الجزء الاول

1.4K 31 1
                                    

استيقظت نور من نومها وهى تشعر بالهلع يتملك منها فصوت انفاسها العاليو يطغو على صوت دقات قلبها التى تدق فى أذنيها تلك الدقات التى تسارع الزمن، ظلت تنظر حولها أنها فى حجرتها وأنه لمجرد كابوساً لعينا.
هذا الكابوس الذى يراودها منذ فترة ولكن هناك تفاصيل اكتر اخافة.

أعتدلت فى جلستها على فراشها تشعر بثقل لسانها منذ أن كانت نائمة كانت تريد أن تصرخ ولكن هناك ما يعوق صراخها وكأن أحدهم يكتم أنفاسها
كانت تحاول الحركة ولكن دون جدوى و كأن أحدهم يكبلها لقد كان كابوساً مروعا.

مدت يدها بجانب فراشها تبحث عن كوب من المياه فهى حقا تشعر بالظمأ وكأن حرارة النيران التى كانت تحلم بها وصلت إليها.

كانت يدها مرتعشة أثر توترها الناتج عن هذا الكابوس أقترب بكوب المياه من شفتيها بتلك الايادى المرتعشة ومن ثم ارتشفت بعضا من المياه فى حقيقة الأمر تلك المياه التى ارتشفت منها لم تروي ظمأها ولكنها الآن تشعر أنها لا تستطيع أن تأخذ أنفاسها مما يصعب عليها أن تحتسي الباقى من المياه فتركت الكوب مرة اخرى بجانبها وحاولت أن تغادر الفراش ولكن فى هذه اللحظة تشعر أنها لن تقوى على الوقوف فجلست على حافة الفراش وبدءت تتلو بعد الأدعية بصوت مرتفع يصل لمسمعها وكأنها تريد أن تحيط نفسها بالقليل من السلام الناتج عن دعائها.

وبالفعل هدئت قليلا ثم حاولت أن تنام مرة أخرى لكن دون جدوى فتلك الكوابيس التى تراودها منذ فتره تؤرق نومها بشدة وخاصتا هذا الكابوس فى هذه الليلة تشعر أنه حقيقي وأنه لم يكن كابوسا فقط تشعر أنه لربما له معنى سيتحقق عن قريب .

قامت من فراشها عندما فقدت الأمل فى أن تنام لتخرج إلى شرفتها التى تطل على حديقة صغيرة. اغمضت عيناها واستنشقت الهواء الذى يحمل رائحة الزهور التى تهتم بزراعتها فى حديقتها ظلت واقفة وهى تتلو الايات التى جعلتها أكثر هدوءا إلى أن اشرقت الشمس .

وجدت الابتسامة طريقا لشفتيها فكم تعشق هذا المشهد الذى يبث بداخلها الراحة والسلام،
ثم سمعت طرق على باب غرفتها لتأخذ نفسا عميقا وتفتح لتجد مريم والدتها .

نظرت مريم لوجه نور الشاحب وعيناها التى يبدو عليها القلق أو بمعنى أدق يبدو بعينها الهلع الشديد
مريم: صاحيه من بادرى ليه يانور.

ومن ثم لمست وجهها بحنو
مريم: مالك حبيبتى

قالت نور بصوت مهزوز
نور:كابوس يا أمى ،انا بقيت بخاف انام.

دخلت مريم حجرة نور بعد أن رجعت نور لتجلس على فراشها وجلست بجانبها مريم
مريم:احكى لى حلمتى بأيه

اخذت نفسا عميقا وكأنها تحاول أن تهدء من روعها قبل أن تتكلم حتى لا تنقل لوالدتها مخاوفها
نور:حلمت بنفس الاسد اللى بحلم بيه كل يوم بس المره دى كان وراه لبؤه تقريبا،و الاتنين بيجروا وسط نار ،نار فى كل مكان وهو بيجرى خارج من النار دى وعمال يلف برأسه للبؤه اللى وراه حسيت للحظات انى انا اللبؤه دى ،كنت حاسه بسخونيه النار حواليا كنت حاسه ان النار هتطولنى كنت حاسه انى بحاول أجرى بس الطريق اللى كله نار دا مش بيخلص وكنت حاسه ان الأسد دا بيبص وراه عليا وكأنه بيحسنى انى أجرى اسرع.

فخ الفهدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن