الفصل التاسع و الستون

15.1K 1.2K 389
                                    

#الفصل_التاسع_و_الستون
#صراع_الحب_و_الكبرياء

بهيده ! مو كلمن
‏يلوج من الوجع مصيوب چيله ~

......

نايمة بفراشها منهكة بعد ساعات طويلة من لوعة نفسها الصباحية .. كل يوم هي على هذا الحال من الصبح للظهر، ما تخلي شي ما تتقيأه، ماكلة، ما ماكلة .. كرهت نفسها، و حملها و وضعها هذا كله ...

للعصر دخلت أمها للغرفة تتلمس جبينها و تسأل،
- شلون صرتي ؟!

فتحت عيونها بتثاقل و هزت راسها بتعب،
- أحسن من الصبح ...

- دكَومي يا أمي اطلعي من الغرفة شمي هوا، راح تموتين روحج هيج ...

ردت بغير نفس،
- ماما ما أكَدر والله، مو شفتي بعينج بس اكَوم ادوخ ...
- اي يا أمي مو ما تاكليلج لكَمة تسند طولج؛ طبعاً تدوخين ...

- ماما متأذية والله،
و أردفت بدمعة متمردة،
- محد يحس بية، دا اموت اني، والله دا اموت ...

مسحت دمعتها تردد،
- اسم الله أمي، اسم الله لا تحجين هالشكل .. كلنا مرينا بالوحام هذا، و عديناها، و انتي قوية و تعديها بنيتي،
و أردفت تشاقيها،
- لو مشتاقة لرجلج و مستحية تكَولين ؟!

و سرعان ما ردت بنظرة متمردة،
- أموت و ما اريد شوفته، الشمرني هاي الشمرة و راح لا أريده ولا اريد شوفته ...

سحبت أنفاسها بحيرة و ردت و هي تمسد على شعرها،
- يمة حبيبتي الرجال ما شمرج، ملتزم بشغل و انجبر يروح، صح سفره و انتو على خلاف غلط، بس اكو أمور أولى بالاهتمام و انتي تعرفين رجلج و مسؤولياته ...

- و اني آخر مسؤولياته و اهتماماته ...

- لا يمة لا تظلميه، انتي صح بنتي، بس حجاية الحق تنكَال هو ما كَطع عنج .. باله يمج و صار له شهر يومية يخابر يسأل عليج، يكَول ادز لها و ما ترد ..

- اي مو ينتظر يشمرني و يمشي و من يخابر اتلكَاه بالهلا و المرحبا .. بأحلامه هالشي يصير .. اني لولا هالبلوة الي ابتليت بيها ما أظل على ذمته لحظة .. بس الله ربطني بيه غصباً عني ...

- يمة لا تحجين هالشكل، احمدي ربج على نعمته، غيرج يتحسرون ع الخلفة، انتو مو صار لكم شكَد تريدون طفل ؟! تدرين من كَلناله يريد يطلع من التلفون من فرحته بطفل منج ؟! فكري زين حبيبتي، هو صح غلط و ما اكَولّج اخذيه بالاحضان، عاتبيه و عاقبيه، بس لا تحجين هيج حجي جبير ...

- هو هسة وينه ؟! عود خل يجي و الله كريم، هاي اذا اجة بعد ..

- يعني ما تسوين هوسة اذا إجى ؟!

- ششايفتني مخبلة و اشكَكَ بهدومي ؟! و بعدين شو تحجين عبالك واكَف لي ورا الباب ؟!

- يمة هسة هو على جية، اخوج راح يجيبه من المطار ...

صراع الحب و الكبرياءWhere stories live. Discover now