الفصل الأربعون

17.8K 1.3K 588
                                    

#الفصل_الأربعون
#صراع_الحب_و_الكبرياء

طلع ثائر عليهم، و تارك كل شي وراه .. بدل ما يجي لأبوها بالهداوة، ما تمالك أعصابه كما هي عادته بكل شي يخصها ...

كملت خطواتها للمطبخ تجهز الضيافة الي ما تدري اذا بعد إلها لزوم أو لا، و هي تسمع عمها يتعذر من أبوها،
- زياد يابة اعذره هو هم ابنك و انفعل، ثق بألله صار له ايام كل يوم يكَولّي يابة نروح لعمي، يابة اريد مرتي، اريد اتزوج .. و تجي انت هسة بعد ما عشّمتهم شهور طويلة تكَولّه طلكَ ؟! شلون حجي هذا يا ابوية ؟!

- علي لا انت ولا هو ولا أي واحد يفهمني .. ما اريد الصار لامها ينعاد وياها، باجر عكَبة يصير ما يصير و ترجع لي بنتي بغير حال لأن ما يربطه بيها غير الحماية، و منو يكَول اني بحيلي و اكَدر اتحمل هيج شي ؟! انت عقلك يشيلها زواج هذا أساسه؛ ينجح ؟! هذا زواج و عشرة عمر، منو يكَول ما يعيرها بعدين، اني الي طاير وراج من زغرج، و اني الي سويتج كذا و اني الي سويتج كذا، و تزوجتج حتى أقدم لج الحماية الي ما لكَيتيها ببيت ابوج ؟! هذا زواج متكافئ علي ؟!

- زياد يا يابة هو طاير وراها قابل مجبور لو أحد ضربه على إيده ؟! لو بنت عمه و هذا واجبه خصة اذا هي بعيدة عن عيونّا ؟! و بعدين منيلّك هذا الحجي ؟! شلون يعير بنت عمه بحمايته إلها ؟! راجع افكارك زين و لا تظلمهم .. إذا انت ما شايف بعيونك زين ترى اني شايف و نظرتي ما تخطأ، ولدنا مترايدين لا تكسر بيهم ...
- و لا تزعل مني بس انت كَايم تخربط هالايام، يجوز من ورا المشاكل الي ببيتك فكرك مشتت، صفي بالك يلا تاخذ قرار يخص ولدنا، و لا تصير مثل ذاك الرجال و تلوّعهم ...

أخذ نفس و هو يستذكر لوعة قلبه و ناره
- علي اني تعبان، و همومي لفوكَ راسي والله .. و هاي البنية ما اريد اظلمها بزواج بهالطريقة .. ابنك ما يحبها، ليش مصر يتزوجها، جذب الجذبة و صدكَها ؟!!

- مو كَتلك انت جاي تخربط ؟! هسة اني صار لي ساعتين اخرط و ما اريد اكَول لك ابني يحب بنتك و نفسه بيها، ليش توازيني على الحجاية ؟! دانش روحك و فتح عيونك زين، اني الي يمي حاجي وياه بما فيه الكفاية و عارف شيدور براسه، بقت الي يمك اذا تريد حاجيها و شوف رايدة ابن عمها لو رايدة تتطلكَ .. لا تكَعد تقرر بكيفك زياد، حياتهم هاي مو حياتك ...

- حياتهم آمنت بالله، بس احنا لازم نوجهها ...

- مو جهال هم حتى احنا نوجه حياتهم، و هاي مو خطبة و بايدك توافق لو ترفض، هذا طلاكَ يا اخوي، أبعض الحلال عند الله و اذا جان بإرادتهم، فما بالك اذا تجبرهم عليه ؟!

و استمر نقاشهم، بس هي الي اكتفت و كفّت أذنيها عن استراق السمع ...

جهزت لهم الضيافة و طلعت أشرت لوسام، اجى أخذها و اجاها صوت عمها،
- وينها ام البيت ؟! لج بت زياد يمتى تتعلمين تسلمين على عمج ؟!

صراع الحب و الكبرياءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن