الفصل السادس و الستون

14.6K 1.2K 372
                                    

#الفصل_السادس_و_الستون
#صراع_الحب_و_الكبرياء

أتذكر العهد الذي لي قّلتهُ ؟
الغدر بين قُلوبنا لا يقبل ؟
ها أنت أهملت الفؤاد وخنته
لله ذنبُك ! أمثل قلبي يُهمل ؟

صفنت وراه، سالفته مو خالية .. صار له كم يوم يتشرد منها و تاليها جاي مبين ضارب له واحد لما مبرد كَلبه بيه، بس منو هذا ؟! هو بحياته ما جان من الي يتمشكلون لو عدهم عداوات وية الناس .. مرة وحدة بحياتها شافته فاقد أعصابه و يضرب ضرب موت، ذاك اليوم الي كل ما عادت بذاكرتها تختلط مشاعرها ناحيته، من نذالة أدهم، لنيران الغيرة الي حرقت أنس و حرقتها ناره بثورة غضب و حب و تملك و نهايته بوصمة إلى يومها هذا تتوارى عن أبوها كلما ذكرتها أو خطر لها مجرد بالخيال إنه ممكن يسمع بيها ...

هزت راسها تطرد أفكارها و طلعت للمطبخ، واحد من ملحقات الكاونتر مسويته صيدلية بيها كل مستلزمات الإسعافات الأولية .. أخذت الي تحتاجه و رجعت للغرفة لكَته ينشف بشعره، سحبت إيده و رد معترض لما عرف النية،
- هاي شتسوين ؟! ذبيه يابة ما بية شي ...

- أهووو، أنس انت مو زغير حتى تشرد من المعقم ؟! باع جروح ايديك هسة تلتهب ...
و سحبت ايديه وحدة ورا الثانية تعقمها متجاهلة تذمره، كل شي عنده ولا يحس بألم، عيناً طفل بجسد رجل يم هذه النقطة، و اذا تمرض يعني هذه الله كتبها عليها بعد ...

إيده اليمين لفتها بطبقة شاش خفيفة لأنه حيل متأذية، و اليسار اكتفت بتعقيمها .. خلصت و رفعت قطنة مبلولة بالمعقم مسحت جرح طرف شفته و تلوم بيه،
- بربك استاذ هذا منظر باجر تروح بيه لدوامك ؟! 

- وطن الشغلة الما تعرفيها لا تحجين بيها ...

همست و هي مثبتة وجهه بإيد و بالثانية بالقطنة تمسح جرح شفته،
- حبيبي احجي لي ليش تضم علية ؟! سريتني بيوم و ضريتك ؟!

سكت ظنته اقتنع بكلامها و أردفت،
- مو مرتك حبيبتك على كَولتك، غير تحجي لي من ايش ضايج صار لك فترة ؟!!

لزم إيدها، نزل القطنة منها و قرب شفايفه يهمس بإذنها،
- و من مرتي حبيبتي تشوفني ضايج؛ ما عرفت تبرد اعصابي و تعدل نفسيتي ؟!

ردت باعتراض،
- و اذا انت صاير فركَاس ما ينكَاس؛ اجي يمك اجني على روحي !!

سند جبينه على جبينها محاوط وجهها بكفّيه و مغمض عيونه يهمس،
- ما تعرفيني، انتي لو تعيشين وياية مية سنة ما تعرفين مفاتيحي شنو ..
أنهى الكلام باقتحامه الجائح لشفايفها و ختم قبلاته بهمس ذايب،
- بوسيني، بس بوسيني، و لا رجال ولا طالع من ظهر ابوه اليعزل نفسه عنج ...

- يعني هسة مفتاحك ببوسة ؟! و اني صار لي جم يوم محتارة بأمرك !!

ابتسم و رد ببوسة سطحية على شفايفها،
- اي شفتي شلون احبج و غششتج !!!

صراع الحب و الكبرياءWhere stories live. Discover now