رواية و تشابكت أقدارنا (جديدة)

1.2K 27 3
                                    

عشاق رواية تائهة بين جدران قلبه
نشرت الليلة الفصل الأول من الرواية الجديدة
رواية بطابع جديد و زى ما انتوا متعودين منى دايما فى اختلاف و تنوع
دى مقدمة و اقتباس بسيط من الرواية
ربما تتحول مصائرنا و تتبدل أقدارنا من مجرد خطأ ارتكبه شخص ما سواء عمدا أو بدون قصد، و لكنه القدر من فعلها، فنستسلم لمصائرنا سواء بعلم أو بجهل، فيعيش أحدنا و يترعرع بين أبوين ليسا بأبويه، و بمكان ليس بمكانه....و لكن هل ستستمر الحياة على هذا المنوال؟!...أم للقدر رأى آخر؟! 
اقتباس
وقفت أمام السيارة و ظلت تلوح لها بكلتا يديها بطريقة مضحكة و هى تقول بصوت مرتفع:
ــ استنى...استنى يا بيه خدنى معاك الهى تكسب و تنستر.
فى تلك الأثناء أنهى صهيب مكالمته الهاتفية مع شقيقه قائلا:
ــ طاب سلام دلوقتي يا علاء اصل فى بت هبلة بتشاورلى.
ضحك بملئ فمه ثم اغلق الخط و توقف أمام جنة تماما، فاستدارت لتكلمه من نافذة السيارة قائلة بنبرة مترجية:
ــ الهى تكسب با بيه خودنى فى سكتك للجامعة أصل و انا راكبة الميكروباص نمت و المحطة فاتتنى و مصحيتش الا هنا و مش لاقية تاكسى و لا اى ميكروه راجع...انا طالبة فى الجامعة يا باشا متقلقش منى اى و ربنا...طاب اطلعلك الكارنيه و البوطاقة؟!
ــ البوطاقة!!...و الله أشك انك بتفكى الخط حتى.
ابتلعت سخريته بشق الأنفس فهى فى حاجة له الآن و قالت:
ــ الله يسامحك يا بيه...هتوصلنى يا باشا اركب؟!
تنهد بقلة حيلة ثم قال باستسلام:
ــ اركبى.
استدارت سريعا بحماسة و فتحت الباب الأمامى و ركبت بجواره ثم انطلق.
كان يقود بصمت، يصب جل تركيزه فى الطريق بينما هى لم تتوقف عن الثرثرة حيث قالت:
ــ و حضرتك بقى يا باشا رابح فين؟!
لم يجيبها و كأنه لم يسمعها، فحمحمت بحرج مسترسلة:
ــ احم...اول مرة اتاخر على الكلية...الله يسامحها اختى بقى سبقتنى و سابتنى اركب مواصلات لواحدى...اصلها لامؤاخذة هى اللى بتصحينى لما بنام فى العربية...بس الحمد لله انى مبعدتش إوى عن الجامعة...احم...بس حضرتك رايح فين؟!
اجابها بنبرة باردة و نظره مسلط على الطريق:
ــ ممكن تسكتى شوية...انتى ايه بالعة راديو؟!
أثارت كلماته حنقها و انكمشت ملامحها بضجر قائلة:
ــ مالك يا سى الأستاذ؟!...لهو انت علشان هتتكرم و توصلنى تكلمنى كدا...لا ياخويا انا بنت اه...بس بنت بميت راجل و مقبلش حد يهينى و لا يشوف نفسه عليا.
لم يرد و لم ينظر لها و انما ركن السيارة على جانب الطريق و قال لها بأمر دون أن يلتفت لها:
ــ انزلى.
نظرت للطريق فوجدت أنها لم تصل بعد و أن المسافة للجامعة مازالت طويلة فقالت ببراءة و عدم فهم:
ــ مش هنا...لسة قدام شوية.
اخيرا نظر لها بعينين متسعتين لا يدرى أذلك غباء أم تعالى منها، فراح يصيح بها بانفعال:
ــ بقولك انزلى...شوفيلك حد غيرى يوصلك.
أدركت حينها أنه قد غضب منها، فابتلعت لعابها بصعوبة و قالت بنبرة منكسرة مترجية:
ــ خلاص و النبى يا سى الأستاذ انا آسفة...بص مش هفتح بوقى تانى...أهو
قالتها و هى تسد فمها بكلتا يديها، فكبت ابتسامته بصعوبة على هيئتها و تصرفاتها المتناقضة، و قال بحزم:
ــ و قسما بالله لو سمعت صوتك تانى لاكون منزلك و سايبك فى نص الطريق.
اومأت برأسها و هى مازالت تكمم فمها بيديها، فأدار السيارة مرة أخرى و انطلق إلى وجهته و هو يبتسم تارة بانتصار و تارة أخرى بسخرية و تارة ثالثة باستغراب من هذا الكائن الجامعى غريب الأطوار.

الرواية موجودة فى صفحتى
افتحوا صورتى هتلاقوها جنب رواية تائهة بين جدران قلبه
قراءة ممتعة🥰❤

تائهة بين جدران قلبه"كاملة"Where stories live. Discover now