|22| لذيذة ومُسكرة.

11.8K 691 56
                                    

فتحتُ عيناي لأجد نفسي في المكان الأبيض ذاته حيثُ التقيتُ هجائني الأربعة منذ أقل من يوم، كان المكان ناصع للغاية بشكل أعمى عيني الحساسة للضوء بسبب الظلام الذي كانت فيه قبل لحظة، فركتها بطرف أصبعي وأنا أنظر حولي.

ما الذي يحصل؟ لما أنا هنا؟ تقدمت أمشي بهدوء لأفاجئ عندما بدأت طاولة كبيرة الحجم تتشكل في منتصف الغرفة وعليها خمسة مقاعد كبيرة وذات شكل ملكي، وكل شيء هناك ذي لون أبيض، أخاف أن أخطئ بين شيء وآخر لشدة البياض الذي سقطت فيه.

مقاعد اصطفت على الطولة الكبيرة، اثنان من جانب اليمين يقابلهم اثنان من اليسار وواحد يترأسها من أحد الجهات.

عندما انتهى تشكل الكراسي الخمسة، ظهر ضوءٍ أبيض قوي فأغمضتُ عيني من شدة سطوعه و عدتُ لافتحها عندما شعرت به يختفي لأجد هجائني تجلس على الكراسي.

لي، بهيئة لطيفة تملك شعراً أبيض لامعاً في هيئة بشرية وعيناها الذهبية الجميلة تجلس على الكرسي الأول من جهة اليمين ترتدي فستاناً بلونٍ أبيض كحال الجميع هنا، لقد عرفتها من هالتها على الفور.

ريبيكا النارية، بهيئتها الدموية والمخيفة لكنها بذات الوقت مليئة بذلك الجمال الوحشي والفخم، مع عينيها الحمراوان وشعرها الأسود القاتم تجلسُ مقابلاً ل ذئبتي لي في الجهة اليسرى بردائها المختلف عن أربعتنا والذي يعبر عن ظلامها، كانت الطفرة السوداء وسط بياض هذا المكان.

هجينتي الساحرة، بشعرها الذي يشبه شعره العجائز مختلفاً عن خاصة لي الذي يميل للرمادي أكثر وبعينان صفراء تكاد تكون من دون لون لشدة ما هي فاتحة، لكنها واسعة وجميلة تجلس بجانب ريبيكا مبتمسة بهدوء.

أما الهجينة الأخيرة، عنقائي الجميلة ذات الشعر الأحمر المليء بالخصلات الذهبية الشبيهة بخاصتي لكن بدرجات أغمق قليلا وعينيها الرماديتان الغامقتان وأجنحتها الحمراء الجميلة التي يتخللها لمعة غريبة بينما ترتفع من خلفها حتى تسمح لها بجلوسٍ مريح.

أشارت لي ريبيكا للكرسي الذي بالمنتصف بمعنى أن أجلس عليه، لذا أنا فقط فعلت، أنا هنا الرئيسة والقائدة لهؤلاء الهجناء الاربعة الأقوياء.

وزعتُ نظراتي بينهم أنتظر أن يتحدث أحدهم.

" سنحدث معك وبعد ظهورنا هذا سيبدأ كل شيء ستيلا." قررت لي بدأ الحديث وأنا هززت رأسي انتظر اكمالها.

" لكن أولاً دعينا نعرفك على هجينتيك الأُخرتين سترينهم كثيراً وستستطيعين التواصل كما يحصلُ معي أنا ولي." قالت ريبيكا بصوتها الذي أحفظه، رخيم ومختلف عن خاصة لي.

هززتُ رأسي بحماس انظر بالتتابع نحوهما.

" اسمي موران، هجينة العنقاء خاصتك." تحدثت عنقائي بصوتٍ ناعم ورقيق لكنه قوي، وأنا ابتسمت لها، كانت جميلة للغاية وكأنها أنا وقد غيرت من لون عيني وشعري، كلهم شبيهاتي، أشعر بأنني انظر للمرآة.

StellaWhere stories live. Discover now