chapter 6teen

8.1K 417 76
                                    

أستمتعوا
🌌




〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️


في اليوم التالي وصلت رسالة لأمبر من کایل يخبره فيها أن صفقة بيع المتجر قد تمت وأن المكان الذي أخذه في لندن كان رائعاً .. وطلب منه العمل معه مرة أخرى ..
أخذ أمبر يفكر في الأمر فهو مضطر للبقاء على الجزيرة لبعض الوقت وهو يستطيع أن يرسم التصاميم ثم يرسلها إلى کايل ليتم تنفيذها في لندن سيشغله هذا بعض الشيء بدلاً من تفكيره بلوك طوال الوقت فلو ظل هكذا قد يصاب بالجنون إنه في حاجة إلى العمل ...


" انتهى هذا السيناريو اللعين ! "
خرج والده من مكتبه مبتسماً .


" أنا محظوظ "
قال أمبر بمرح .
" لأنني أريد أن استخدم المكتب لأعمل على بعض التصميمات "


" أنا سعيد بذلك "
رد والده بهدوء وهو يبتسم إليه
" هل يعني هذا أنك ستبقى هنا ؟ "


وهل لديه أي خيار آخر ؟ فكر بسخرية .
" نعم .. في الوقت الراهن على أية حال "


" إذاً خذ غرفة المكتب .. أستولي على المنزل بأكمله .. يمكنك حتى الرسم على الجدران ..ما دمت ستبقى هنا أنا لا أهتم .. ولكنني مضطر للسفر إلى نیویورك من أجل الكتاب هل تريد أن تأتي معي ؟ "


" أنا مشغول جداً "
رد أمبر بسرعة .. فلوك في نيويورك وهو يمتلك عادة سيئة في الظهور حيث لا يتوقعه أحد .. وهو ليس لديه أيضاً أي فكرة عن مكان رینا و باولو حالياً ..
" سأكون بخير هنا مع فيبي "


كان والده يعلم أن لوك في نيويورك ولذلك كان أكثر سعادة لتركه هنا ..
غادر والده في اليوم التالي واستقر أمبر في العمل بجدية وانهمك في التعديل على بعض تصاميمه الأولية وفي بعض الأحيان كان يعمل حتى وقت متأخر من الليل .. وعندما يغزو لوك أحلامه يستيقظ ويتمشى على الشاطئ حتى يسقط من التعب .. ولكن مع ذلك طالما أنه لا يراه كل شيء سيكون على ما يرام ..


بعد عدة أيام استيقظ أمبر وقد أصابه صداع رهيب ..كان يرتجف وحرارته مرتفعة ..وكان النهوض من السرير يتطلب جهداً كبيراً منه وعندما استطاع الخروج من غرفته أخيراً ألقت فيبي عليه نظرة واحدة وأمرته بالعودة إلى السرير ..


" يبدو أنك أصبت بزكام وهذا ليس مستبعداً فأنت تعمل حتى وقت متأخر ثم تتجول على الشاطئ ليلاً ..لقد حان الوقت لوضع حد لذلك ..من المؤسف أن السيد مارتيلا ليس هنا .. فهو كان يمكنه أن يجعلك تهتم بنفسك "


" إنه مجرد زکام "
احتج أمبر بشدة قاطعته فيبي وهي تضع الغطاء عليه .


" استرخ مكانك حتى يحضر الطبيب "
جاء الطبيب من الجزيرة الرئيسية وبعد أن عاینه نصحه بالبقاء في السرير وقال انه سيمر عليه في اليوم التالي وغادر بعد أن أعطاه دواء مسكناً للألم والصداع وأخبره أن يشرب الكثير من السوائل .. لم يعد أمبر يظن أن ما أصابه هو مجرد زکام ..لكنه كان عاجزاً تماماً وأضعف من أن يجادل الطبيب الذي لم يأتي حتى في اليوم التالي وعلى هذا المعدل الذي يتطور به مرضه سيصبح التهاباً رئوياً فحالته كانت سيئة جدا لكنه لم يهتم بما يمكن أن يحدث له .


خلال اليوم التالي استيقظ أمبر على صوت قاسي يعطي الأوامر بقوة لكنه كان يشعر بضبابية في ذهنه مما جعله لا يستطيع التركيز .. لقد بدا الصوت وكأنه للوك ولكن يمكن أن تكون هذه مجرد هلوسة ..ثم فتح الباب ودخل لوك إلى الغرفة بحزم وفيبي تسير خلفه بقلق ..


" قال الطبيب أن يبقى في السرير ويشرب الكثير من السوائل ..لكنه يرفض تناول أي شيء .. فقط ينام ويرتجف بلا توقف "


" إنها حمی ! "
وضع لوك يده على رأس أمبر الملتهب بالحرارة .
" وربما حلقه يؤلمه جداً مما يجعله لا يستطيع أبتلاع أي شيء على الإطلاق .. لماذا لم تقومي بتغطيته جيداً ؟ "


" لأنه يقوم برمي الأغطية على الفور "


حدق لوك في وجهها بنفاذ صبر ثم بدأ يلف أمبر بالأغطية وكأنه مومياء .
" أنا سآخذه من هنا "
صاح بحدة .
" أحزمي بعضاً من اشیائه وضعيها في الحقيبة .. وسوف ارسل أحداً ليجلبهم "


" لوك "
تمسك به أمبر بضعف وهو يرفعه من السرير ..
" كل شيء على ما يرام .. سآخذك إلى منزلي وسوف تعتني بك نورا ..أين ذهب والدك ؟ "


" لقد أنهى التعديلات المطلوبة منه وسافر إلى نيويورك وأنا لم اكن اريد ان الذهاب معه "


" يمكنني أن أتخيل هذا "
لم ينظر لوك في وجهه وخرج به من المنزل وشعر أمبر بأنه على استعداد للبكاء كطفل صغير يريد أن يضمه أحد دون جدوى ..


" رأسي يؤلمني جدا "


" أعرف "
قال لوك بهدوء أكبر وهو يلقي بنظرة عابرة على وجهه .
" لا تقلق بعد قليل ستكون دافئ وآمن ومرتاحاً "


" لقد عدت إلى هنا "
قال أمبر وهو يضع رأسه على كتف لوك بينما يسير به على الشاطئ وكأنه لا يزن شيئاً ..


" لحسن الحظ "
تمتم بجفاف .
" فأنت بحاجة إلى طبيب "


" لقد حضر الطبيب وبدا وكأنه لا يعرف ماذا كان يفعل "


" سيعاينك طبيبي "
أبلغه لوك بتجهم .
" لأنه يعلم ما يفعله..عليه ذلك فهو يعمل لدى مجموعة مارتيلا "


" لا يمكنك إحضاره إلى هنا فقط من أجلي "
أحتج أمبر بصدمة ..


" صدقني .. "
قال لوك ساخراً
" عندما أقول له اقفز سيقفز .. وقد يحاول حتى السفر إلي هنا دون طائرة مستخدما ذراعيه "


" عبد آخر "
غمغم أمبر بهذیان فحدق لوك في وجهه بحزن ..


" كن هادئاً وحافظ على قوتك وإلا سأطلب من کولبي رعايتك بدلاً من نورا ..لو أتيت معي إلى نيويورك ..لم تكون لتصل إلى هذه الحالة ..كنت سأهتم بك "


نعم .. إنه الآن يريد لوك أن يعتني به وشعر كما لو أنه غير متصل بالواقع من حوله .. ولكن لو كان لوك معه إنه متأكد لقد عاد ...
" لماذا عدت إلى هنا ؟ "
سأله أمبر بصوت خافت لكن حلقه مع ذلك آلمه بشدة ..


" لنفس السبب الذي أعود دائماً من اجله "
تشدق لوك بغضب .
" لأراك .. لألمسك ..لأحي الأمل اللعين في قلبي ! "


عندما وصل لوك إلى المنزل وضعه على سرير مريح وأعطاه الأسبرين والليمون الساخن وقبل المساء وصل الطبيب وعاينه بدقة وأخبره أنه يجب أن يستريح جيداً ويبقى في الفراش لأن الفيروس الذي التقطه كان قوياً وأصابه بالحمی ..


عندما عاد لوك بعد رحيل الطبيب .. كان أمبر متعباً للغاية ولا يستطيع حتى رفع رأسه من على الوسادة .. كان واقفاً ينظر إلى وجهه بغرابة .
" سأبقى هنا حتى تصبح أفضل "
تمتم لنفسه تقريباً .
" سأضطر لتأجيل رحلة اليابان مرة أخرى ..أنت ستكلفني ثروة "
وبدا وجهه متجهماً وهو يدور في أنحاء الغرفة بلا توقف فحدق أمبر إليه والألم يملأ عينيه ..


" أنا لم أطلب منك أن تعود .. ولم أطلب منك أن تنقذني ..كنت سأكون بخير مع فيبي ..وأنت لست في حاجة لأن تكون هنا "


" إذا تركتك قد تفعل شيئاً متطرفاً "
تشدق لوك بسخرية .
" ألا يحدث هذا دائما على أي حالة فيبي أصبحت عجوز الآن ولا تستطيع الاعتناء بك جيدا فأنت تتسبب بالكثير من المتاعب .. وهذه هي المرة الثانية التي تكون فيها بسرير في منزلي .. كان الأمر سیکون أقل إزعاجاً بكثير لو كنت انتقلت للعيش معي "


" أنا سأعود لمنزلي بأسرع ما أستطيع "
رد أمبر بسرعة .
" أنا أعرف أنني مصدر إزعاج .. "


" إزعاج "
سار لوك نحوه وحدق في وجهه بغضب .
"هل تمزح ! رينا ترغب بك .. والدك يرید إبقائك بجانبه وأنا أتسكع حولك كالمجنون .. "


" أنا يمكنني أن أهتم بنفسي "
قال أمبر بضعف .


" أنت ؟؟ لم ألاحظ أنك قادر على ذلك من قبل "


أغلق أمبر عينيه بإحكام حتى غادر لوك الغرفة وتركه يرتاح بسلام .. ومع أنه كان سعيداً جداً لوجوده هنا وأن نورا ستكون قريبة منه ليستدعيها عند الضرورة إلا أنه عندما تتحسن صحته سيعود إلى منزل والده على الفور .. وسيكون عليه عندها أن يحاول ترضية فيبي بعد أن عنفها لوك بكلماته القاسية ......


لقد بقى لوك في الجزيرة ولم يرحل لكنه لم يبدو كما لو كان يتسكع من حوله ..كان يبدو عليه القلق والملل مما جعله يشعر أنه مصدر إزعاج بالفعل اما نورا فقد أهتمت به جيداً وكانت تجلس وتتحدث معه عندما بدأ حلقه يتحسن ..حتى أنه أصبح يتحدث مع کولبي أيضاً ... الذي جاء في صباح أحد الأيام ليعطيه الدواء فأبتسم له بتردد ..کان ما يزال مخيفاً قليلاً بالنسبة له لكنه عرف أنه كان يعمل مع لوك منذ سنوات قبل وقت طويل من زواجه من نورا .. وبدا كما لو أن جدة لوك هي من وظفته ..


" شكراً لك ... کولبي "


" أنت لست ودياً ."
أخبره كولبي وهو ينظر لوجهه
" رجل لوك يجب أن يناديني إد "


" أنا لست رجل لوك "
رد أمبر بسرعة وقد احمر وجهه بشدة .
" أنا فقط هنا لأنه عاد فجأة ووجدني مريضاً ."


" لقد أصبح يأتي كثيراً إلى هنا "
تشدق كولبي بتلك النبرة الغريبة وسار إلى النافذة ونظر منها .
" انه موجود هناك الآن يضرب الحصى بقدمه كطفل سيء المزاج ..أنا لم أره هكذا من قبل ..انه رجل أعمال مهم..رجل صلب وقوي وأنت تدفعه إلى الجنون "


" أنا لم أفعل أي شيء على الإطلاق "
احتج أمبر وقد أصبح وجهه أكثر احمرار ..


" هذا هو السبب الذي جعله يجن "
رد کولبي بهدوء .
" انه يترك أشياء مهمة تضيع من أجلك ..هو يجب أن يكون في اليابان الآن لكن ها هو هنا يضرب الحصى .. لقد حان الوقت لتعود لصوابك "


" کولبی ! ... إد ! أنت لا تفهم شيئاً الأمور مختلطة لديك "
رد أمبر بحزم لكن كل ما حصل عليه من کولبي هو نظرة ساخرة وهو يتجه نحو الباب ..
" لوك هو المجنون وليس أنا "
وكان وجه أمبر أحمر من الإحراج عندما أغلق الباب خلفه لكنه لم يوجه اللوم لكولبي ..
فقد كان من الواضح جداً أن لوك يطارده وواضح جداً انه أمسك به فبعد كل شيء ها هو هنا الآن وهذه ليست أول مرة يراه فيها كولبي في سرير بمنزل لوك ..
الآن عليه أن يعود إلى فيبي في أقرب وقت ممكن ..


عندما جاء لوك ليراه بعد الظهر وهو ينظر إليه بعيونه الباردة قرر أمبر أن يخبره ..
" يمكن أن أعود لمنزلي ..أنا لن أسبب الكثير من المتاعب لفيبي الآن ..لقد تحسنت "
بدا أمبر مرتبكاً وضاقت عيني لوك بحدة ..


" نورا أخبرتني هذا الصباح أنك لا تزال ضعيفاً "
رد لوك بإحكام وهو يكمل .
" صحتك لم تتحسن كثيراً وأنت تعرف هذا .. انت تريد أن تبتعد عني فقط أليس كذلك ؟"


" لا إنه ... إنه مجرد أن ... أنني لا ينبغي أن أكون هنا .. فالناس سيأخذون انطباع خاطئ عنا و ... "
أحمر وجه أمبر خجلاً بشدة ورفع لوك حاجبيه وقد ظهر بريق الفهم في نظراته التي بدت فجأة شيطانية ..


" لقد تحدثت مع کولبي "
غمغم لوك وعينيه ثابتة على وجهه المشتعل .


" کولبي يخلط الأمور ببعضها ..لقد قال أنني رجلك "


" أنت رجلي بالفعل "
سار نحو أمبر وهو يبتسم له بسخرية .


" ليس لديك أي حق في أن توحي بذلك .. "


" أنا لم أوحي بأي شيء بیکولو "
ابتسم لوك ابتسامة عريضة وهو يستمتع بإحراجه .
" لديه عينان في رأسه وهو يستخدم عقله "
ثم انحنی فجأة وطوق أمبر بذراعيه ليقبله بنعومة وحاول أمبر الإفلات منه بصعوبة ..


" هكذا يمكن أن ينتقل الفيروس إليك "
قال أمبر بأرتعاش فنظر لوك إليه بتسلية وهو يشعر بأرتجافه من قبلته ..


" وماذا في ذلك ؟ أنا أريد كل شيء لديك حتى لو كان مجرد فيروس "
ظل أمبر يحدق في وجهه فقط دون أن يعرف ماذا يفعل أو يقول ثم فتح الباب بعد طرقة بسيطة ووقف کولبي هناك دون أن يظهر أي تعبير على وجهه ..


" سيزار على الهاتف .. سيدي "
قال بهدوء فغمغم لوك من بين أسنانه وقد ظهر الأنزعاج على وجهه وهو يخرج من الغرفة ..وكان كولبي هو من أغلق الباب ..لم يقل أي شيء ولكن نظراته كانت تتحدث بوضوح وتقول ماذا كنت تتوقع ؟ ...
نعم ..ما الذي كانت يتوقعه ؟ فكر بسخط وعندما عاد لوك ثانية تظاهر أنه نائم فخرج وأغلق الباب بهدوء ولكن مع بعض العنف ..






يتبع....



⚠️ الشروط ⚠️
(( 50 فوت + 22 شخص يعلق ))






شكراً لكل شخص سأل عني
L ♡ Y















Fine Line Where stories live. Discover now