Chapter 8teen

7.9K 428 42
                                    

ヽ( 'O`)ゞmornin'~
رمضان كريم عليكم 🥰
أتمنى تستمتعوا
🖤🌌




〰️〰️〰️〰️〰️〰️

كاد أمبر ينفجر من موجات التوتر التي تتزايد بداخله وهو يخطو أولى خطواته داخل الشقة الفاخرة بينما ترشدهم الخادمة الأنيقة في المكان وشعر وكأنه سجين وإد کولبي يحاصره من الجانب الأخر ..


وصلوا إلى باب مغلق ووقف امبر ينتظر حتى فتح باب الغرفة التي كانت ضخمة ومريحة وتوحي بالثراء .. ووقف کولبي بثبات كجندي محارب وشعر أمبر بأرتياح كبير عندما رأى سيدة مسنة تجلس في الداخل .


" شكرا لك إد "
قالت السيدة بلطف
" أنا حقا لا أعرف ماذا قد أفعل بدونك "


عرف أمبر أن أد يبتسم بسرور رغم أنه لم يكن ينظر إليه فهو لم يستطع رفع عينيه عن جدة لوك التي كانت متقدمة جدا في السن ولكن لا تزال امرأة جميلة ..
كان شعرها فضي تماماً ومرفوع فوق رأسها بأناقة ..وكانت ترتدي حلة جميلة من الحرير تناسبها وتمسك بعصا ذات رأس فضية مرصعة بالأحجار الكريمة .. كان ينبغي أن تودعها في بنك لكن أمبر لا يستطيع أن يفكر في أي شخص يمكن أن يكون لديه الجرأة لسرقة جدة لوك مارتيلا ..


" هل أنتظر هنا سيدتي ؟ "
سألها إد کولبي بتهذيب فأبتسمت الجدة له وعيناها تتحرك على أمبر ..


" لا.. إد .. عد بعد ساعتين .. بحلول ذلك الوقت سيكون الفتى قد احتمل ما يكفي مني ومن هذه الشقة لقد حجزت له في فندق الليلة .. ويمكنك إعادته غداً إلى الجزيرة قبل أن يكتشف لوك الأمر .. هذا سرنا الصغير أد ؟ "


" نعم .. سيدتي "
رد أد بسعادة وأغلق الباب خلفه بهدوء ..


" أحضري لنا بعض الشاي "
طلبت جدة لوك من الخادمة .
" إن الإنجليز يحبون الشاي وأنا مغرمة به أيضاً .. ثم بعد ذلك يمكنك الذهاب للتسوق وتركنا وحدنا "
ثم التفتت إلى أمبر ووقفت تنظر إليه لبعض الوقت ..
" إذا أنت هو الفتى الذي حول لوك إلى معتوه "
قالت بهدوء ثم أكملت .
" تعال واجلس أعتقد أنني احتاج للتعرف عليك "


حدق أمبر إليها وهو لا يعرف ماذا يقول فقد كان هناك لمعان تسلية لطيف في تلك العيون السوداء جعلت من المستحيل عليه أن يبدأ بالاحتجاج ..


" أنت كنت مريض " .
قالت الجدة لتبين أنها كانت على علم بآخر التطورات .
" أنا أعرف ذلك لأنني حاولت الاتصال بلوك .. فأخبرني أنه مضطر للبقاء هناك لفترة وأنه لا يمكن أن يعود حالياً .. لقد مكث في سانتا مارتا عندما كان ينبغي أن يكون في مكان آخر يقوم بعمله .. إلا أنه لم يخبرني عن مرضك .. إد هو من قال لي .. فهو يهتم بلوك من أجلي منذ سنوات وهذا شيء لا يعرفه لوك "


وجد أمبر نفسه يبتسم .
" هل تعتقدين أن لوك يحتاج أي أحد ليهتم به ؟ "


" نعم .. بالتاكيد ..أوه .. أنا أعرف أن لوك قاسي أحياناً لكنه القلب النابض لإمبراطورية مارتيلا وعندما أموت لن يكون هناك أحد على الإطلاق يهتم به أو يفهم لحظاته المزاجية الكئيبة ... بالنسبة للعالم الخارجي هو لوك مارتيلا القاسي الذي لا يرحم .. وبالنسبة لي هو حفيدي الذي كان يجلس على ركبتي ويقص علي مشاكله .. وهو من أخبرني عنك .. أنت أمبر الفتى الذي يظن أن حفيدي هو وحش غیر متمدن ..أريد أن أعرف لماذا تجعل منه أحمق ..لماذا يذهب إليك عندما يجب أن يفعل أشياء أخرى كثيرة "


عادت الخادمة مع الشاي وكان أمام أمبر دقيقة للتفكير ... وقرر أن الحقيقة هي الأفضل .. فقد تولد لديه شعور بأن أي مراوغة منه ستجعل الجدة تحتقره ..
" ربما كان يطاردني لأنني صعب المنال "
رد بهدوء عندما أصبحوا وحدهم مرة أخرى ..


" انه رجل أعمال ناجح .. ليس هناك شيء قد يقف في طريقه "
قالت الجدة بجدية .
" ربما كنت مهم جداً عنده بطريقة تجعله لا يستطيع الابتعاد عنك ؟ "


" إنه محاط بالرجال والنساء الجميلات "
أخبرها أمبر بيأس وقد احمر خديه بشدة .


" أنا أشك أن هناك أي رجل مهم عند لوك سواك انت وباولو .... أنت تعتقد أن لوك لا يمكن أن يحتاج لرجل ؟ .. لا يحتاج للعودة إلى منزله ليشعر بالراحة معه .. ليسترخي من هموم عالمه القاسي ؟ "


" لديه الكثير من الرجال "
قال أمبر بهدوء وعينيه تنظر إلى يديه المضمومة بشدة من التوتر ..


" إنهم مجرد دمی بلا جوهر "
غمغمت الجدة بقسوة ونظرت لأمبر بأهتمام .
" كان هناك رجال في حياته لكن أنت مختلف عنهم ..فأنا أعلم بوجودك مند سنوات .. لقد كان يغير جدول أعماله ويلغي رحلاته المهمة ويقضي وقت لا حاجة له في انكلترا من أجلك .. إذن لماذا أنت لست مع لوك حتى الآن و "


" انه لا يريد أن يكون مرتبط بي "
أخبرها أمبر بهدوء .
" أنا آسف ..لكنك فهمت كل شيء خطأ ... لوك يري .. "


" يريدك ؟ امضي قدماً في الكلام عزیزي أنا لست قديسة ..أنا أيضاً من عائلة مارتيلا .. ولو أرتبط بك ماذا ستفعل ؟ "


" لن يفعل ذلك "
أكد أمبر لها بهدوء .
" وعلى أية حال أنا لن أوافق حتى لو حدثت معجزة وسألني .. لقد قال إن كلمة حب لا توجد في قاموس عائلة مارتيلا ..أعتقد أن هذا يفسر كل شيء .. أليس كذلك ؟ "


حدقت الجدة في أمبر لبضع دقائق ثم نظرت من النافدة الضخمة التي تطل على الحديقة .. ثم قالت بعد فترة صمت .
" هناك الكثير من الأسرار في حياتي وأنا أشبه لوك في نواح كثيرة .. على الرغم من أنني أحب أن أعتقد أنني أكثر نعومة .. واليوم كنت أنوي إخضاعك لرغباتي من أجل لوك ..لكنك لست ما ظننته وأنا أعرف أنني لن أنجح .. بدلاً من ذلك سأخبرك بشيء من تاريخ العائلة "
ثم نظر لأمبر بثبات وأومأت لنفسها بتفكير وتولد لدى أمبر شعور غريب بأنه قد مر بأختبار من نوع ما ..
" زوجي كان من طبقة النبلاء الإيطالية "
بدات جدة لوك حديثها بهدوء
" كان رجلاً فخوراً وقاسياً قام بتربية ابني ليكون مثله تماماً وكنت غير قادرة على فعل أي شيء سوی مراقبته يفعل ذلك .. كان لدي حفيدان أنيتا ولوك الذي كان ابني يعده ليكون مثله أيضاً .. ولكن زوجة ابني كانت فتاة فاتنة لطيفة ومحبة .. فشعرت أن الأطفال كانوا بأمان معها وجئت إلى أميركا لأمكث مع أقاربي عندما توفي زوجي .. لكن زوجة ابني توفيت عندما كان لوك في العاشرة من عمره .. وأعتقد بعد ذلك أن ابني قد تحول تماماً إلى حجر .. وكان موقفه من الأطفال بارداً ومتباعد لأنه هو نفسه لم يستطع التأقلم مع الحياة دون زوجته الحبيبة .. فأصبح هناك فجوة كبيرة في حياة الأطفال دون أمهما لكنهما كانا قريبان من بعضهما..كانت أنيتا ولوك لا ينفصلان ..حتى تزوجت لكنهم ظلا مقربين دائماً "
تنهدت الجدة بعمق ونظرت لإمبر بأبتسامة حزينة.
" ثم حدثت المأساة .. وعندما ولد باولو .. أنيتا توفيت وفقد لوك كل شيء يحبه في حياته .. ولم يكن يمكنني أن أن أخفف عنه وبقيت في إيطاليا وراقبته ببطء يتحول لشيطان راقبته يكبر ليصبح بارداً وقاسياً واختفى بريق الضحك من عيونه المظلمة وأصبحت يائسة نوعاً ما لذا أحضرته إلى أمريكا .. إنه يزور والده في كثير من الأحيان ولكنهم غير مقربين .. كان في الخامسة عشر عندما أحضرته إلى هنا منذ ما يقرب من عشرين عاما ..لكنه لم يرد ترك باولو .. فقد كان كل ما تبقى من شقيقته .. فطلبت من والده إحضاره أيضاً .. وبنيت حياة جديدة للوك .. حياة تمحو أحزانه القديمة .. ونجح الأمر ..لكن في السنوات الست الماضية كان لا يهدأ .. متململ بنفاذ صبر والآن يبدو بائساً .. لقد رآك لأول مرة مند ست سنوات وأنا وصلت فقط لأستنتاجاتي الخاصة "
لم تقل شيء أكثر من ذلك ونظرت مرة أخرى إلى الحديقة وكأنها تتذكر ذکریات بعيدة وأوقات حزينة ..


لم يجرؤ أمبر حتى على إبداء تعاطفه الذي كان متاكد من أنه لن يكون موضع ترحيب من الجدة ..


" أتوقع أنك أصبحت قادراً على فهمه الآن .. فالماضي يؤثر على كل شخص بطريقة أو بأخرى ؟ "


" نعم "
وافق أمبر بهدوء ألم تحدث أشياء في الماضي جعلته يشعر أنه بلا جذور .. ممزقاً بين والده وحياة أجبر على عيشها في إنجلترا ؟
" أنا أفهم "
قال أمبر بحزم .


نظرت الجدة في وجهه بتركيز .
" أنت قلت أن لوك أخبرك أن كلمة حب لا توجد في قاموسنا .. ربما لأنه عميقاً بداخله يشعر بالتمزق في كل مرة يتركه فيها الشخص الذي يحبه* دون أن يكون قادراً على البقاء ..لكن انت لديك فرصة الاختيار أمبر أنت قادر على البقاء "
*(( تقصد امه واخته ))


" إلى متى ؟ "
سألها أمبر بمرارة .
" لوك يطاردني للكثير من الأسباب "
واحمر وجهه خجلاً وهو يكمل .
" أنا لم أخبر أي شخص آخر عن هذا الموضوع "


" إذا أنا أشعر بالإطراء يا عزيزي "
ابتسمت السيدة العجوز له .
" لكن كيف تعرف أن هذا لن يدوم لمدی الحياة ؟ "


" إنه ليس حباً "
رد أمبر بإصرار .


" ربما هو كذلك .. ربما هذا هو نوع الحب الذي يعرفه لوك ..هل تحبه أمبر ؟ "


نظر أمبر إليها بحذر ودهشة فضحكت الجدة بعمق ضحكة تشبه كثيراً ضحكة لوك المظلمة ..
" أنا أعرف الكثير من الأسرار أمبر ... لوك يخبرني بمعظم الأمور ولكن أنا لا أخبره بكل ما أعرفه ؟ "
قالت الجدة بتسلية .


" نعم .. أنا أحبه "
اعترف أمبر أخيراً
" وكنت خائفاً منه لفترة طويلة واعتقدت أنني أكرهه فقد أخذ مني الفتاة الذي ظننت أنني أحبها ...كيف كان يمكن أن أكون بهذا الغباء فأنا الآن لا يمكنني حتى تذكر وجه رينا ."


" رينا التي تزوجت من باولو ؟ نعم لقد التقيت بها ..لكنني لم أكن قادرة على حضور حفل الزفاف فقد كان الطريق بعيداً جداً "
ثم أكملت بسخرية .
" إنها ليست مثل لوك بالتأكيد وهي ليست المرأة المناسب لك ..مع الوقت سيتعلم باولو كيفية التعامل معها .. فهو سيكون أكثر عقلاً وحكمة بمرور الزمن "
وقفت الجدة فجاة وابتسمت له .
"لقد تبادلنا الأسرار والآن أعتقد أنني أعرفك .. فقط أعتقد أنك يجب أن تفكر بقلبك .. ففي هذه اللحظة أنا واثقة أن لوك يفعل هذا فمن المؤكد انه لا يستخدم عقله كثيراً حالياً .. والآن سأريك شقتي وكنوزي .. فأنا لا تتاح أمامي الكثير من الفرص لاستقبال الزوار "


عندما عاد کولبي في وقت لاحق كان يبدو كقط حذر وكان ذهوله واضحاً وهو يرى أمبر منغمساً في نقاش عميق مع جدة لوك حول تصميم الملابس وكان يوجد على طاولة القهوة الكثير من المخططات لملابس يبدو أنها تناسب الملكات وكانت الجدة مهتمة للغاية وقد سارت معهم حتى الباب وهي لا تزال تتحدث وطلبت من أمبر اكمال التصاميم وتنفيذها في لندن وإرسالها إليها ..


بقي کولبي صامتاً بذهول حتى أوصل أمبر لباب غرفته في الفندق وعندما فتح الباب أمسك كولبي فجاة بذراعه بأصابعه القوية ..
" ماذا قالت لك ؟ "
سأله أد بلهفة فأبتسم أمبر في وجهه بتسلية .


" هذا ليس من شأنك "
رد أمبر بسخرية
" سوف أراك غداً "
وأغلق الباب في وجهه كولبي الثائر .. وهو يشعر برغبة في الضحك من السعادة ..هل كان هذا صحيحاً ؟ هل لوك يريده لمدى الحياة ؟ هل هذا مجرد أستنتاج من الجدة التي تحب حفيدها أو أن لوك حقا بحاجة إليه ؟ كيف يمكن لأحد التعامل مع شخص كـ لوك ؟ أنه يمكنه فقط أن يحب لوك .. أنه لا يملك أي شيء أخر مقارنة بلوك ..لكنه كان ساحراً بالنسبة له كحلم مظلم يرتجف على حافة الحقيقة ..
إنه يريد أن يرى لوك أن يذهب إليه لكن يجب أن يكون حذراً أو أن الحلم سينزلق من بين أصابعه ويفقد لوك إلى الأبد .....







يتبع ......







⚠ ⛔الشروط⛔ ⚠
(( 50 فوت + 25 شخص يعلق ))

ملاحظة :
تعليقات متى تحدثي او نزلي بليز ما تنحسب ورغم أنا قلت الكم انو عندي ظروف واتأخر في التحديث اله بعض الفارغين تكرموا بقوا يزعجوا التعليقات والخاص ويسألوا عن فصل او تحديث أنا هيك نماذج وقحة ومزعجة ما احبها اوكي ・̆⍛・̆ بعض الكاتبات يتعور اصبعهم ويتأخروا اشهر وانا اكثر من ظرف منعني أحدث حسب الوقت و يسلملي البعض تفهموا الوضع بس الباقين شو مشكلتكم ما عندكم احساس لو ما تعرفوا تقرأوا النوت الي اضيفها نهاية كل بارت ヽ(●-'Д'-)ノ اذا تكرر هذا الشيء اتعامل بالبلوك لأن اكره الضغط الي مثل ذا وكمان الخاص فقط أذا عندكم مشكلة بالبارتات .




ملاحظة ٢ :
شكراً لكل شخص سأل على اهلي ربي يحفظكم وانتوا اعتذر عن التأخير Thanks♪(・ω・)ノ ... الفصل الي جاي للبالغين لذا احدثه بعد رمضان وبدل عنه راح تنزل رواية جديدة للتايكوك اتمنى تقرأوها هي مو امبرغ .
بكرا للأسف عندي امتحان لذا بعده او الأثنين انزلها لمن اكمل الكوفر والتعديلات الأخيرة (灬°ω°灬)


في النهاية شنو رأيكم في الفصل ؟







Fine Line Where stories live. Discover now