21-إِحتِفَالاتُ وَلِيُّ العَهدِ⚜️

426 19 0
                                    

كأي رجل بالعالم يُسَر بشدة عند معرفته ان سيصبح أب وأي ملك سينشر سعادته على مملكته لقدوم ولي عهده وسيغمر محبوبته بحبه الشديد وينفذ كل متطلباتها كأم ابنه

لكن تايهيونغ لم يشعر بهذا أبداً بل شعر بانكسار قلبه وشعر بأن الثقل على اكتافه يزيد وهذه التي تقف بجانبه تعرضت لظلمٍ شديد, يعلم أن هذا الأمر كسرها فهذا واضحٌ من ملامح وجهها فلم تستطع إخفاء ذلك من هول ما سمعت

نظر لها ورأى كيف كانت تنظر للفراغ وحروبٌ تحدث داخلها الآن, شعر بالندم أنه سمح لنفسه بالتقرب منها والتعلق بها فلن يندم لو أنها بقيت وحدها بعيدة عنه...هو لم يرد ذلك لاجلها فهو يعلم كيف ودته بالفترة الأخيرة

"مـ ما الذي تقولينه أمي؟" ربما هذا أول رجل بهذه الدنيا لا يرغب بأن يصبح لديه ابن يرثه هو وعرشه "أجل بني ستصبح الملك الأب! سيأتي ولي عهدك بعد انتظار سنوات" "أي سنوات أمي أنا ما زلت شاباً!" "الملك لا يكترث لسنه لأجل ولي عهده, كان يجب ان يحصل منذ فترةٍ طويلة"

شعرت أميليا بالضيق بداخلها بشدة وغصة بحلقها تمنعها من الحديث حتى لو أرادت فستنفجر باكية, زفر تايهيونغ أنفاسه بضيق وهو ينظر لأمه و تلك الخبيثة خلفها كيف تنظر لأميليا, ربما هدف آنجيليك الآن أصبح التخلص من أميليا أكثر من الغدو والدة الملك المستقبلي

"أيضاً بني عليك الزواج من آنجيليك بأسرع وقت فلا يجب أن يقول الملوك الآخرين أن لا زواج مقدس يربطك بوالدة ولي عهدك" هنا طفح كيل أميليا فلن تستطيع الصمود أكثر وتشتهي الآن أن تسحب سيف تايهيونغ وتقتل الملكة الأم وآنجيليك لذلك عزمت على التصرف في الحال

"أرجو المعذرة مولاي يجب ان أغادر,هذا تجمع عائلي ولا أريد تخريب الوضع...مباركٌ لك جلالتك" بالكاد انحنت لتغادر بسرعة وهي تنظر للأرض ولكن تمكن تايهيونغ من رؤية تلك اللمعة الحزينة بعيناها وانطفاء روحها بلحظة من كلماتٍ مجردة

تركت الغرفة الملكية الخاصة و توجهت لغرفتها راكضة باكية, أجل أميليا تبكي بسبب ما سمعت. دخلت غرفتها وصفعت الباب خلفها ولم يفهم الحراس سبب هذا ولكنهم لم يتجرؤوا على التدخل فليس من شأنهم

رمت نفسها على سريرها لتصرخ باكية فالأمر وكأن غُرِس سكين بأعماق قلبها "لقد وثقت بك! لقد ظننت أنك ستتغير! ظننت أنك مختلف عن الباقي! اللعنة عليك!"

تصرخ وتلعن تايهيونغ وتشعر بالحزن والغضب والكراهية والبغض, من سيخرج أمامها الآن سيكون عليه توديع أحبابه مستعداً للموت فلن ترحم أحد وغضبها يعميها كما تفعل دموعها التي تأبى التوقف

انتهت تلك الليلة عليها كأسوأ ليلة مرت عليها بحياتها ودموعها لم تجف من على وسادتها, تايهيونغ الذي لم يعلم ما الذي سيفعله بهذا الموقف الذي وضع به, لكنه لم يَلُم أحداً سوى نفسه. هو الذي عاشر آنجيليك لعدة مرات سمح لها بالحمل منه

قِصْةَ مُحَارِبَة⚜️Dövüş hikayesi{مكتملة✅}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن