الجزء الحادى عشر

622 18 2
                                    

لاول مره تراه بدون شئ على رأسه كان مظهره شديد الرجوله مخيف بتلك النظره التى فى عينيه بعد أن ازال نظارته الشمسيه .
لا تعلم لما وقفت خلف احمد وكأنها تؤمن نفسها من امجد فنظراته تشبه تلك التى كانت فى عيناه قبل أن تنزل صفعاته على وجهها فى أرض المعارك كما أسماها فى ذهنها
كان ينظر لهم وهم يبتعدون عن بعضهم وشعر أنه على وشك الفتاك بأحدهم عندما رآها شبه تختبئ خلف هذا الوسيم
كانت عيناه أقل ما يقال عنها مخيفه فنظر لاحمد ثم لها ثم نظر ليديه ليخلع ساعته كانت تراقبه بتوجس.
لم تفهم فى بادئ الأمر لما يخلع ساعته من يده لقد كانت عيونه غير مبشره بالخير على الاطلاق فبعد أن ابتعدوا عن بعضهم اقترب منهم بخطوات منفعله ثابته ليمسكها من كتفها ويبعدها للوراء لقد أراد أن يبعدها عن هذا الوسيم فبأى حق تبقى بين أحضانه كان ينظر لها النظره السريعه المخيفه لها والتى كانت بمثابه الف رصاصه
نظر لها والشرر يتطاير من عيناه فقط ليخبرها أنه لن يسمح لأحد بالاقتراب لها وأنها ليس من المفترض أن تسمح لأحد بالاقتراب منها وأثبت فكرته عندما وجه لكمه مهلكه لاحمد أسقطته أرضا ،

شعرت أن قلبها انتفض من مكانه فكيف له أن يفعل ما فعله الآن هل يعتقد أنه أمام أحد الاوغاد
لقد تذكرت الان وجه الرجل الغارق بالدماء الذى كان يعاركه فى إحدى التدريبات التى اعتادت أن تستيقظ عليها كل صباحا فى تلك الايام المشئومه
لتنقبض قلبها خوفا منه وضاع احساسها بالاشتياق له أنه حقا مرعب
لم يتدارك احمد ماحدث ولكنه وضع يديه على جانب فمه ونظر ليديه ليجد دماء قفذ احمد واقفا برشاقه محاولا أن يرد له اللكمه التى من وجة نظره غير مبرره ليمسك امجد يد احمد دون عناء والتى حاول أن يلكمه بها ليكرر اللكمه بيده الاخرى ولكن اقوى ليقع احمد مره اخرى ..
وقتها صرخت نور وشعرت بالهلع ولربما أيضا بالضيق منه فكيف يفعل هذا برفيقها
للاسف لم يكتف بذلك امجد فأتجه له وامسكه من ملابسه ورفعه كاد أن يلكمه مره اخرى ولكن صرخة نور باسم احمد أوقفته وخصوصا انها توجهت ناحيتهم محاوله أن تشد احمد من بين أيدى امجد
تكلمت بغضب شديد وحاولت جاهده أن تخفى خوفها من مظهر امجد الغاضب
نور.حرام عليك ايه اللى بتعمله دا...انت فاكره واحد مجرم من اللى عاشرتهم ....سيبه
ترك امجد ملابس احمد ودفعه ليتهاوى أرضا حيث كانت لكمات امجد قويه لدرجة أن أحمد كان يشعر بدوار شديد،
تركه فقط ليلتفت لتلك التى تفوهت بمثل هذا الهراء الان
هل تدافع عنه أيضا لقد عرض حياته ومهمته للخطر فقط لأجلها وها هى الان تدافع عن أحدهم بعدما كانت فى أحضانه
التفت لينظر لنور نظره جعلتها ترتجف خوفا وترجع للخلف بهلع ثم توجه لها وهو يرفع احدى حاجبيه وتكلم بطريقه محذره
امجد.المجرمين اللى عاشرتهم!...ولا قصدك اللى انا كنت واحد منهم.

فى حقيقه الامر هى لم تقصد اهانته وإن قصدت فمن المؤكد أنها لن تتجرء على إهانته ولكن من الواضح أن كلماتها الحمقاء أثارت غضبه اكثر.
نور.انا...
اقترب اسرع منها لتتلاشى حركتها للخلف وامسك كتفها بأصابعه القويه وسحبها تجاهه بهدوء أشبه بهذا الهدوء الذى يسبق العاصفه،ثم اقترب من اذنها
ومرت لحظات قبل أن يتكلم
كانت بمثابه تحطيم غشيم لمشاعرها لتتبدل بمشاعر مختلطه لم تستطيع أن تميز بينها فهذا العطر الرجولى النفاذ الذى تخلل انفها يثير بداخلها عشقا تجهل مداه ولكنها وفى نفس الوقت تشعر أن هذا العشق فنى مع نظراته المرعبه الان و اصابعه الملتفه بقوه وتملك حول ذراعها
تتذكر تلك النظره جيدا عندما كانوا فى أرض المعارك وبعد فشلها فى الهروب منهم لقد كانت هى تلك النظرات التى سبقت صفعاته المهلكه
هل سيكرر ما فعله مجددا معها
فخوفها الان منه جعلها تطرد اى مشاعر بداخلها وقال بصوت منخفض ولكنه زلزل كيانها
امجد.احذرى أن حد يلمسك أو انك تلمسي حد بالشكل دا تانى....وخصوصا أن مينفعش مراتى اى راجل غيرى يحضنها،وافتكرى انى مش بس عاشرت مجرمين لا انا كنت واحد منهم وممكن اقتل حبيب القلب دا لو امسك تانى
لم تكن تنظر لعينيه أثناء كلامه لا تعمل خوفا منه ام عدم قدره على مواجهته ام لانها تشعر برجفه قلبها لحضوره .
ولكن بعد تلك الكلمات نظرت له بعيون مفتوحه أوسع ما يمكن
لتجد فى عيونه أنه جاد للغايه ...
ثم تركها وغادر من حيث أتى بعد أن زلزل كيانها واشعل فى احشائها نيران كانت شعلتها كلماته التى تحوى الكثير.
اى زواج هذا الذى يتكلم عنه هل يعتقد أنها حمقاء لقد كان زواجا باطلا هكذا كانت تعتقد
هل هى حقا زوجتا لهذا الرجل إلى كان سيفتك بها الآن
ولكنه أيضا هو نفس الرجل الذى انقذها سابقا
ولكنه لربما انقذها ليزيد بطولاته
هكذا كانت الأفكار تتلاعب فى عقلها
إلى أن انتبهت لأحمد الذى أصدر صوت متألم لتهرع اليه
كان زين يرى ما يحدث من نافذة غرفته ولم يحبذ أن يتدخل أراد أن يرى الموقف من أعلى لربما لرغبته فى تفسير الأمور واستنتاج ما يمكن لهذا الفهد أن يفعله إن اعترض أحد طريقه فى الحصول على نور
فاقت نور من ماهى فيه عندما وجدت مريم امها تركض فى اتجاه احمد ،لتتظر لاحمد لتجد على وجهه ابتسامه ساخره .
ساعدته مريم ونور فى أن يقف ودخلوا معا الى المنزل
لتسنده كلتاهما ليصلوا به إلى الأريكة وقامت مريم لتحضر بعض الثلج
احمد.الواد دا ايده تقيله اوى استحملتى ازاى تاخدى منه قلمين على وشك ،دا انا وكنت هموت
ثم نظر لها واكمل بمشاكسه
احمد.ينفع اروح اتقدم لماجى بوشي دا
لاحظ أنها مغيبه وعيونها فى عالم اخر
ليعتدل بصعوبه
احمد.هو قالك ايه لما قرب منك...وبعدين معندهوش تفاهم خالص على فكره
ثم وضع أصابعه مكان لكمة امجد ليتألم ويغمض عينيه ،كانت مريم قد أتت لتجلس وتضع الثلج على وجه احمد
لقد كان محقا كيف احتملت صفعتين منه لقد أوشكت وقتها على الموت. من الواضح أن غضبه يزفر نيرانا من المؤكد لن تحتمله يوماً

فخ الفهدNơi câu chuyện tồn tại. Hãy khám phá bây giờ