chapter ten

9K 442 50
                                    

أستمتعوا
🥀☃️



〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️





قاد لوك السيارة قبل أن يفكر أمبر حتى بالرد ...
كان يرتجف من الداخل ويشعر بالضياع والألم فقد حدث كل شيء بسرعة ... فقبل بضعة أيام كان يكره لوك ويشعر بالأشمئزاز من تلك الأحلام اللعينة التي تنتابه .. والآن دون أي إنذار جذبه لوك إلى حياته ثم قذف به بعيداً مرة أخرى ... وكان أكبر إحراج له لمفاجأته هو أن لوك كان هو من توقف عن تقبيله مما جعله يشعر كما لو أنه هو من ارتمى عليه .


نظر لوك نحوه فجأة ثم أدار السيارة إلى زقاق مظلم وأوقف المحرك .


" لماذا ؟ ما .. ؟ "
سأله أمبر بذعر.


ألقى لوك عليه نظرة حادة وكان صبره قد نفذ من سخافة تصرفاته .
" هل تريد أن يراك تشارلز وأنت هكذا ؟"


كان يستطيع أمبر أن يرى ما الذي يقصده وعدل ثيابه وقام بتمشيط فوضى شعره بأضطراب.


" لا حاجة للإسراع "
قال لوك بملل.
" خذ وقتك."
وأتكئ على مقعده لينظر من النافذة المفتوحة وحاول أمبر تجاهل وجوده بينما الألم يتزاید بداخله وأصلح تجعيدات ثيابه بعناية .. ثم بعد أن أنتهى أمبر رفع رأسه ليجد عيون لوك ثابتة عليه وقد أصبحت نظراته متسلية فغمر اللون وجهه مرة أخرى ..
" لم يكن علي من قبل إنتظار رجل ليرتب نفسه من جديد "
ابتسم له بخبث .


" بالتأكيد .. أنت عادة تمشي وتتركهم ! "
رد أمبر بحدة.


" عادة أنا لا أتسبب في كل هذه الفوضى لهم "
أخبره لوك بسخرية .
" عادة أنا لا أفقد السيطرة .. ولكن ربما براءتك هي من تشعل رغبتي "
ابتسم ساخراً ثم أغلق النافدة وخرج من السيارة وتحرك لباب أمبر وأنتظره ينزل ...


" أنا لن أنزل "
أكد أمبر له بشدة .
" الشارع هنا مظلم يمكن أن نتعرض للهجوم والسرقة "


" لا تقلق سوف أحميك "
غمغم لوك وهو يفتح الباب و يسحبه من السيارة ببساطة.
" ثم إنهم سيتركوننا على الفور إذا حولت لسانك الحاد هذا عليهم "


" أنت حقير ! "
قال أمبر وأبعد ذراعه عن بده ..


" بالطبع "
رد بسلاسة .
" فشخصيتي تحتوي على كل ما هو أسود و غير مرغوب فيه ولكن بالتأكيد هذا لا يفاجئك ؟ "


قاده لوك إلى زاوية في الشارع حيث كان هناك حانة صغيرة مضاءة بأضواء خافتة ..


" مرحبا لوك ! "
ابتسم رجل ضخم في وجهه لوك عندما رآه يدخل من الباب .


" مرحبا دیسموند .. أريد اثنان من القهوة وكأس من البراندي "
أخبره بهدوء ثم أخد أمبر نحو طاولة بأقصى المكان كان هناك عدد قليل من الناس حولهم ..


وكان أمبر لا يزال يتألم من المشاعر المختلطة التي تنتابه .
" إذا كنت تعتقد أنني سأجلس هنا بينما أنت تشرب .. "


" أنا لا أشرب سوى النبيد دون كحول لا أكثر ولا أقل " صحح لوك له بشدة
" فأنا أحب أن أكون مسيطراً على كل حواسي طوال الوقت .. لقد طلبت البراندي لك "


" أنا لا أحتاجه ! "


" الذي تحتاجه نحن الاثنان نعرفه "
قال بشكل قاطع .
" ولكن بدلاً من ذلك ستشرب البراندي .. ثم سأعيدك عندما أقتنع أنك عدت إلى طبيعتك .. لذا حاول أن تتعاون قليلاً ... لأنه إذا قرر تشارلز أن يطلق النار علي أريد أن أستحق ذلك .. فكولبي وغيره من معارفي قد لا يصلون إلى نفس الرأي .. وأنت لا تريد التخلص مني ومن والدك دفعة واحدة .. اشرب البراندي وتمالك أعصابك "


" أنت حقير ! "
قال أمبر مرة أخرى بهدوء وهو يتكئ على کرسیه.


"ولكنك رغم هذا كنت مستعد لأن تعطيني أكثر مما أنا مستعد لأخده "
ذکره لوك بهدوء .


" لا أظن هذا "
أخبره أمبر ووجهه متوهج.
" أنا أعلم متى أتوقف "


أعتدل لوك في مكانه بسرعة فجأة وأمسك معصم أمبر بقوة آلمته .
" مثلما توقفت مع رينا ؟ "
صاح بعنف .
" عند أي نقطة كانت علاقتكما ؟! "


" رينا وأنا .. كنا .. "


" أحباء ؟ "
صرخ لوك بخشونة وللحظة ظن أمبر أنه سیکسر معصمه وهو غير مهتم أبداً بمن حولهم .. حسناً هم لم يكونوا ينظرون .. وسيديرون راسهم في الاتجاه الآخر حتى إذا كان يخنقه .


" أتركني "
تمتم امبر بألم .


" أجبني ! "
وبدا أن عيني لوك تشتعل فيها النيران وارتجف أمبر بشدة .


" لا "
همس أمبر بخفوت .
" لم يحدث أبداً شيء بيننا ... لم تكن مستعدة "


" بالإضافة إلى أنك خجول جدا "
رق صوته وأطلق سراح معصم أمبر عندما جاء النادل ووضع البراندي أمام لوك فدفعه نحوه.
" إشربه "
أمره بهدوء .
" أنت في حاجة إليه .. فلقد خطوت الليلة إلى عالمي " قال وهو يمرر أصابعه على معصم أمبر حيث ظهرت عليه علامات حمراء من قوته .
" إنه عالم غريب بالنسبة لك .."


نظر أمبر إلى الكأس ولم يرد ... وفكر بحزن .. نعم كان عالمه مظلماً وهذه الليلة أثبت ذلك ...
حاول أن يتجاهل حقيقة أن قلبه كان يخفق بجنون فقط من مجرد سماعه لصوت لوك العميق ...


أوصله لوك إلى المبنى وسار معه حتى المصعد لكنه لم يذهب أبعد من ذلك عندما طلب أمبر منه عدم الصعود معه .
" عادة أنا أوصل الرجل الذي أخرج معه حتى باب منزله"
غمغم بأمتعاض.
"ألا تفعل هذا عندما تخرج في موعد مع فتاة ؟ "


" هذا طبيعي . "
همس أمبر وهو ينظر إلى حذائه.


" لكنني لست طبيعي ؟ "
سأله لوك وهو يرفع وجه أمبر نحوه وعينيه على فمه وفجأة تحرك عصب على جانب فمه وضغط على فكه .
" لقد آذيتك بیکولو .. أنا آسف "


وقبل أن يرد أمبر كان قد رحل وعندما دخل إلى الشقة وجد لدهشته أن والده قد ذهب إلى الفراش .. كان واثقاً بوضوح أنه آمن مع لوك مارتيلا ولقد شعر هو بذلك أيضاً حتى نهاية المساء عندما انقلب كل شيء فجأة ونظر بأسى إلى العلامات الحمراء على معصمه وعندما خلع ملابسه رأى علامات مماثلة تظهر على كتفيه ارتجف بصمت وانزلق إلى السرير ، الليلة كان قد عرف كيف شعور تقبيل رجل واعطائه جزءاً من نفسه ... جزء لا توجد لديه فكرة حقيقية عما هو ...
لقد توقف لوك عندما كان يبدو أن أمبر غير قادر على ذلك .. لقد سيطر على عقله ...
وفكر أنه كان على استعداد لفعلها مع لوك وهو شيء لم يفكر في فعله أبداً مع رينا ، كان قد كذب عندما أخبر لوك ان رينا كانت غير مستعدة ، كان أمبر من يتهرب دائماً ...
أخافته فكرة استلامه للوك أكثر من أي شيء آخر ...



في صباح اليوم التالي كان يتناول الفطور كالعادة مع والده على الشرفة ...
وكان أمبر قادر على إقناع والده أنه استمتع حقاً بيومه مع لوك .. واندهش من قدرته على طمس بعض التفاصيل ...
كان أداءه جيداً للغاية ...


" همم ! أعمدة القيل والقال ! "
کشر والده فجأة .
" لا تعرف أبداً متى عليك تصديقهم ومتى عليك أن تضحك من اتساع خيالهم .. إذا كان هذا ليس صحيحاً فإن لوك يمكن أن يقاضيهم "


" ماذا ؟ "
تسارعت نبضات قلب أمبر عند سماعه لاسم لوك وحاول أن يبدو متسلياً ومهتم على الرغم من أنه يعرف أن اللون قد غمر وجهه .


" لوك مارتيلا سيتزوج "
أخبره والده .
" هناك صورة له هنا .. مع رجل "
وبدأ يقرأ لنفسه.


جلس أمبر متجمداً ... إنه لا يريد أن يسمع أكثر من ذلك .. ولا يريد أن يرى صورة ذلك الرجل مع لوك .. كما شعر وكأن شيئاً بداخله قد مات كما لو أن قلبه قد انتزع منه بعنف .


" هل يمكن أن يكون كلامهم صحيحاً "
قال والده متأملاً .
" يبدو أنه رجل أعمال مشهور جداً .. أنا أظن أن هذا ما يحتاجه لوك الآن "


" لماذا ؟ "
كان من الصعب على أمبر النطق بأي شيء ولكن والده كان غارقاً جداً في افكاره ليلاحظ ذلك .. فقد كان عقله في مكان آخر ..


" كان يبدو لي في الفترة الأخيرة قلق ومتململ ومستاء .. وما الذي يجب أن يفعله الآن غير أن يجد الحب ويتزوج بعدما نجح في تحقيق كل ما يريده في عالم المال .. أنت تعرف ماذا أقصد ؟ أعتاد الرجال والنساء أن يتقربوا منه بسبب المال و كما يبدو هذا الرجل لم يتقرب منه لأجل امواله وهو ربما يريد الاستقرار الآن . "


لم يكن أمبر يستمع .. كان يفكر في الليلة الماضية والكلمات التي أخبره بها لوك .
كان يعرف أن هذا سيكون في الصحف اليوم ؟ ... خبر كهذا يجب أن يكون صحيحاً .. فالصحيفة لن تجرؤ على طباعته لو كان خلاف ذلك .. وتذكر أمبر ما قاله فريدي عن بدايات لوك المتواضعة ...
إذا ربما كان بحاجة للزواج من رجل من الطبقة العليا يناسب صورته الآن ... شيء لا يملكه أمبر ... صحيح أنه يعيش في منزل فخم لكنه كان منزل فریدي ..
كان مجرد ضيف إجباري .. لم يكونوا كأسرة على الإطلاق .. والشيء الوحيد الذي أصبح يدور في ذهنه هو كيفية الإبتعاد والهرب دون إغضاب والده لأنه يعلم الآن أن لوك لن يأتي ورائه مرة أخرى فهو لديه خطيبه رجل من الدرجة العالية .
أيامه في مطاردة مؤخرات الرجال أنتهت .. أصبح أمبر آمناً منه ولكن هذا الشعور لم يملأه بالسعادة .. بدلاً من ذلك شعر بالفراغ في داخله ...


بينما كان والده في الخارج اتصل لوك به وشعر أمبر بكل عصب في جسده يتصلب عندما سمع صوته العميق .
" أنا آسف والدي غير موجود "
أخبره أمبر ببرود شدید جلب البرودة لصوت لوك أيضاً .


" أنا أتصل لأكلمك وليس لأكلم تشارلز .. أردت أن أخبرك أنني ذاهب إلى شيكاغو ومن ثم إلى اليابان .. سأغيب حوالي أسبوعين .. ماذا ستفعل أنت ؟ "


" لا تقلق أستطيع أن أسلي نفسي .. وداعاً "
رد أمبر ببرودة أعصاب وكان يستعد لوضع سماعة الهاتف .. فبعد ما حدث الليلة الماضية وبعد كل الأشياء التي قالها .. وبعد أن عرف أن لوك مرتبط برجل آخر بينما يحاول أغواءه ... كان لديه الجرأة ليتصل به وكأنهم أصدقاء قدامی .. إنه لا يريد أن يسمع صوت لوك فهو يمزقه كالسكين ...


" لا تغلق الهاتف ! "
قال لوك مهدداً كما لو أنه سمع أفكاره ....


" أعذرني "
قال أمبر بأفضل نبرة انجليزية رسمية يملكها.
" هل تريد شيء ما ؟ "


" اللعنة .. أنت تعرف جيداً أنني أريد شيئاً وأنت تعلم جيداً أيضاً ما هو .. لذا توقف عن التحدث معي هكذا .. وتعال معي "


" ماذا ؟ "
كان على أمبر أن يجلس .. كان ذلك غير متوقع أبداً وشعر بوجهه يحمر واضطر لأن يحكم قبضته على سماعة الهاتف بقوة ...


" اسمعني .. أمبر أنا لا أستطيع أن آتي لآخذك .. ليس هناك وقت .. لدي اجتماع مع بعض رجال الأعمال وبعدها مباشرة ستقلع الطائرة بي .. كل شيء منظم لنقلي من مكان إلى آخر مع عدم وجود أي وقت فراغ .. هذه هي حياتي وهذه هي الطريقة التي أعمل بها .. أنت لديك وقت .. احزم حقيبتك وقابلني في المطار .. قد لا يكون لدي أي وقت فارغ طوال اليوم ولكن لدي الكثير من الليالي .. لا فائدة من التظاهر لأن كلا منا يعرف ماذا حدث الليلة الماضية ! أنا أريدك معي .. وأنت تريد أن تكون معي "


بينما خطيبه الغبي يجهل أفعاله ؟ لوك لا شيء سوی حيوان حقير لا يفكر سوى في قضيبه .. فكر أمبر بسخط ثم قال بصوت شديد البرودة
" لا .. أنت استمع إلي سيد مارتيلا ! إذهب حيث تشاء وابحث لك عن رجل آخر ليملا لياليك .. فبحلول الوقت الذي ستعود فيه سأكون أنا غير موجود .. وفي غضون ذلك سوف أستمتع بوقتي بأمان وربما عندما أقابل أمرأة في المرة المقبلة سأتأكد من أنك لن تجعلها تتزوج من رجل آخر أو تحاول أغوائي لأتركها ."


" أنا لا أحاول إغوائك ! أنا أحتاج إليك ! "


كان لوك يصرخ في وجهه فوضع أمبر سماعة الهاتف بهدوء ثم سار إلى غرفته وأغلق الباب وبدأ يلكم الحائط من الغضب والإحراج والألم كل ذلك اختلط بداخله ..
إنه يكرهه ! فكر بحنق .. عندما عاد والده كان يبدو سعيداً جداً .. كانوا سيصورون كتابه وطلبوا منه بعض التعديلات من أجل سيناريو الفيلم ..


" سأذهب إلى سانتا مارتا "
قال والده بنظرة حزينة إلى وجهه .
" لا أستطيع العمل هنا .. المكان صاخب جداً .. أنا لا افترض أنك تريد أن تأتي معي ؟ "
سأل أمبر بترقب .


" بالطبع أنا سآتي معك ! "
ابتسم أمبر له فضمه والده إليه بقوة .


" لقد كنت أحبس أنفاسي طوال طريق العودة إلى هنا " اعترف بهدوء ثم أكمل .
" من الأفضل أن أتصل بلوك لأخبره أنني سأترك نیویورك "


" أوه .. لقد اتصل وأنت في الخارج "
رد أمبر ببراءة مزيفة.
" قال إنه ذاهب إلى شيكاغو ومن ثم إلى اليابان .. كان لديه اجتماع عمل .. وأعتقد أنه سيكون في طريقه الآن إلى شيكاغو "
لم يكن أمبر يعرف ما إذا كان كلامه صحيحاً أم لا .. لكنه لم يكن يريد أن يترك للوك دليل على مكان وجوده .. فليتركه يعتقد أنه عاد إلى إنكلترا بعيداً عن متناول يده .. وبالطبع هو لن يأتي خلفه إلا إذا أراد إثارة انتباه خطيبه الجديد ..


" المسكين "
رد والده بشفقة .
" دعنا نأمل في أن يتزوج .. فربما وجود زوجه سيجعله يستقر بمكان واحد ."


ربما زوجه هو الوحيد الذي يمكن أن يقترب منه بدرجة كافية ليقتله .. فهو بالتأكيد سيكون لديه عدة أسباب ليريد قتله .. فكر أمبر بمرارة ..




يتبع....




⚠️ الشروط ⚠️
(( 30 فوت + 15 شخص يعلق ))





Note :
لوك لمن قال عالمه كان يقصد حياته كمثلي ولمن قالها امبر كان يقصد تصرفاته وشخصيته المظلمة....



Fine Line Where stories live. Discover now