عنيف ووجد لوك مارتيلا راكعاً بجانبه يرفع رأسه بعناية وحذر ويبدو عليه القلق والضيق إلى أبعد الحدود ...
"أيها الأحمق ؟ "
حدق في وجه أمبر بأنزعاج.
" لماذا فعلت ذلك ؟ أي نوع من الوحوش تعتقدني ؟ "

" الأسوأ "
غمغم أمبر بخفوت والتوی وجهه من الألم .
تجهم وجه لوك المظلم بشدة ، كان أمبر يشعر بالصدمة من قربه الشديد منه وهو ينحني فوقه ويلمسه فقد أعاد هذا ذكرى أحلامه وحتى وهو غارق في الألم كره الرجفة التي شعر بها في جسده بسبب لمساته ... كما كان يمكن لأمبر أيضاً أن يرى الوجوه المهتمة تحدق بهم من أعلى الدرج ويبدو أن لوك أيضا أصبح على علم بها فجاة ...

"یا سادة .. سوف نؤجل الاجتماع."
كانت نبرته متغطرسة كما لو أن وجود رجل مستلقي أسفل الدرج كان مجرد حدثاً يومياً ، وتمتم ببضع كلمات للخادم الذي هز راسه وابتعد بسرعة .. ثم ساعد أمبر بعناية وصعدوا الدرج تجاه الرجال الواقفين هناك ...
" من الواضح أن شيئا ما قد أقلق السيد أمبروز .. وهو الآن يحتاج إلى عناية .. سوف نواصل مناقشاتنا في اجتماع يوم الاثنين. "
وابتعد دون أن ينتظر موافقتهم ...

سید العالم ! فکر أمبر بسخرية .. سارا على طول الممر حتى أبتعدوا عنهم ثم حمل أمبر بخفة رغم أعتراضه.
" كيف تجرؤ على .. ؟ "
لم يكمل أمبر جملته الغاضبة لأنه فقد وعيه أخيراً من الألم وقد كان آخر ما رأه على وجه لوك غير مشجع .. كان يبدو وكأنه قد نجح في إثارة غضبه أخيراً حتى وإن حاول السيطرة على أعصابه وقد ضغط على شفتيه بشدة وضاقت عيونه عليه ببرود ...

عندما أفاق أمبر وجد نفسه مدد بقدر كبير من الرعاية على سرير ناعم ...
ووجد لوك يقف بجانب السرير ، عينيه مرکزة عليه بأهتمام وذراعيه مطوية على صدره ...
" المفترض أن تسأل الآن .. أين أنت ؟ "
اقترح بتجهم .

" أنا أعرف أين أنا .. لم أؤذي رأسي "
أكد له أمبر بأهتزاز .

" يا لهذه المعجزة الصغيرة .. هل سلوكك عادة غريب هكذا ؟ هل تقتحم منازل أناس تعرفهم ثم تلوذ بالفرار بعد ذلك بذعر ؟ "

" لا .. لقد رأيت أن لديك اجتماع و .. "

" وركضت بطريقة سخيفة ! "
قاطعه بنفاذ صبر.
" حسناً بما أنك وضعتني في خانة الحيوانات المفترسة .. يجب أن يكون لديك سبب ملح جداً يجعلك تأتي إلى هنا .. وعليك الآن أن تخبرني ما هو "

" من نزع ثيابي ؟ "
أدرك أمبر فجأة أنه لا يرتدي سوی بنطاله تحت الغطاء وتذكر أيضاً أنه لم يرى أحد هنا سوى ذلك الخادم غريب الأطوار .. بصرف النظر عن الرجال الآخرين هو لا يريد أن يكون لوك من نزع ملابسه ...

جلب سؤال أمبر القلق ابتسامة ملتوية لتلك الشفاه المتعجرفة ، وترك المسألة معلقة في الهواء حتى تحول شحوب أمبر إلى لون أحمر وردي من الإرتباك ...

" کولبي."
أبلغه عندما كان يبدو أن أمبر سيحترق من الإحراج.
"وقد بدل ثيابك حتى تكون مرتاح عندما يصل الطبيب."

"لا أحتاج إلى طبيب .. إذا غادرت الغرفة أنا سوف .. "

"إن الطبيب في طريقه إلى هنا .. وأنا ليس لدي أي نية للخروج من الغرفة ... فأفعالك الغريبة جعلتني أشك في أنه ربما قد تقفز من النافذة وضميري لن يتحمل عبء ذلك "

" أنا أستطيع المحافظة على حياتي "
رد أمبر بحدة وكتفيه يؤلمه بجنون كلما حاول أن يتحرك .

" لدي سبب للشك في ذلك .. لا تتحرك لا أعرف لأي مدى أنت مصاب .. كان من الخطر أن أرفعك من مكانك .. والآن استلقي بثبات وكن فتى جيد. "
أضاف بابتسامة باهتة فحدق إليه أمبر بقوة .

" هلا توقفت عن التحدث معي كما لو أنني طفل مجنون"

" إذا توقف عن التصرف وكأنك كذلك ؟ "
التفت نحو الباب وأكمل.
" سيكون عليك اكتساب المزيد من الإتزان فهذا سيكون ضرورياً عندما تصبح حبيبي. "

" عد إلى هنا ! "
صاح أمبر بحدة.
" لدي الكثير من الأشياء التي أريد أن أقولها لك."

" لقد وصل الطبيب .. عندما يغادر سآتي مرة أخرى بالتاكيد ."
توقف عند الباب وعيونه الداكنة تجول على أمبر.
" عندما كنت أحملك إلى الطابق العلوي كنت أفكر بأخذك إلى سريري .. والآن لا تريد الإفتراق عني مما يجعل فكرة وضعك في سريري غاية الإثارة."

" أنت مريض ! "
لم تنجح إهانة أمبر في إخراج أي رد منه على الإطلاق ، مجرد نظرة مظلمة متسلية ثم أغلق الباب خلفه ...

كافح أمبر ليطرد ذلك الشعور الغريب الذي يسيطر عليه ...
فقد كان يبدو وكأن كوابيسه تتحول إلى واقع ..
جف فمه وارتجفت يداه من التوتر .. حاول الخروج من السرير ولكنه غرق مرة أخرى في الوسائد الناعمة وهو يشعر كما لو أنه قد سقط تحت أقدام حصان ...


" كدمات متعددة."
أوضح الطبيب بعد فحص دقیق.
" لا شيء كسر .. ولكن عليك أن تظل مستلقياً لبضعة أيام .. أنت محظوظ جداً يا فتى تلك السلالم صلبة للغاية."
كانت تقف بجانبه امرأة حازمة تنظر إليه بهدوء وعندما غادر الطبيب تقدمت من السرير وقامت بتغطية إمبر جيداً.

" أنا سأصنع لك بعض الشاي سيدي .. ثم سأحضر لك ثياب للنوم. "

" لا أستطيع البقاء هنا ! "
نظر أمبر لها في رعب وردت عليه المرأة بابتسامة دافئة ...

" لا يمكنك الحركة الآن .. لقد أمر الطبيب بذلك .. ولن يكون لدي أي مانع للإعتناء بك .. فالسيد مارتيلا رجل مشغول جداً ولكن أنا هنا طوال الوقت "

حدق أمبر في وجهها والأفكار تختلط في عقله من الواضح أن المرأة كانت لا تزال تعتقد أنه مشوش.
" أنت إنجليزية ؟ "
قال فجأة وقد لاحظ نبرة صوتها.

" نعم أنا تزوجت إد عندما كان هنا منذ عدة سنوات .. وأسافر معهم في جميع أنحاء العالم .. إنها حياة رائعة .. "

" إد ؟ "
بدا أمبر مرتبك أكثر من أي وقت مضى .

"کولبي .. لقد فتح لك الباب إنه يعمل لدى السيد مارتيلا منذ سنوات "

دخل لوك مرة أخرى إلى الغرفة بعد ضربة وجيزة على الباب ، والمرأة غادرت المكان بأبتسامة سريعة تجاهه كان هناك هالة من الإذعان يبدو وكأنها تسيطر على الجميع عندما يكون موجوداً ..
حتى والدته وقعت تحت سيطرته ...
ثم كيف يمكن لذلك الرجل غريب الوجه والأطوار الذي فتح له الباب أن يتزوج تلك المرأة اللطيفة ؟ حسناً ... الناس عادة يفعلون أشياء غريبة ..
فكر بتجهم ثم انتقل مباشرة إلى الهجوم ..

" كيف تجرؤ على عرض شراء المتجر .. ؟ "

" آه ! لقد استطعت قول ذلك أخيراً .. هل أفهم أن هذا هو سبب زیارتك ؟ "

"وماذا غير ذلك ؟ أنت تحاول أخد كل شيء يهمني مني .. والآن أنت تحاول أخذ عملي .. نحن لا نتصرف بمثل هذه التصرفات في هذا البلد "

" يا له من كلام ساذج وغبي .. هناك رجال أعمال في هذا البلد يمكن أن يجعلوا شعري يقف .. عملية شراء المتجر هي مجرد مسألة تجارية أنا كنت أتخيل أنك تملك نصف المحل .. بالتاكيد لم يتم صرفك من العمل ؟"

حدق إمبر إليه بكراهية شديدة فنظر لوك إليه بسخرية مرة أخرى .
" کایل غوردون يملك المتجر ولكن لا فرق .. إنه صديقي .. وليس هناك أي فرصة لأن أترك العمل .. لقد فشلت خطتك هذه مهما كانت .. "

" إذا ستنتقل معه إلى لندن ؟ "
الطريقة التي قال ذلك بها كانت مخيفة جداً ووجد أمبر صعوبة في إبعاد نظراته عنه ...

" أنا لن أنتقل إلى لندن .. کایل لن يبيع "

" إذا لا بد لي من رفع السعر .. أنا أستطيع تحمل تكلفة ذلك "

" أنت تهدر وقتك .. هو لن يبيع وحتى لو فعلت أنا لن أنتقل إلى لندن .. تصاميمي معروفة جيداً بالفعل .. سأذهب فقط إلى مكان آخر .. أنت لا يمكنك شراء كل المحال التجارية في البلدة "

"ربما أفعل "
غمغم لوك بسخرية.
" لم يكن لدي أي فكرة أنه يمكنك أن تكون مسلياً هكذا هناك قدر كبير من النيران تغلي تحت السطح لديك أمبر .. التعرف عليك سيكون مثير حقاً ... أنا أستطيع أن أعطيك أي شيء تريده ... لذا توقف عن التفكير في وكأنني بمثابة تهدید "

" أنا أفكر بك كشخص مريض .. أنت تعرف ذلك بالفعل .. احضر لي ملابسي ! "
صاح إمبر بأختناق.
" لا أريد أن أظل هنا "

" جيد جداً .. سوف أطلب تجهيز السيارة لتوصلك إلى منزلك بسلام. "
وافق ببساطة وغادر الغرفة .. مما صدمه كان يتوقع احتجاجاً منه أو حتى رفض مباشر ولكن ها هو يسمح له بالذهاب بسهولة .. كان يشعر بخيبة أمل غبية ...
كما لو أن شرارة الإثارة بداخله قد انطفأت ...
ما هو الخطأ به ؟ صفع وجه بقوة يبدو أنه تأثر بجنون كوابيسه ..
قفز أمبر من السرير بحذر ووقف على قدميه لينهار في الحال على الأرض من الألم ..
" أه ! "
عض شفتيه من الألم وعندما نظر للأعلى كان لوك يقف عند المدخل ينظر إليه بغضب شديد على وجهه ...

" أيها الغبي ! لا عجب في أنك تخيلت نفسك واقعاً في الحب مع تلك التافهة ! "
سار نحو أمبر بغضب.

ونظر أمبر إليه بعيون ملؤها الألم .
" إنها ليست تافهة للعمل في شركتك .. أليس كذلك ؟ وليست تافهة لتتزوج من أبن أختك ؟ .. أنت أخذتها بعيداً عني عمداً واریتها نمط حياة أخرى وعرفتها على قريبك؟ "

" نعم .. هذا ما فعلته "
حدق إلى أمبر وتعبير وجهه بارد تماماً.
" أردتك لنفسي ولدي أسباب وجيهة جداً لفعل ذلك .. عموماً أنا معتاد على إزالة العقبات التي تقف في طريقي .. ما الذي خسرته ؟ إنها متزوجة من وريث وحياتها ستكون مريحة للغاية من الآن فصاعداً "

" ماذا عني أنا ؟ ماذا عن خسارتي؟ "
سأله أمبر بمرارة .

" حدثني عن خسارتك بعد قضائك شهر معي وبين ذراعي .. لقد انتهت المسألة وكذلك هروبك السخيف يجب أن تكبر على هذه الأفكار الحمقاء .. سوف تبقى هنا ثم ستذهب معي إلى سانتا مارتا."
أخبره بحزم.

" هل ستختطفني الآن؟ "
نظرت أمبر إليه بنفور لكن لوك حمله ببساطة ودون عناء ووضعه على السرير ..

" إذا كانت هذه الفكرة تثيرك .. إذن نعم "
تراجع وهو يجول بنظراته على أمبر ببطء مما جعله يتذكر أن صدر عاري.
" ألم أخبرك أنك ستأتي إلي ؟ وها أنت هنا الآن .. سوف أجعل نورا تحضر لك الدواء الذي وصفه لك الطبيب .. وسوف نتحدث غداً .. عندما تكون أقل شعوراً بالألم والإنزعاج "

" أنا ذاهب إلى منزلي ! "
رد أمبر عليه بتحد وهو يحاول جاهداً أن يتجاهل الطريقة التي ينظر بها لوك إليه واندس أكثر تحت الأغطية .

" أنت ستذهب إلى سانتا مارتا لتمکث مع أبيك .. هناك ستكون قريب مني. "
أخبره بنعومة وغادر بهدوء.

ظل امبر ينظر إلى الباب المغلق في إحباط ، اللعنة كيف وضع نفسه في هذا الموقف ؟ إنه لا يمكن أن يتحرك هذه الليلة ولكن غداً سيتصل بوالدته لتأتي وتأخذه .. ولكن ماذا يمكن أن يقول لتبرير وجوده هنا ؟ كيف يمكنه أن يشرح ؟ إلا إذا أخبرها بالقصة كلها ... فكر ثم ابتسم بهدوء .. مازال الفوز في متناول يده..

بالتفكير من جديد هو سيتصل بکایل وليس بأمه ..
کایل سيأتي ولن يخذله .. كان غداً السبت والمتجر مغلق ...
اتصل به بسرعة من الهاتف بجانب السرير وبعد بضعة أسئلة وافق کایل على القدوم إلى لندن لإيصاله ... وعلى الرغم من أنه استطاع أن يبقى غامضاً إلى حد ما على الهاتف ...
إلا أن أمبر يعرف أنه سيواجه استجواباً تفصيلياً عندما يصل صديقه ...


في صباح اليوم التالي أحضرت له نورا الإفطار وأخبرته أن السيد مارتيلا لديه بعض الأعمال في المدينة ...
وهو لن يعود حتى بعد الظهر .. وفكر أمبر أنه بحلول ذلك الوقت مع قليل من الحظ سيکون کایل قد وصلت لينقذه ... كان ما يفعله سخيفاً جداً أنه لا يحتاج لكل هذه السرية ..
فكر أمبر بسخرية ..
حقاً لم تكن هناك حاجة لذلك يمكنه أن يخبر نورا ببساطة أنه سيغادر .. انتهى من تناول الطعام وشرب بعض الشاي ...
ثم حاول التجول في الغرفة الفاخرة .. لكن ظهره كان يؤلمه بجنون .. كان قادر على المشي لكن بقدر كبير من الصعوبة .. سيكون عليه نزول الدرج وتجاوز کولبي ...

يا إلهي عليه أن يرتدي ملابسه ويقول لنورا بحزم أنه سيذهب الآن لمنزله ... المشكلة أنه يشعر أنهم سيحاولون منعه ...
وكان يستطيع أن يتخيل وجه لوك مارتيلا العاصف عندما يتصلوا به لإخباره
والغاء اجتماع عمل مهم للوصول إلى هنا وإيقافه .. كان تفكيره هذا هراء ولكنه لم يستطع أن يتخلص من هذه الفكرة في الليلة الماضية تجاهله ببساطة
وكان وجوده في منزل لوك لا يهمه على الإطلاق ... ولكن الدواء المسکن للألم الذي أعطته إياه نورا جعله ينام على الفور تقريباً ..

وهذا الصباح حضر لوك إلى غرفته وكان يمكنه أن يرى أنه ليس في مزاج للجدال معه ...
وكان سؤاله المقتضب عن حالة أمبر الصحية بارداً وغير مبال ..
" أتشعر بشكل أفضل ؟ "
سأله وهو يقف عند الباب بينما ينظر لوجهه بتركيز جعله يشعر أنه ذلك المتطفل الذي اقتحم منزله ...

" نعم .. شكراً لك "
كما هو حاله دائماً عندما يواجهه كانت أكثر مشاعر تسيطر عليه هو الخوف . أكثر مما كان يود أن يعترف.
بالإضافة إلى الكراهية المخفية بداخله.
" أستطيع التحرك بشكل جيد لذا أنوي العودة إلى منزلي اليوم. "

رفع لوك حاجبيه السوداوان بتشكك.
" نوایاك تختلف عن نواياي .. فأنا أعتزم أن آخذك إلى سانتا مارتا .. ولكن ذلك لن يكون ممكنا إلا بعد ثلاثة أيام ولكني سأترك خبراً لوالدك بقدومك "

" أنا لن أذهب معك "
رد أمبر عليه بهدوء ولم يكلف أمبر نفسه عناء رفع صوته ... مما جعل لوك يشعر بالتسلية .

" ستتعلم أن تطيعني .. ربما يجب أن تبدأ بالتدرب على ذلك الآن .. سنغادر خلال ثلاثة أيام ... حاول جعل عقلك يستوعب ذلك "

" هذه إنكلترا سيد مارتيلا .. لا يمكنك اختطافي أو أخذي بعيداً دون موافقتي ."

"أنت هنا بإرادتك .. كما سيؤكد ذلك ما لا يقل عن ستة شهود .. ثم ماذا فعلت بعد كل شيء ؟ أنا فقط سآخذك لترى والدك .. وفي الوقت نفسه لديك مرافقة محترمة جداً تعتني بك .. إذا كان هذا يعد اختطافاً إذا فأنتم لديكم طريقة غريبة جدا في التفكير عکس بقية العالم "

خفض أمبر عينيه لإخفاء أفكاره وهو ليس متأكد مما إذا كان بإمكان لوك قراءته .. كانت الطريقة الوحيدة التي ستمكنه من الخروج من هنا هي التسلل .. يمكنه أن يرى ذلك بوضوح ....
" أنت محق .. كما أنني أود أن أری أبي .. ولكن ورغم ذلك سأضطر للذهاب إلى المنزل لحزم بعض الملابس ولكي أخبر أمي أيضاً بسفري "

" إن الهاتف تحت تصرفك .. ولكن أعتقد أن الاتصال بوالدتك لن يكون حکیماً .. فكيف ستشرح لها سبب زیارتك إلى هنا ؟ "

" أنا لن أفعل .. إنها تظن أنني أمکث لدى صديق .. كما أنه لا أحد سيهتم أين أذهب "

" أنا لدي فكرة عن ذلك "
خفق قلب أمبر للحظات وهو ينظر لتلك العيون الداكنة بينما يكمل لوك .
"لا أحد يقلق عليك منذ سنوات .. أنا لست أعمى .. أعتقد أنني أعرف عائلتك جيداً."

" أنا متأكد من أنك لا تعرف شيئاً ولكن على أية حال أنا لست طفل ... أنا في الثالثة والعشرين وأقضي وقتي كما أريد"

" إذن يمكنك قضاء وقتك في سانتا مارتا "
رد لوك بسرعة.
" فكما يبدو لي أنت على وشك أن تفقد عملك .. كما أن لا أحد يهتم بك سوی والدك .. فماذا لديك لتخسره ؟ "

" ماذا لدي لأخسره ؟ "
صاح أمبر بحدة .
" أتوقع أنك قد نسيت ما قلته لي أثناء ذلك الزفاف الكريه ؟ "
بعد أن قال ذلك شعر أمبر باللون يغمر وجهه.

ابتسم لوك فجأة ، ابتسامة نمر يشعر بالرضا .
" أنا ليس من المحتمل أن أنسى ذلك .. فالأمر ملتصق في ذهني منذ بعض الوقت "

" هل أنت دائماً مجنون هكذا ؟ "
سأله أمبر بأهتمام ساخر ولكن كلامه لم يغضبه .. والتوت شفتيه بتسلية ..

" بذكر تصرفاتك الغريبة أمس أعتقد أنني يمكن أن أشعر بثقة في مدى صحة قواي العقلية "
ألقى لوك نظرة على ساعته الذهبية باهظة الثمن ثم أكمل.
" لا بد لي من الذهاب الآن .. حاول أن ترتاح .. يمكننا مناقشة مشاكلك الخاصة في وقت لاحق."

لن يكون هناك في وقت لاحق ، فکر أمبر بتهكم وهو جالس في إنتظار وصول کایل ... بعد هذا سيبقى مختفياً وبعيد عن طريق لوك مارتيلا ... إنه لا يصدق حقاً .. كان يقترح إجباره على العيش معه وكأنه مجنون ...
هذا غير معقول وهو شيء لا يمكنه إخبار أي شخص به .. فلو فعل سيطلبون منه الذهاب إلى المستشفي وفحص رأسه .. لكن الغريب أنه لم يحلم به الليلة الماضية لكن ربما الحبوب المسكنة للألم كانت هي السبب ...





يتبع.....



🤡🔪الشروط🔪🤡
(( 25 فوت + 12 شخص يعلق.))














Fine Line Où les histoires vivent. Découvrez maintenant