العشرون

560 20 2
                                    

عاد لحجرته وهو يشعر بالسعاده شديدة من الواضح انه كان لابد ان يعطيها حريتها لتختاره سريعاً ولكن كان الامر اسرع من تخيله او لربما لان خطته نجحت.
تسأل ماذا سيحدث اذا علمت انه من اتفق مع احمد على ان يتركها!
مر يومان تقربوا فيها كثيرا اصبحوا اصدقاء كما اراد
رأت فيه الكثير مما زادها عشقا له،لقد اخبرها انه اعد مفاجئه لها غدا وهى مشتاقه لرؤية مفاجئته.
اما عند فريده فلقد مر يومان منذ ذلك النقاش الذى دار بينها وبين نبيل فى منتصف الليل ولم تراه منذ ذلك الحين،هل غضب منها ام اقتنع انه لا يجب ان يكونوا سويا؟
على الرغم من ان هذا مايريده عقلها الا ان قلبها يرفض ما يحدث وبشده ويتسال كيف لكى بعد ان حاصرنى بحبه تجعليه يغادرنى وكاننى ليس لي نصيب فى ان ادق بسعاده ابدا.
كانت تتناول مع والدتها وجبة العشاء عندما سألتها
فريده.هو نبيل مش باين ليه؟
امل.معرفش يابنتى انا سألت علبه مرات عمك قالت لى أنه واخد ورديه الليل فى المستشفى علشان الصبح بيخلص ورق
تركت فريده الملعقه التى فى يدها وتذكرت كلماته منذ زمن أنه يتمنى أن يسافر ويترك مصر ليعمل طبيب بالخارج وتسال عقلها ببساطه هل سيسافر ويتركها تعانى مع هذا القلب الذى يأبى بعده.
قامت وتركت الطعام لتدخل حجرتها وتنظر لهاتفها هل تتصل به لتطمئن عليه،كيف تفعل هذا ولا يصح أن تفتح باب قد اغلقته سابقا.
قررت أن تصعد للسطح لربما تجده أو هو يصعد قبل راحته فتره الظهيره وبالفعل ارتدت ملابسها وصعدت وانتظرت أكثر من ساعتين وعندما نزلت لتدخل منزلها وجدته ينتظرها مع والدتها انقبض قلبها بسعاده لا تعلم كيف منعت ابتسامتها أن تأخذ طريقها لوجهها ولكنه لمحت فى عينيه عتاب .
قامت امل لتعد الشاى وتتركهم وحدهم لا تعلم لما لا تستطيع أن تنظر لعينيه كانت أوشكت أن تدخل قصص لحجرتها ليتحرك بهدوء ولكنه سبقها ليسند بظهره على باب حجرتها
نبيل. لتهرب ليه دلوقتى منى
فريده....
نبيل.طب مفيش واحشنى
نظرت له فريده أرادت من أعماقها أن تقول له نعم انها افتقدته وبشده ولكنها نظرت بعيدا باعينها
نبيل.طب تعالى عايز اوريكى حاجه
توجهت معه للاريكه دون أن تنبت شفتاها باى كلمه
أخرج ظرف به اوراق وعليه اسمها
نبيل .دا ورق خاص بدخولك الجامعه المفتوحه كليه فنون جميله كل اللى عليكى بس تروحى بكره تمتحنى امتحان فنى لو عجبتيهم هتتقبلى .
لم تصدق ما تسمع هل ستكمل دراستها حقا ويصبح لها كيان ،دمعت عيناها وتكلمت بهدوء ينافى السعاده والاثاره التى بداخلها
فريده. شكرا يانبيل بجد انا....انا تعبتك معايا
نبيل .لا مفيش تعب
قام من جلسته وهم أن يغادر ولكنه نظر لها
نبيل.على فكره كتب الكتاب الخميس اللى بعد الجاى .....وغمز لها بمشاكسه وكأنه أراد أن يقول له أنه لن يتراجع عن حقه بها،ثم غادر سريعا ربما لأنه لم يريد أن يسمع اى اعتراض منها.
شعرت بالسعاده فكم هو حقا رائع كما كان دائما ولكن كلماته التى تتذكرها جيدا تؤلم قلبها ،دخلت لوالدتها التى من المفترض أنها تعد الشاى ولكنها دخلت للمطبخ ولم تخرج منه
فريده.ماما ايه الكلام اللى نبيل بيقولى دا
امل .ماله الكلام يابنتى
فريده كتب كتاب ايه اللى الخميس اللى بعد الجاى دا ياماما
نظرت لها امل والدموع بعيناها
امل.كتب كتابك يابنتى ايه مستكتره عليا اطمن قلبى عليكى كفايا بقى هو متمسك بيكى وبيحبك ليه انتى كدا ....ليه مصره تصعبى الأمور بينكم
فريده.لانها صعبه لوحدها لأن مينفعش واحد دكتور زيه يتجوز واحده زى
تكلمت امل بغضب
امل .مالها واحده زيك ...مالها هاه قولى لى كدا ،ايه خطفوها وهى صغيره دا مش عيبك ولا ذنبك انتى مش شايفه نفسك جميله ازاى اى راجل فى الدنيا يتمناكى واهو هتكملى تعليمك وأغنى من عيلتنا كلها بالفلوس اللى الله يرحمه ابوكى على سبهالك ...مالك بقى
نظرت لها فريده وهزت راسها فى هدوء ودخلت لحجرتها.
مر باقى اليوم فى هدوء على جميع عدا فريده التى قررت الصعود للسطح على أمل أن يكون نبيل قد غادر لورديه الليل فى المستشفى ولكنها تفاجئت به ،همت أن تنزل مرة أخرى ولكن صوته أوقفها
نبيل.فريده رايحه فين
فريده.نازله البيت
تحرك بهدوء لى اتجاهها
نبيل.كنتى طالعه ليه طيب ولا شفتى عفريت وقلتى تهربى منه دا انا حتى بيسمونى ملاك الرحمه
فريده.نبيل انت عايز منى ايه
ضحك بكلماتها الغير واعيه فى نظره
نبيل. هو دا المفروض سؤال والمفروض انك مش عارفه اجابته؟
همت أن تغادر ليمسكها من معصمهل ويتحرك تجاهها فتعود هى للخلف بتلقائية ولكن مسكت يده منعتها من الرجوع أكثر
نبيل.هقولك تانى انا عايزك انتى وصدقينى لانى بحبك جدا ،انا استنيتك عشر سنين وكان عندى استعداد انى استناكى العمر كله فريده انتى فى نظرى احلى واجمل وارق انسانه فى الدنيا وعمر مااللى حصل ليكى يقلل منك فى نظرى لأنك فى مكانه فى قلبى مينفعش تنزلى منها ....انا بحبك وهفضل احبك لاخر يوم فى عمرى.
نزلت دموع فريده لصدق كلماته
فريده.وانا كمان بحبك اوى يانبيل بس خايفه انك تندم بعد كدا
نبيل.انا هندم لو اتنازلت عنك
مسحت دموعها وابتسمت اخيرا
فريده.انت المسئول على قرارك
نبيل .انا مسئول عن قرارى متقلقيش،تعالى بقى اقعدى معايا شويه وانا هعمل لك معايا شاى
وبالفعل جلست معه تحتسى الشاى الذى أعده لها لتبتسم عندما تذوقت طعم الريحان الذى يطغوا على نكهة الشاى ،هل مازال يتذكر أنها تحب الشاى بتلك النكهه،لقد مر أكثر من عشر أعوام عن اخر مره استمتعت بكوب من الشاى .
لا تعلم كيف وجدت نفسها تسند برأسها على كتفه وكأنها اعتادت أنه مكان راحتها ابتسمت عندما استنشقت عطره الرجولى النفاذ،وتسالت هل المرضى يستنشقون هذا العطر هل هناك من المرضى سيدات لابد أنهم سيقعون فى عشقه أو لربما يدعون المرض فقط ليروه .

فخ الفهدWhere stories live. Discover now