|10| إنه الجحيم.

19.9K 968 174
                                    


" ستيلا." التفت للخلف اسمع ايفيكا تنادي باسمي.

" نعم." توقفت عن المشي أنظر للتي وقفت أمامي تلهث بخفة، كنتُ في ميدان التدريب كما الأيام الثلاثة الماضية، تدريب لعين لا يتوقف مع ويليام، يليه محاولات أخرى لعينة مع فيكتور لأنتهي مع انتهاء اليوم وأسقط أرضاً من التعب، وأنام حتى في أي مكان أجلس فيه.

" بما أن فيكتور لن يأتي اليوم كما قال والدي ما رأيك أن نذهب للتسوق لأجل فستانك للحفلة بعد خمسة أيام؟" قالت وفكرت، بعد ساعتين سأنتهي من التدريب مع ويليام، وليس لدي شيء أفعله سوى الراحة، لذا.

" أجل لا مانع لدي، عند الخامسة؟" سألت لتفكر لحظة ثم تومئ إيجاباً.

حسناً، نبقى أربع ساعات، ساعتين تدريب وساعتين راحة.

" أراك عند الخامسة، أخبري ويليام حتى يرسل معنا أحداً، فهو بالطبع لن يقبل أن نذهب بمفردنا مع كل هذه الهجمات." قلت.

" أجل أظن ذلك، سأخبره، أراك عند الخامسة." قالت تلوح لي بحماسها اللطيف وهي تركض باتجاه بيت القطيع حيث مكتب ويليام، لنترك لها أمر إخباره، وأنا سأذهب للراحة.


لدي خمس دقائق قبل التدريب مرة أخرى.

ذهبت إلى أحد المطاعم الموجودة قريباً، والتي أزورها باستمرار بعد التدريب لساعات، أطلب القليل من الطعام لأسكت جوعي ثم أعود للتدريب مع ويليام.

تذكرت ما حدث عندما أخبرنا والديّ ويليام عن كوني النبوءة، كلما تذكرت الأمر شعرت بالسوء.


ماريا أغمي عليها من القلق والتوتر ودانيال كان فقط مصدوماً مما سيحصل معنا وهو يفكر بكل الأشياء التي ذكرناها، أما لوكاس وايفيكا فكانت حماستهما تجعلني أضحك، تباً فقط.

للآن أرى الصدمة والقلق الشديدين في عيون ماريا، ودانيال يحاول تهدئتها حتى لا تصاب بنوبة قلبية.

كان هذا قبل مجيء فيكتور لكن سرعة حدوث الأمور التي تجري في حياتي تجعلني أنسى كل ما يحدث معي.

أصبحت أيامي روتينية، القلق والتوتر يغزوها، أخاف ألا أستطيع تحمل المسوؤلية، وأنا التي كان أكبر همها أن تحصل على رفيق، يوسمها وتوسمه، يعيشان حياةً مليئة بالحب في أحد الأكواخ بالغابة مع ثلاثة أو أربعة جراء لطيفة تملئ عليهم منزلهم بالحب والسرور.

لم أتوقع أن تنقلب حياتي بين ليلة وضحاها إلى هذه الفوضى التي لا أستطيع السيطرة عليها أو إيقافها، أنا حقاً متعبة من كمية الأشياء التي أفكر بحدوثها.

StellaWhere stories live. Discover now