|21| تعويذة حماية دموية.

10.4K 669 43
                                    

فتحتُ عيناي وأنا أتنفس براحة، شعورٌ بالسعادة يملأ قلبي بعد أن تكلمت مع هجنائي، لم أكن ممتنة في حياتي لشيء أكثر مما أنا ممتنة لهم في هذه اللحظة، شعوري بأن أصبحت أقوى عما كنت عليه عندما كنت هنا للمرة الأولى يجعلني أشعر بأنني حقاً سعيدة، وممتنة لكوني النبوءة!

تذكرتُ ذكريات جاكسون على الفور ليحتل الشعور بعدم الراحة قلبي، وقفتُ من على سريري وفرقعتُ يدي. " اكسبيريا كلاوارا." تمتمت هذه الكلمات أنزعُ التعويذة التي كانت تصنع حولي غشاء إخفاء أبوعد عن السرير وأذهبُ للحمام.

فتحت الصنبور ورميتُ بعض الماء على وجهي أمحو شعور النعس من خلايايّ ثم أمسكتُ منشفة ونشفتُ وجهي قبل أن أنظر نحو المرآة المدورة المتموضعة فوق المغسلة.

" يا إلهي!" شهقت عندما رأيتُ انعكاسي في المرآة، سرعان ما قفزتُ بسعادة وأنا أتلمسُ خصلات شعري الصفراء التي عادت للونها.

نظرتُ للمرآة مجدداً ودققتُ في لون عيني الذي عاد أزرقاً بدرجاتٍ أغمق قليلاً من التي كان عليها الفترة السابقة عندما كان شبيهاً بالأبيض وشاحباً أيضاً.

لقد عدت كما كنت، وهذا جعل شعوراً جديداً من السعادة يتسلل إلى قلبي.

خرجتُ من الحمام وخلعتُ ملابسي أرتدي بنطالاً أسود اللون وكنزة صوفية بلونٍ بني رفعتُ شعري أجمعه في أعلى رأسي، ثم ارتديتُ حذائي الأسود وخرجتُ مسرعة.

نزلتُ للأسفل وقد اتخذتُ قراري سأفعلُ ما برأسي من دون تأخير ولن أخبر أحداً، حتى لن أفكر به حتى لا يتخزن في ذاكرتي طويلاً، وجدتُ ايفيكا في طريقي لاسرع باتجاهها.

" ألا تعلمين أين هو العم جون ؟" قلت لها و هي نظرت لي بينما تفكر للحظات.

" أظنه في مركز القطيع أو يتجول في الانحاء، لماذا؟" قالت ثم سألت مستغربة سؤالي عنه، ليس وكأنني متشوقة لرؤيته ولكن يجب علي سؤاله عن شيء ما.

" لا شيء فقط أردته في أمر ما. " ابتسمت لها أطمئنها وهي هزت كتفيها بلا مبالاة تكمل طريقها للأعلى بهدوء.

'  مارك أين أنت؟' أجريت تخاطراً مع مارك بينما أخرج من القصر.

' أهلا لونا، في مركز القطيع، هل تحتاجين لنا؟' سأل.

'هل العم جون معكم ؟' قلت.

' كان هنا قبلاً لكن الآن لا، لقد خرج منذ ساعة تقريباً.' لم أستطع أن أتحدث معه.

' ان عاد أخبره أنني أريده بأمر هام حسناً؟' يجب ان استشيره في شيء ما.

'حسناً.' قال و أغلقت التواصل وركضت بسرعة ريبيكا في أنحاء القطيع بأكملها ولم يأخذ الأمر سوى ثلاث دقائق ولكن لا وجود له، ولا لرائحته حتى!

StellaWhere stories live. Discover now