chapter 5teen

8K 426 119
                                    

أتمنى تستمتعوا
🖤🥀




〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️



لم يمر سوى وقت قصير قبل أن يرى أمبر الزورق يتحرك ليتوجه نحو الجزيرة الرئيسية ..كان كولبي خلف عجلة القيادة ورينا تجلس بجانب زوجها وتساءل أمبر عما حدث عندما عاد لوك إلى القلعة ..هل نالت رينا أيضاً بعضاً من غضبه مرة أخرى ؟ .. وسوء حظ باولو أوقعه بين شخصين أنانيين .. لوك مع نوبات غضبه ورينا مع ضعفها ورغبتها في الحصول على كل شيء ..


كان المساء قد حل تقريبا وأمبر جالس على شرفة منزله عندما رأى طائرة صغيرة تهبط وراء الجزيرة .. ولم يكن أمبر قد رأها أبداً من قبل ..


" أتوقع أنها للوك "
قال والده وهو ينظر نحو القلعة .
" إنها الطريقة التي يصل بها عادة إلى هنا ..هو يستطيع قیادتها وكولبي أيضاً كلاهما طيارين .. وقد أنشأ مهبط وراء القلعة .. في أحد الحقول القديمة ففي بعض الأحيان يحتاج إلى السفر بسرعة .. فهناك دائماً شيء ما يحدث في عالم الأعمال .. "


" لم أكن أعرف أنه يملك الطائرات أيضاً "
غمغم أمبر بأكتئاب ..


" إنه يملك كل شيء تقريباً .. لقد عمل بجد من أجل ذلك "


" انه مهم "
قال أمبر ببطء .
" أتساءل كيف يشعر نحو هذا التغيير في حياته نظراً لخلفيته المتواضعة "


" خلفيته المتواضعة ؟ "
قال والده وهو يرفع حاجبيه بدهشة .
" سيكون من الجيد لو أخبرتني عماذا تتحدث "


"حسنا..لقد أخبرني فريدي عن بدايات لوك "
غمغم أمبر وشعر بالأسف لأنه بدأ في هذا الحديث .
" لقد أخبرني كيف بدأ لوك من الشوارع الخلفية في نیویورك "


انفجر تشارلز دینتون ضاحكاً ثم نظر إليه بمرح.
" یا إلهي هل يعيش فريدي في هذا العالم .. "


" إذا فريدي كان مخطئاً ؟ "


" بالطبع كما هو حاله دائماً ..لقد ولد لوك في ايطاليا .. والده كان من النبلاء .. ولكنه ترعرع في نیویورك ذهبت جدته وجلبته معها عندما كان على وشك إتمام السادسة عشرة وهو هناك منذ ذلك الحين "


" لديه جدة ؟ "
سأله أمبر بعدم تصديق .


" بالطبع..لقد سمعته يحدثها على الهاتف "
ذكره والدها بهدوء .


" ولكنني اعتقدت أنه واحد من عشاقه ..وظننت أن كولبي يمزح ويحاول أن يتصرف بتهديب "


ضحك تشارلز بمرح .
" كولبي لن يستطيع أن يكون مهذباً مهما فعل ..ولن يحاول أبدا أن يمزح فيما يتعلق بالجدة لاسيما أنها شخصيته المفضلة "


" أخبرني عنها "
سأله أمبر بنفاذ صبر وهو يريد أن يعرف كل شيء عن لوك .
" كيف سمح لها والده بأخذه معها ؟ "


" أنا لا أعرف شيئا عن جدته سوى أنها سيدة ثرية جداً ..رأيتها مرة واحدة تقريباً عندما كنت أسير في الشارع مع لوك بنيويورك عندما توقفت سيارة وفتحت نافدتها واحده الخلفية .. وسمعنا صوت ينادیه ! فأنحنی نحو النافذة ونظر إليها للحظات ثم ربتت على رأسه بخفة ثم رأيتها تضرب السائق على كتفه بعصا سوداء برأس فضية اليحرك السيارة وهي تقول للوك تبدو نحيفاً یا بني اذهب وتناول طعامك ... لوك وقف هناك فقط مبتسماً بفخر وكأنه فتى صغير مسرور وهو يراقب السيارة ترحل ثم التفت لي وقال بسعادة إنها جدتي "


إذن كان هناك بعض الحب في حياته ؟ وهذا يعني لأمبر الكثير ..فأفكاره حول لوك بنيت على أساس تلك الهالة المظلمة التي يبدو أنها تحيط به .. قوله .. قسوته .. ثروته .. والآن معرفته أن هناك من كان يعتني بلوك ويحبه جعله أكثر إنسانية في نظره .. فأهتمام لوك بباولو كان في رأيه نابعاً عن شعوره بالواجب وليس عن الحب لكنه الآن يستطيع أن يری الحقيقة ...


" هل أجرؤ على التساؤل عما إذا كنت تحب لوك ؟ "
سأله والده فجأة مما جعل اللون ينتشر في خديه دون أن يكون لديه فرصة للسيطرة عليه ..


" لا تكن سخيفاً "
رد أمبر بخفة مزيفة .


" أستطيع أن أرى وجهك ولكن ... "
تمتم والده بهدوء .
" آمل أن تكون هذه مجرد سخافة "


" نعم "
أكد له أمبر بقوة فنظر والده لعينيه بتركيز .


" أنت لن تتمكن أبداً من البقاء على قيد الحياة مع لوك بني .. أنت لازلت صغيراً وبريئاً جداً .. ولم يحدث أن أبدى لوك اهتماماً خاصاً بأي من عشاقه ... مع لوك ستكون مجرد علاقة قصيرة عاصفة .. و لا تنسى قد لا يكون قد ولد أو نشأ في الشوارع الخلفية لكنه بنی إمبراطوريته بنفسه بعزم وتصميم ..إنه يستطيع الاعتناء بنفسه في أي مكان .. "


حدق أمبر إلى البحر إنه يعلم ذلك .. يعلم أنه لن يستطيع البقاء على قيد الحياة مع لوك .. يجب أن يرحل من هنا ويحاول أن ينساه .. سينتظر حتى يصبح والده على أستعداد للذهاب إلى نيويورك مرة أخرى ومن ثم سيسافر إلى لندن ...



مرت الأيام في الجزيرة دون وجود لوك بهدوء كان أمبر قد أحضر معه كل أدواته الأقلام والورق والألوان وجلس يرسم تصميماته الجديدة مما جعل والده ينظر إليه براحة ..لكن أمبر كان يعرف أنه لم ينخدع بذلك فهو يشعر بالارتياح فقط لأنه كان يفعل أشياء أخرى وكان يأمل أنه سيتوقف عن التفكير بلوك ..
كم يتمنی لو أنه يستطيع أن يتوقف فعلاً عن ذلك ..


كان منغمساً بالتصميم ظهر أحد الأيام عندما رن جرس الهاتف وشعر برجفة في جسده عندما فوجئ بصوت والدته المضطرب ..
" أمبر ! لقد كنت في حاجة ماسة للتحدث إليك واضطررت إلى المخاطرة للاتصال بوالدك فأنا لم أكن متاكدة من أنك معه حقاً .. أوه أمبر نحن في ورطة ! "


لم تكن والدته تبدو على طبيعتها على الإطلاق .. وقضى أمبر بضع دقائق لتهدئها ..لم يحدث قط في حياته أن سمع صوت والدته مرتجفاً هكذا ..


" هناك محاولة لإفلاس الشركة "
قالت والدته وصوتها مختنق بالدموع بينما تحاول أن تكون متماسكة .
" أنا أعلم أنك لا تستطيع أن تفعل أي شيء أمبر ولكنني كنت بحاجة لإخبار شخص ما .. إذا اكتشف أصدقائنا أننا سنفقد كل شيء فإن الإحراج سيقتلني..لم يكن لدي أي فكرة أن فريدريك قد يكون غبياً هكذا و الآن هو يتصرف كمن سيصاب بنوبة قلبية "


إذا لم يكن أمبر متأكداً من قبل فهو يعرف الآن بالضبط أي نوع من النساء هي والدته .. إنها لا تهتم سوى بالثروة والترف فقط إنها حتى غير مهتمة أن فریدي سوف يفقد المنزل الذي عاش فيه طوال حياته وكان منزل عائلته على مر الأجيال .. كانت تشعر بالقلق على مستقبلها هي فقط .
لم يسأل أمبر عن التفاصيل فإذا كان هناك محاولة لإفلاس الشركة فهو يعرف بالضبط مصدرها ..
ربما والدته تستحق هذا لكن فريدي كان دائماً لطيفاً معه ولم يجعله يشعر بأنه ليس في منزله ..
وهو لا يستطيع أن يدعه يغرق دون أن يحاول إنقاذه ..إذا أصيب فریدي بنوبة قلبية فإن ضمیره لن يتحمل ذلك على عكس والدته ..
ذهب إلى القلعة قبل حلول الظلام ووجد نورا لا تزال هناك .


" أريد أن تحدث إلى لوك ..هل تعرفين أين هو ؟ "
سألها أمبر بسرعة .


" حسنا .. أستطيع أن أعطيك رقم هاتفه لكنه قد لا يكون هناك أحياناً أجتماعاته تستمر حتى وقت متأخر "


" لا يهم سأحاول "
أستخدم أمبر الهاتف في القلعة حتى لا يعرف والده ..كان رقم الهاتف لشقة لوك بنيويورك ورغم ذلك شعر بالصدمة عندما سمع صوت لوك يرد عليه ونبض قلبه بألم .
" أنه أنا .. أمبر "
كان صوته همساً


" حقا ؟ وما الذي أنت على وشك إخباري به ... أنك ستترك الجزيرة ؟ كم هذا لطيفاً منك أن تبلغني بذلك شخصياً "


" أنا .. أنا لن أرحل "
قال أمبر بتردد لكنه ظل صامتاً حتى ظن أن لوك غير رأيه فكرر اسمه بأضطراب .
" لوك ؟ "


" أنا هنا "
رد بنبرة حادة ثم سأله .
" ماذا تريد بالضبط أمبر ؟ "


" أنا أعرف ما فعلته .. اتصلت والدتي هذا المساء وكانت في حالة ذعر "


" حقاً "
غمغم بسخرية
" أكنت تتوقع منها الوقوف إلى جانب زوجها في محنته ؟ لا أری أي سبب يجعلك تظن أنها قد تعامله أفضل مما عاملتك أنت أو تشارلز "


" لا أستطيع أن أدع فريدي يخسر كل شيء ..أنا لا أفعل ذلك من أجل أمي .. بل من أجل فريدي ..لم نكن أبداً مقربين لكنه قدم لي منزلاً وكان جيداً معي .. أرجوك لوك لا تدمره "


" حسناً وعلى ماذا سأحصل أنا ؟ "
سأله لوك بعد لحظات طويلة من الصمت .


" أنت بدأت كل هذا فقط لتبقني هنا بعيداً عن رینا وباولو .. أنت لا تحتاج لشركة فريدي ..تراجع عما تفعله به وأنا سأبقى مع والدي و .. ولن أذهب إلى لندن أو إلى أي مكان "


" حسنا..سأحدثهم في انكلترا الآن .. كما أنني سأتصل بزوج أمك وأعرض عليه المساعدة .. أؤكد لك انه لا يعرف من يحاول إفلاسه .. لا أحد يعرف شيئا عن ذلك ."


" أنا أعرف ! "
شعر أمبر بالدموع تنهمر على وجهه بصمت ... كان لوك يمارس قوته ويستغل سلطته بلا رحمة ..وهو لا يعرف .. كيف أمكنه أن يحب شخصاً مثله ..


" أنت تبكي ، أمبر؟ "


" وماذا كنت تتوقع ؟ وأنت تماماً بلا رحمة ! أنا لم أشجع رينا أبداً ولم أكن أنوي مطلقاً أن أراها مرة أخرى ولكنك تحب أن تدمر كل شي "


" أمبر ! "


قبل أن يجيب أمبر سمع صوت رجل آخر يتحدث .. صوت في نفس الغرفة مع لوك ..
" لوك .. أيمكننا أن نذهب الآن ؟ "


لكن لوك تجاهله ولم يرد عليه فهو بعد كل شيء مجرد رجل .
" أمبر ."
قال بصوته العميق لكن الغضب سيطر على أمبر وتجاهل دموعه وهو يجيبه بعنف .


" لقد حصلت على ما تريد "
صرخ أمبر بحدة .
" وبعد هذه المرة لن يكون هناك أمامك فرصة أخرى ليس من أجل فريدي ولا أمي ولا باولو ولا أي شخص آخر .. واسمح لي بأن أذكرك بالقواعد .. أنت تسحب تهدیدك ..وأنا أبقى هنا ولكن هذا لا يعني بأنه يجب أن أراك أو أتحدث إليك .. ففي المرة القادمة التي تأتي فيها إلى الجزيرة .. سأغلق باب غرفتي وأبقى في الداخل حتى ترحل ! "
وضع أمبر سماعة الهاتف بقوة وخرج من المنزل ولم يعد إلى رشده سوى عندما وجد نفسه يركل الحصى بعنف على الشاطئ كما يفعل لوك ... بالتأكيد هو سيخرج مع ذلك الرجل ليعودوا بعدها إلى شقته ويواصلوا سهرتهم ربما هو عشيقه .. اللعنة .. إنه يكرهه ..





يتبع.....



⚠️ الشروط ⚠️
(( 45 فوت + 21 شخص يعلق ))



Note :

_21 شخص وليس تعليق لذا حتى لو كانت التعليقات 30 مو يعني انو الاشخاص الي علقوا 21 .
انا مو بحاجة تعليقات محتاجة اشوف اشخاص متابعين الرواية حتى لو بكلمة واحدة يعلقوا مو مهم عندي .


_ما في فصل جديد اذا ما كملوا الشروط قبل الخميس القادم ....


_ حدثت الفصل لأنكم كملتوا الشروط بيوم لذا راح اعتبره تعويض عن الاسبوع السابق ...


_ اليوم كنت مع ماما في الطبيب وقال أنها محتاجة لعملية لذا أنا أروح المشفى معها و ما اقدر أحدث دائماً بس الخميس .


_ لاحظت كذا شخص علق على موضوع الالفا والبيتا الأنثى ولمن كتبت أنو الها قضيب ما صدقوا او سخروا من الموضوع
لذا ذا المصدر ⬇️⬇️ تلقوا ببداية أي مانجا .

         _ حبيت تكون رد فعل والد امبر طبيعية عكس توقعات أمبر لأن يكفيه ضغوط 🙈☃️_ بالنهاية تتوقعوا منو الرجل الي مع لوك ؟أيضاً الرواية باقي لها 6 فصول وتنتهي 🙈☃️

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.




_ حبيت تكون رد فعل والد امبر طبيعية عكس توقعات أمبر لأن يكفيه ضغوط 🙈☃️


_ بالنهاية تتوقعوا منو الرجل الي مع لوك ؟
أيضاً الرواية باقي لها 6 فصول وتنتهي 🙈☃️










Fine Line Where stories live. Discover now