صراع الحب و الكبرياء

الفصل العشرون

#الفصل_العشرون
#صراع_الحب_و_الكبرياء

يومين هدوء مرت عليها بدوامها و بيوم الخميس تفاجأت بدخول هدى لمكتبها ..
دخلت بهيئتها الرزنة الواثقة بعد طرقتين على باب المكتب ..
- صباح الخير ...

- صباح النور، أهلاً ست هدى تفضلي ...

كَعدت على الكرسي المقابل و هي ترد،
- أهلاً بيج ..

سكتت شوية كإنه ترتب و تجمّع كلماتها، و كَالت بثقة،
- وطن بخصوص مستشفى ال...... ، من كم يوم لكَيت مخططات إلها وية أحد الزملاء بشركة .......

فتحت عيونها و رفعت حواجبها باستنكار،
- منو هذه الشركة أول مرة اسمع بيها ؟!

- هاي شنو معقولة ؟! لعد منو الي عنده اطّلاع ع المشروع غيرج ؟!

- غيري ؟!! شتقصدين ؟!

- القصد إنه أنس قاطع تواصله وياهم من سنين ..

- اي ؟!

- و انتي، يعني احنا من زمان مقاطعيهم، و انتي الوحيدة الجديدة بينّا و اتوقّع تجهلين القطيعة الي بين الشركتين ...

ردت بنفاذ صبر،
- و القصد شنووو ؟!!

- القصد إنه لكَيت مخططات المستشفى عدهم، و المخططات عرفتها لمسات و ذوق أنس، عبالك مخططاته .. إذا انتي تواصلتي وياهم و وصلتي لهم هيج شي عفوياً، أو انسرق منج بدون علمج كَوليلي حتى أتصرف قبل لا يدري أنس و تصير لج مشكلة ...

رفعت حواجبها باستنكار،
- و من يمتى انتي هيجي تحبيني و تخافين علية ؟! لا و تحميني من خطيبي و ابن عمي، خطيبج السابق !!!

- حبيبتي هي تجربة و فشلت و كل من راح لحال سبيله؛ مو كل الناس تفكر بالانتقام بعد كل تجربة فاشلة يمرون بيها ...

- لعد ممكن تفسريلي خطوتج هذه بلا زحمة ؟!

- لله بالله، حتى أنقذج من مشكلة ممكن تنعكس على مسيرتج المهنية الي بعدها بأولها إذا درى أنس ...

- قصدج استاذ أنس !! المهم مشكورة على هذه الخطوة، ما أنسالج ياها .. بس يفضل إنه اني الأتصرف بما إنه المشكلة مشكلتي ...

ردت بابتسامة مصطنعة،
- العفو ولا يهمج، واجبنا ..

و طلعت من المكتب ...

انتظرت دقايق تمر و توجهت لمكتبه .. و كالعادة تجاوزن مريم و طرقت على الباب مباشرةً، انتظرت ثواني و أذن للطارق بالدخول، و دخلت ..
- هلو أنس ...

كان كَاعد جانبياً يخط بلوح الرسم الهندسي الخاص بيه، اندار عليها،
- هلو يابة، عاش من شافج ..

ردت بجمود و هي تلعب بأظافرها، تتشاغل بيها،
- أريد احجي وياك بموضوع ...

رد بهدوء أثناء ما دار وجهه يكتب على اللوح بقلمه الرصاص،
- اكَعدي يمج، ثواني و اجيج ...