chapter seven

9.5K 482 37
                                    

أستمتعوا
💕☃️




.........


حاول أمبر تحديد الوقت الذي سيصل فيه کایل وبعد ذلك ارتدى ملابسه بحذر ...
ثم أخذ ينظر من النافدة شاكراً أن نافذة غرفة النوم تطل على الشارع ...
وقد طلب من کایل انتظاره في الخارج دون أن يحاول قرع الجرس .. عندما رأى السيارة تصل أخيراً تسلل من غرفته ونزل الدرج وهو يشعر بالألم في كل خطوة ...

وصل البهو عندما ظهر کولبي فجأة وقد بدا مصدوماً عندما رآه ... واتسعت عيونه الضيقة بدهشة.
" والآن سيد دينتون لماذا نهضت من فراشك "
بدأ يتحدث.

ولكن إمبر كان قد رتب كل شيء في ذهنه.
" أوه .. كل شيء على ما يرام کولبي "
نظر له بثبات وأكمل.
" أنا ذاهب لأبقى مع صديق لي .. سيأتي ليأخذني الآن .. والسيد مارتيلا متفق معي على أن البقاء هنا غير مناسب حقاً .. فقد تعطي الصحافة فكرة خاطئة فهو رجل مهم "

حيرة كولبي اختفت ونظر إلى أمبر بشك أقل .
" ربما "
وافق على كلامه بتردد.
" في كل الأحوال أعتقد أنه كان عليك البقاء في السرير .. ساذهب لأحضر نورا "

أومأ له نحو مقعد في القاعة وفهم أمبر أنه عليه أن يجلس هناك وينتظر الحصول على إذن من نورا ولكن سرعان ما تحرك أمبر عندما تأكد من ابتعاده وفتح الباب الأمامي وركض بسرعة وهو يتجاهل آلام ظهره...

" انطلق ... کایل "
تنفس بقوة وهو ينزلق في المقعد الأمامي ويغلق الباب " انطلق بسرعة أرجوك ! قبل أن يأتوا خلفي."

" يأتوا خلفك ؟ "
قال کایل بعدائية.
" دعهم يحاولون ! لكن ما سبب كل هذا ؟ "

" سأخبرك ونحن في الطريق "
قال أمبر بسرعة.
" قد السيارة كایل. "

تحركت السيارة بسرعة جعلت أمبر يهتز بمقعده مما جعله يجفل من الألم ولكن على الأقل كانوا بعيداً عن منزل لوك الآن وتنفس الصعداء عندما وصلوا إلى الشارع الرئيسي واندمجوا في حركة المرور المزدحمة يوم السبت في لندن .

" والآن ماذا كان ذلك ؟ "
تمتم کایل بتجهم وهو يبطئ السيارة إلى سرعة أكثر هدوءاً.
" هيا .. اخبرني بأساس الموضوع مباشرة "

" هل يمكن أن تتركني أفكر يوم أو يومين قبل أن أخبرك ؟ "
سأله أمبر بعصبية ورأى کایل يرمقه بنظرة تشبه تلك التي أعطاها له کولبي عندما رآه يتسلل إلى القاعة دهشة مختلطة بالشك ...

" تفکر ؟ .. حقاً لقد أتيت طول الطريق الى هنا لأنك طلبت ذلك ثم سألتني الإنطلاق بالسيارة وكأن عصابة ما تطاردنا والآن أنا من المفترض أن أجلس بهدوء وانتظر لوقت غير محدد بينما أنت تفکر ؟ لا ... ابدأ بسرد قصتك .. الآن "

" حسنا .. لقد فعلت شيئا غبياً جداً."
اعترف أمبر بإحراج.
" لقد ذهبت لرؤية شخص يضايقني .. ذهبت لأخبره أن يتوقف عن ذلك ولكن الأمور سارت على نحو خاطئ .. وقد سقطت أسفل الدرج بينما كنت أحاول الهرب وبعد ذلك أخبرني أنه لا يمكن أن أغادر .. واضطررت إلى الهرب .. شكراً لقدومك "

" لقد اختطفك ؟ سوف نتصل بالشرطة ! "

" لا ! أوه .. لا .. لا أستطع مواجهة ذلك "
قال أمبر بسرعة.
" فبعد كل شيء أنا ذهبت إلى هناك بإرادتي "

" يمكنك زيارة الأشخاص دون أن يجبروك بعد ذلك على البقاء ضد إرادتك "
رد کایل بسخط .
" متی ذهبت إلى هناك ؟ "

" بعد ظهر أمس "
كان كل شيء قد بدأ يبدو لا واقعياً لأمبر.

"أربع وعشرون ساعة من الأسر لا يمكنك ترك هذا يمر دون عقاب "

" حسنا .. ظهري كان يؤلمني .. وقد اتصل بالطبيب فاضطررت للبقاء طوال الليل .. "
أدرك أمبر أن القصة كانت تبدو أكثر غرابة مع كل كلمة ينطقها فصمت بينما يحدق کايل في وجهه بذهول .

" اتصل بالطبيب ؟ هذا يبدو جيداً .. لذا دعنا نلخص الأمر ؟ ذهبت الى لندن لتصرخ في وجه شخص ما يستمر في إزعاجك .. ثم اضطررت للهرب فسقطت على الدرج فاتصل ليحضر الطبيب وأجبرك على البقاء طوال الليل .. ثم هذا الصباح كنت في حاجة إلى الفرار مرة أخرى .. ؟"

أومأ أمبر شاكراً أنه لم يتصل بوالدته التي كان سحب المعلومات من وظائفها ... لكن کایل يبدو مصراً على معرفة كل شيء.

" من هو هذا الرجل ؟"
سأله کایل بهدوء .

" لوك مارتيلا "
حاول أمبر أن يبدو طبيعياً لكن اسمه خرج کهمسة وحتى مع ذلك أفلت کایل عجلة القيادة فجأة من الصدمة فاهتزت السيارة بعنف ...

" لوك مارتيلا ! دقيقة واحدة لا أستطيع فهم هذا تماما .. إنه غير مضطر لخطف الرجال إنهم هم من يرتمون عليه "

" أنا أعلم ذلك "
رد أمبر بتصنع .

كان هناك صمت طويل ومن ثم سأله کایل بطريقته الصريحة المعتادة.
" هل نمت معه أمبر ؟ "

" لا .. قد تكون هذه نيته .. لكن أنا لا أميل للرجال ! " كان هذا يكفي تماماً لإسكات کایل حتى وصلوا إلى القصر قبل أن يشعر أمبر فقد كان غارقاً في أفكاره ..

" لقد قررت بيع المتجر لهذه الشركة الصغيرة .. لقد تحدثت مع والدي في الليلة الماضية .. سيخفف هذا عليه كثيرا وأشعر أنني لا يمكنني أن أسمح له بالإستمرار بتحمل هذا العبء .. هل ستنتقل معي ؟ "

" لا .. کایل لا أستطيع "
لم ينسى أمبر السعادة في عيون لوك عندما ظن أنه سينتقل إلى لندن.
" أنا أتفق مع أنك يجب أن تبيع .. لكن لا يمكن أن أرافقك .. ومن الأفضل أن أخبرك لماذا على ما أظن .. مارتيلا يمتلك تلك الشركة .. فریدي أخبرني بهذه المعلومة ولوك مارتيلا لم ينفي ذلك أبداً "

" إذن هذا العرض الرائع هو بسببك ؟ "
رد کایل بتفكير وهو يضيف.
" ماذا ستفعل إذن .. هل ستنتقل إلى مكان آخر ؟ "

" لا .. لقد أخبرني أنه يمكن أن يشتري كل المتاجر بالبلدة .. علي إما أن أقتله أو أن أفر خارج البلاد "

" ما الأمر معه ؟ "
سأله کایل بنبرة هلع.
" هل يحبك ؟ "

" أوه .. لا .. يريد أن أكون عشيقه واعيش معه .. إنه مجنون تماماً."

" أووه ! "

لم يقل کایل شیئاً أكثر من ذلك ، لكن لم يكن هناك حاجة للمزيد من الكلام فبعد كل شيء لا أحد يمكنه أن يصدق ذلك ..
وأمبر لم يكن متأكد ما إذا كان کایل قد صدقه أم لا .. إنه لم يكن حتى متأكد مما إذا كان هو نفسه يصدق ذلك .. كل ما كان يعرفه أن هناك شعور غريب بداخله وأنه أصبح يخاف من لوك مارتيلا .. كان يبدو دائماَ كشبح مظلم في الجزء الخلفي من عقله .. ويريد السيطرة عليه تماماً كما يسيطر على أحلامه ... وتساءل أمبر عما إذا كان ذلك شيئاً وهمياً سيتلاشى ولكنه يعرف في أعماقه أن هذا لن يحدث ..

يجب أن تكون رينا قد عادت من شهر العسل الآن والتوی وجهه من الألم ، قبل عام من الآن كان يمكن أن يخبر رينا بكل شيء وكانت ستترك العمل مع لوك مارتيلا .. لا .. لم تكن لتفعل ذلك .. أخبره عقله بهذا على أية حال لقد أصبحت واحداً من أتباعه الآن .. يا إلهي كيف تتغير الحياة بهذه السرعة .

عندما رأته والدته لم تلاحظ حتى كم كان شاحباً وقالت له بسرعة.
" تشارلز اتصل بك "
أخبرته بنفور.
" إنه يحتاج إلى التحدث معك بسرعة ولكن بالطبع لم أكن أعرف أين أنت .. تستطيع تخيل من لهجته معي أنه كان ينبغي لي أن أسير معك وأمسك بيدك .. إنه ينوي الإتصال في وقت لاحق اليوم .. ولذا أرجوك إبقى هنا .. لا يمكنني تحمل أن يتصل والدك هنا هاتفياً بانتظام إنه ليس مناسباً."

" إنه في غاية الثراء الآن "
ذكرها أمبر وهو يجلس بصعوبة .

" المال ليس كل شيء ! "
قاطعته والدته بحدة وهو الشيء الذي كان مضحكاً فعلا فبعد كل شيء المال كان هو السبب في أنها تزوجت فريدي وكان هو سبب الطلاق وهذا هو السبب الذي جعل تشارلز دینتون لا يمكن أن يغفر لها أبداً ..


جلس أمبر ينتظر وعندما اتصل والده شعر بثقل ينزاح عن قلبه ...
" أنا سأسافر "
أخبره بهدوء.
" سأذهب إلى نيويورك لرؤية الناشر .. تعال معي أمبر .. أنا لا أراك بما يكفي .. أنا سأغادر في غضون يومين "

يومين ! إذا استطاع تحمل ألم ظهره وتمكن من تجنب الرد على أي مكالمات .. سيحاول فرز الأشياء مع كايل في المتجر ثم يفر من هنا ...
" سأتي. "
قال بحزم وصاح والده من السعادة.

" هل يمكن أن تجلب أمتعتك إلى لندن ؟ أنا لا أريد أن أرى أمك مرة أخرى خلال فترة قصيرة فأنا لدي قدرة محدودة على تحملها "

" حسنا .. أبي "
ضحك أمبر براحة لإنه سيكون بأمان مع والده .

بعد مرور يومين كان قد أكمل أمبر جميع أعماله في المتجر وفي ظل هذه الظروف شعر کایل بالراحة لمعرفة أنه سيسافر .

" هذا لا يعني أنني لن أشتاق إليك يا صديقي "
قال بحزم.
" ولكن مع هذه المشكلة أشعر أنك ستكون أكثر آمناً مع والدك .. سأوظف شخص ليساعدني في ترتيب هذه الأغراض بسرعة "
ثم أضاف بأسى .
" بدون وجودك معي يمكن أن يتراجع عن إبرام الصفقة"

" لا .. لن يفعل "
أخبره أمبر بتأكيد.
" أنا أكره أن أعترف بذلك .. ولكن لوك مارتيلا موثوق بكلمته في عالم الأعمال وفقاً لفريدي .. إذا أعطي كلمته فإنها تكفي "

" من طريقة سير الأمور الآن ربما حتى لن يلاحظ "
تنهد کایل بعمق .

" سيلاحظ "
أكد له أمبر وقد احمر وجهه فأومأ له کایل باستسلام .

"ابقى على اتصال .. أنا مدين لك بالكثير من المال وبالنسبة للشيء الآخر أريد أن أعرف كيف ستتطور الأمور بينك وبين لوك مارتيلا "

" لن يتطور أي شيء وأنا لا أريد رؤيته مرة أخرى " قال أمبر بحدة.
" يمكنك أن ترسل النقود إلى القصر وأمي ستحتفظ بها حتى أعود لا تتعجل بإرسالها أنا لا أحتاج للنقود حالياً بينما سأبقى مع والدي .. "


**********


وقف أمبر على الشرفة ونظر إلى الشوارع بالأسفل كان ذلك رائعاً ... لم تكن الشقة تقع في إحدى ناطحات السحاب .. كان ارتفاع المبني ستة طوابق .. جاء والده ليقف بجانبه ويحدق في السماء .

" رائعة .. أليس كذلك ؟ "
قال والده وهو يناوله كأس من العصير.

" إنني مذهول .. لم أكن لأفوت هذا مقابل أي شيء "
رد أمبر بحماس وهو يحتسي العصير بينما أشعة الشمس تلقي بظلالها على المكان.
" متی اشتريت هذه الشقة ؟ "

" إنها ليست ملكي .. أنا أستعيرها من وقت لآخر .. أنا لا آتي إلى هنا كثيراً بما يكفي لأشتري شيء مثل هذا .. إنها ملك صديق لي ... يعيش جزء من الوقت في ولاية كاليفورنيا "
أضاف بعد أن كاد يتوقف قلب أمبر عن الخفقان من الذعر .. فقد ظن للحظة أنه كان سيقول هذه شقة لوك لكن كان من الواضح أنها لم تكن كذلك فعلى نحو ما لم يكن عليها طابع لوك المميز وليس بها ما يدل على الثراء ..


ذهب والده في اليوم التالي لتناول الغداء مع ناشره وذهب أمبر للتنزه بعد العديد من التحذيرات من والده حول عدم التجول في أي شارع دون معرفة اتجاهه جيداً ..
استقل أمبر لاحقاً سيارة أجرة إلى منطقة المحال التجارية وأخذ يتجول بأستمتاع بين المتاجر حتى اشترى في النهاية ثياب جديدة .. واشترى حذاء مناسب لها ..
وفي الوقت الذي انتهى فيه من التسوق لم يعد معه ما يكفي من المال سوى لتذكرة عودته.
دخل الشقة بينما يحمل مشتريته بأحد ذراعيه والأخرى كوكيز برقائق الشوكولاتة المفضلة لدى والده والتي اشتراها من أحد المحال اثناء تجوله ...
لقد استمتع حقاُ وشعر بالإرتياح عندما رأى والده موجوداً .

"كنت سأبدأ مهمة البحث عنك. "
اعترف بقلق .
" سآتي معك في المستقبل .. لا أستطيع تحمل ارتفاع ضغط دمي بينما تتأخر ."

ضمه أمبر إليه بقوة .. لم يشعر أحد بالقلق عليه من قبل .. والدته لم تسأل أبداً عنه ... وعرف عندها أنه لولا وجود لوك لكان ذهب الآن للعيش مع والده في سانتا مارتا ولن يعود للقصر أبداً لأنه لم يكن منزله على الإطلاق ...
كان منزله هو حيث يعيش والده ... يمكنه أن يصمم الملابس هناك على الجزيرة هو لم يكن في حاجة للعيش في انكلترا .. ولكن لوك لديه منزل في سانتا مارتا وهو لا يستطيع أن يبقى هناك ، لقد كان وحيداً لفترة طويلة من حياته وليس لديه سوى والده فقط الآن بعد ذهاب رينا ...
الغريب أنه أصبح يمكنه أن يفکر بها الآن دون أن يشعر بالألم .. ولحسن الحظ أن الأحلام قد توقفت أيضاً ...

ابتسم لوالده بسعادة ورد عليه بابتسامته المعتادة .
" وبسبب هذه الابتسامة الرائعة سآخذك إلى الخارج الليلة "

وافق أمبر بحماس.
" هذه ستكون ليلة لا تنسى " ...




يتبع....




⚠️الشروط⚠️
(( 27 فوت + 15 شخص يعلق))






Fine Line Where stories live. Discover now