الجزء السابع

607 21 2
                                    

خرج فهد من حجرة ابو عثمان يلعنه
بريد من أعماقه أن يعود ليفتك به ولكنه من المؤكد لن يفعل الان ولكنه ايضا سيكون قريبا جدا
هل يظنه غبى هل يتلاعب به
هل اكتشف أمره لذا يتلاعب بطريقته
كان يستشاط غضبا عندما دخل فهد حجرته ليجدها تغط فى نوم عميق
اقترب منها ليجد اثار أصابعه على وجهها انقبض قلبه بشده كان ينوى أن يذيق ابو عثمان ايام سوداء بعد ان يأخذ منه كل المعلومات التى يريدها أما الان فهو يريد أن يذيقه الموت كل دقيقه وسيفعل ....
اقترب من فراشها وجلس قابلتها أراد من أعماقه أن يقبل وجنتها التى تلونت بالازرق اثر ضربه لها
أراد أن يرفعها ويحتضن جسدها الغض الذى فقد بعد كيلوات خلال الأيام الماضيه
لو تعلم كم يعشقها لتداوت جروحها
لم يكن يتخيل منذ أن رأى صورتها أنه سيضطر يوما أن يفعل بها ما فعله
لقد ظن دائما ان الامور لن تخرج عن سيطرته أو بمعنى أدق عن تلك الخطه التى وضعها بأحكام ولكن من الواضح أن الأمور لن تسير كما أراد دائما
وهذا ما يخيفه هل ستأول الامور لما هو اسوء
ام ما حدث هو الاسوء
ظل بجانبها ينظر لها بألم ويلعن نفسه ولكن ما باليد حيله فماذا كان سيفعل ....كان من المؤكد لو شعر ابوعتمان بتهاونه معها كان سيقتلها بنفسه
ولكن كان السؤال الذى يتردد فى عقله لما قالت فريده أنها هى التى وراء هروب نور....لما فعلت هذا ام أن ابو عتمان يتلاعب به
بينما هى كانت تغط فى نوم عميق رغم ما عانته تلك الساعات الماضيه
ولربما استطاعت أحلامها أن تأخذها بعيدا عن واقعها
لربما لم ترى نفسها فى حلما هادئه هكذا من قبل
فهى ترى نفسها فى مكان هادئ للغايه غير واضح المعالم
ولكن لا نيران لا اصوات لاشياء تتساقط ولم تكن تركض كالعاده التفتت فى حلمها حول نفسها لا تعلم عن ماذا تبحث
لربما تحاول أن تكتشف هذا المكان الذى هى به الآن
ولكنها لم تكن لتفعل أنها تبحث عن شئ
أو بمعنى أدق تبحث عن رفيق أحلامها الفتره الماضيه
اين هذا الاسد الذى طالما حلمت به
هل تخلصت منه اخيرا
ولكنه فى اخر مره زارها فى أحلامها كان منقذا لها
وفجأة ارتفعت الأصوات حولها ولم تستطيع أن تميز مصدر تلك الأصوات
بدء الخوف يتسلل لقلبها بدءت تتلفت حولها اين هى لا تعلم
ما هو مصدر تلك الأصوات المرتفعه
هدءت قليلا عندما اكتشفت أن هذا الصوت يشبه نبض قلب
ماهذا انه بالفعل نبض قلب يحيط بها
هل هذه دقات قلبها وضعت يدها على مكان قلبها ولكن كان نبض قلبها اسرع بكثير من هذه الدقات التى تحيط بأذنها
جلست أرضا فى هذا المكان ولا تعلم لما شعرت بالاطمئنان
بدءت تتلفت حولها مجددا ولكنها ليست بخائفه
انتبهت اخيرا أنها على ما يبدو فى غرفه تحركت بهدوء لجدار الحجره الشفاف لتكتشف أن هناك حجرة أخرى مجاوره لحجرتها ما هذا ان هناك انعكاس لها فى الحجره الأخرى أيضا
أنها هى ترى نفسها فى الحجره الأخرى وهى تبكى عادت للخلف خطوتان خائفه
اذن اين هى وكيف منها اثنين انتبهت للأرض اسفل قدامها لتجد أن هناك حجرة أخرى أسفل قدميها نظرت لتجد أن الأرض اسفل قدميها أيضا شفافه وتشبه جدار مرن انحنت على قدميها لتنظر داخل تلك الحجره التى أسفل قدميها لتجد نفسها تضحك
ما هذا اين هى ومن هؤلاء الذين يشبهونها كثيرا
أغمضت عيناها فى هذا الحلم الذى بدء يتحول لكابوسا لترى أربعة غرف وعلى ما يبدو أنهم غرف قلب أحدهم والغريب انها بتلك الحجرات جميعاً
فتحت عيناها مجددا ولكنها مازالت داخل هذا الحلم
الذى اكتشفت اخيرا أنها داخل قلب أحدهم
الهذا السبب تسمع صوت دقات قلب
من هو صاحب هذا القلب الذى تشغل هى كل حجراته
عادت لتجلس مجدداً لربما تشعر بالأمان الان
لا تعلم لما بدا صوت تلك الدقات مريحا لها
وبدأت تشعر بالأمان
أنها داخل قلب أحدهم .....
ياترى من هو
فتحت عيناها اخيرا ولكنها استيقظت تلك المره لتجد فهد يجلس أمامها
لا تعلم كيف وجدت الابتسامه طريقا لشفتيها رغم كل شئ
لربما لاكتشافها أنه هو هذا القلب رغم قسوته منذ قليل عليها
هل هى حقا تشغل قلبه
هذا ما يبدو عليه
فهو ظل بجانبها إلى أن استيقظت بعد ساعتين تقريباً حيث كان الظلام قد حل
فاقت من شرودها وسيطرة تلك الأحلام على الم هذا الصداع الشديد هو أول ماتشعر به
ودوار شديد والم فى أذنيها
فهد.حاسه بأيه يانور
نزلت دموعها بهدوء فعلى الرغم من أنها تعلم جيدا أنه كان مضطر لأن يفعل بها مافعل ولكن تشعر بالم نفسي وجسدى رهيب

فخ الفهدWhere stories live. Discover now