|16| لا يُهزمُ الظلام إلاّ بالنور.

15.5K 874 91
                                    


ذهبتُ إلى بيت القطيع متجهة إلى مكتب ويليام، و قابلت في طريقي ايڤا التي قالت لي أنه يقيمُ اجتماعاً ما في قاعةِ الاجتماعات مع جميع الالفا'ز الخاصين بالسبعة عشر قطيعاً في مملكتنا، مملكة المستذئبين، لليوم الثاني على التوالي يجتمعون مجدداً.

البارحة لم أتدخل وسألت ويليام عما حدث ليخبرني بموافقة الألفا'ز الجزئية على الوقوف بجانبنا في هذه الحرب، فلا خيار لديهم وهم يرون أفراد قطيعهم يقتلون بواسطة روجز معدلين، لكنهم عادوا اليوم للاجتماع مرة أخرى من أجل الحديث أكثر عن التفاصيل، ومعرفة نقاط ضعف وقوة عدونا.

كان قد مضى نصف ساعة على اجتماعهم، لذلك اخفيتُ نفسي و رائحتي جيداً، سحري يعمل ولكن جزء الساحرة مني مختبئة، ولا تريد إظهار نفسها بعد، نقلتُ نفسي في تعويذة إلى الغرفة.

".. كما قلتُ لكم سابقاً البشر أصبحو يتعرضون للاختطاف من قبل هؤلاء... ماذا الذي يجب أن نسميهم به ؟ المُعدلِون، لنقل ذلك.

يقومون باختطافهم من منازلهم، من الطرقات، و في آخر مرة كان الامر دعوةً للتخييم في الغابة قامو خلالها بجذب ما يقارب الثلاثين بشرياً، خدعة صغيرة أرسلت لهم عن طريق الانترنت، وصلوا للغابة تم اختطافهم و تحويلهم لذئاب معدلة بالحقن مع السحر الأسود، ولا ننسى قطع ألسنتهم ووضع حواجز عقلية على أفكارهم." اول ما وصل إلى أذني و أنا أراقبهم هو صوت ويليام المحبب لقلبي.

" و ما الحلُ برأيك لإيقافهم عن هذه الأشياء؟ "  قال أحدهم، وأعتقد أن اسمه رومانو، قال ويليام أنه كان أكثر شخص تحدث البارحة في الاجتماع، كما وناقشه لفترة طويلة.

ويبدو أنه كذلك اليوم.

" لا يُهزمُ الظلام إلاّ بالنور." قال فيكتور بغموضه المعتاد، و الذي كان جالساً بجانب ويليام الأيمن، و ابتسمتْ، فهو فكر بالشيء ذاته الذي فكرت به.

" ما الذي تعينه سيد فيكتور؟ وضح كلامك." قال الشخص ذاته مجدداً و قد ملأت الجيرة وجوه الجالسين على تلك الطاولة، لو لم أكن أعلم أن الأمر أكبر من عقولهم لقلت أنهم أغبياء.

" أظنُ أن كلامي كان واضحاً ، لا يُهزمُ الظلام إلاّ بالنور." ابتسم فيكتور و قال ذلك مجدداً.

" سيد فيكتور لو سمحت لنا ووضحت كلامك، لأنك ومن البارحة تعيد الجملة ذاتها، وللحقيقة لا أحد هنا يعلم مقصدك، إلا من الألفا ويليام على ما أظن." قال ألفا آخر ووافقه البقية بهزة من روؤسهم.

و في هذه اللحظة قررتُ الظهور، كنتُ أقف خلف ويليام و كان الكرسي على جانبه الأيسر فارغاً، لذا جلستُ عليه مسرعة و فرقعتُ أصبعيّ الإبهام و الأوسط خاصتي لتختفي كلتا تعويذتيّ الاخفاء اللتان كنت أستخدمها و أظهر أمامهم.

StellaWhere stories live. Discover now