الجزء الخامس

790 26 2
                                    

هم أن يغادر بعد محاولته تهدئتها ولكنه التفت لها
فهد.قومى اغسلى وشك ونامى انا هطلع شويه وبعدين هرجعلك.

هزت رأسها بالايجاب مما جعلها يشعر بالرضا فعلى الأقل هناك استجابة لكلماته
وبالفعل عندما خرج قامت واغتسلت وعادت لتجلس مجدداً على هذه الاريكه
لاتعلم لما شعرت بفراغ بعد مغادرته ...هل هى مجنونه فكيف لها أن تهوى مجالسته فهو إرهابى فى نظرها ولكنه يعطيها أمل وهذا ما تريده... الامل.

خرج فهد وجلس على اريكه خشبيه أمام حجرته كان المكان حوله هادئ بعض الشئ
فهناك عدة رجال للحراسه والباقين داخل جحورهم بعد انتهاء التدريبات
أخذ نفسا عميق لا يعلم كيف يستطيع أن يكمل مسيرته وتلك الرائعة بالداخل
يجب أن يبعدها من طريقه حتى يستطيع أن يكمل ما بدء من طريق.

فهى ستكون عائقا له ليس فقط لأن قلبه رق لها منذ أن رأى صورتها وقبل أن تأتى ولكن أيضا لكونه قد يكون مشغولا بها وهذا ما لا يريده الان.

يعلم أنه من الصعب أبعادها عن تلك النيران ولكنه يجب عليه أن يفعل ذلك.

فأبعادها عن تلك النيران ستشتعلها بداخله لبعدها.

هل هو احمق كيف له أن يشعر بتلك المشاعر التى جاهد كثيرا أن يتجنب ان يقع بها
ولكن لابعادها يجب أن تثق به وهذا هو الاصعب الان بالنسبه له فكيف لها أن تثق به وهى تراه بمثل تلك الصورة.

كان كل ما يؤرقه الآن ماذا سيحدث بعد أبعادها عنه هل سيستطيع أن يحصل عليها فيها بعد.

ولما لا فهى زوجته شرعا وقانونا
ابتسم بسخرية هل هو احمق كيف يظن أنها قد ترضى يوما أن تكون معه.

أنه يرى بعيناها الخوف والهلع فكيف له أن أطلق سراحها قد تعود وتكون له.

هز رأسه نافيا لما آل إليه الحال معه وأقنع نفسه أن السؤال الأهم كيف له أن يحبها فقط منذ أن رأى صورتها.

لقد حاول جاهدا أن لا يحدث ما حدث معها ولكنه لم يستطيع.

لربما وقتما تأكد أنه لا مفر من أن يأتون به خطط للحصول عليها ومنع ما كان ابو عثمان ينوى أن يفعله بها.

ولكن ما لم يخطط له أنه تأكد أن تعلقه لم يكن فقط بتلك الصوره الرائعه التى كانت معه أكثر من كونه تعلق بعيونها عندما رآها أمامه ملقاه أرضا فى هذا المجمع أمام ابو عثمان
تنهد اخيرا وانتبه أنه الآن ميعاد هذا الاجتماع ليضعون خطه للهجوم الارهابى.

توجه للمجلس بالفعل ليجتمع مع ابو عثمان الذى رحب به
والغريب فى الأمر أنه قال له بسخريه
ابو عثمان.ايه يافهد صريخ مراتك كان واصل لى فى نصف الليل امبارح أهدى كدا.

تلون وجهه بغضب لم يفهمه ابو عثمان ونظر له بطريقه جعلت ابو عثمان يبلع غصه بسببها
ففى حقيقة الأمر ابو عثمان يخشى كثيرا فهد فهو معروف بدهائه وكلمته المسموعه فى الكثير من الجماعات كما أنه معروف عنه رد فعله القاسي فى الكثير من الأوقات ومن الواضح أنه تكلم فى ما لا يعنيه الآن لأن وجه فهد ونظراته غاضبه.

فخ الفهدWhere stories live. Discover now