الفصل الواحد و الثلاثون

4.4K 134 16
                                    

فى فيلا راشد سليمان....
عاد يوسف من الشركة بعد مغادرة زينة بساعتين تقريبا، فتح له الحارس البوابة الكبيرة، فأصابه القلق الشديد لعدم وجود زينة معه و بدأت تساوره الشكوك.
بعدما ركن يوسف سيارته و هم بالدخول إلى الباب الداخلى للفيلا، استوقفه الحارس مناديا إياه بوجل:
يوسف بيه... هى زينة هانم جات لحضرتك الشركة النهاردة.
قطب جبينه باستغراب قائلا:
و ايه اللى هيجيب زينة هانم الشركة؟!... هى مش جوا؟!
جف حلق الحارس و هوى قلبه فى قدميه، فازدرى لعابه بصعوبة مردفا بارتباك و خوف:
يافندم مش حضرتك بعتلها عربيتك بسواق من الشركة علشان ياخدها من هنا و يوصلها لحضرتك ف الشركة؟!
جحظت عيناه برعب مردفا بعصبية:
ايه التخاريف اللى بتقولها دى..  انت جبت الكلام دا منين؟
أجابه بارتباك:
يافندم الكلام دا قالتهولى زينة هانم و حصل قدام عينى.. عربية حضرتك جات من ساعتين بالظبط و أخدتها ع الشركة.
تسارعت دقات قلبه رعبا عليها، و صاح بالحارس الماثل أمامه بعصبية مفرطة بعدما جن تماما:
ازاى يا بنى ادم انت..  عربتى معايا و مبعتش حد و ومكلمتهاش أصلا النهاردة.
أجابه بتوتر:
يافندم انا متأكد انها عربيتك، انا عارفها.
سأله بحدة:
بصيت على أرقامها؟!
أجابه بتعثر:
ها.. الحقيقة لا، أنا عارف إنها عربيتك هبص على أرقامها ليه؟!
رد عليه بمزيد من العصبية و الحدة:
يا متخلف ممكن تكون نفس الموديل و نفس اللون و عادى جدا إنها تكون نفس الفرش الداخلى.. قبض على شعره بقوة من الغضب و الخوف و قال بنبرة يكسوها القلق البالغ:
مش بعيد يكون اتلعب علينا لعبة و اتخطفت.
جحظت عينا الحارس على إثر هذا الإحتمال، بينما يوسف راح يدور حول نفسه بهلع، و الأفكار السوداء تكاد تفتك برأسه، اتصل بمدير أمن شركته و طلب منه إرسال عدد من رجال الحراسة للبحث فى كل مكان عن زينة، و فى خلال نصف ساعة كان أفراد الحراسة منتشرين فى كل مكان يعرفه يوسف أو تعرفه زينة.
يبحث معهم بلا هوادة، يشعر بانقباض قلبه، و انسحاب روحه منه، يتخيل عشرات السيناريوهات التى يمكن أن تتعرض لها زينة... و لكن ترى من له مصلحة من خطفها؟!

عند زينة...
جردها ذلك الرجل الفاسد من ملابسها تماما على مرئى عينيها، و قام بتشغيل كاميرا هاتفه ذو الجودة العالية، و أخذ يصور جسدها العارى بالكامل بمقطع فيديو و ببطئ شديد حتى تكون تفاصيل جسدها واضحة للمشاهد.
انتهى من التصوير، ثم قام بالاتصال بشخص ما..
الرجل:
أيوة يا كبير
.....
ابعتلى الواد يلا علشان أصوره معاها
.....
بس بسرعة الله يخليك قبل ما مفعول الحقنة ينتهى
.....
عيب يا كبير أنا اديتك كلمة، متخافش مش هلمسها لا أنا و لا الواد
.....
اه هرجعهاله صاغ سليم.
....
ماشى سلام
بعد مرور أقل من عشر دقائق، حضر شاب آخر يدعى حمادة، قام بتعرية جذعه العلوى فقط، و تمدد بجوار زينة التى تتابع ما يحدث بقلة حيلة و استسلام تام، بينما قام الرجل الآخر بتصويرهما صور عادية و أخرى مقطع فيديو بأوضاع تبدو لمن يشاهدها أنها مخلة، و تفعلها زينة بكامل إرادتها لأن عيناها تظهر مفتوحتان و لا يظهر منها أى مقاومة، و هذا ما كانا يسعون إليه.
أتم الرجل مهمته على أكمل وجه، ثم قام بارسال الصور و مقاطع الفيديو إلى شخص ما.
ألبسوها ملابسها مجددا و لكن بطريقة عشوائية، ثم حملوها و وضعوها بالسيارة، حتى وصلا إلى مكان قريب من الفيلا، انتظرا قليلا ليتأكدا من خلو الشارع من المارة، حيث أن الحى الكائن به منزل يوسف هادئ و حركة المارة به قليلة.
بعدما تأكدا أن الشارع خالى، قاما بإخراجها من السيارة و ألقيا بها على أقرب رصيف لهما، ثم استقلا السيارة و انطلقا مسرعين.

تائهة بين جدران قلبه"كاملة"Opowieści tętniące życiem. Odkryj je teraz