|30| النهاية.

15.6K 720 244
                                    

" لا تفكر بالاقتراب مني أيها المزعج. " قالت تلك الطفلة الصغيرة ذات السبع سنوات بشبه صراخ وقد فتحت عينيها على وسعها من انزعاجها، بينما تنظر للذي يقف أمامها ويبتسم بينما يمشي نحوها حيث تجلس على الأرجوحة.

" أخبرتك ألا تقترب جوشوا. " عادت تقول بصراخ عالٍ في وجهه ولكن ابتسامته اتسعت اكثر لتنزل بسرعة من على الأرجوحة وتركض بعيداً عنه، وعندما نظر لما فعلته اختفت ابتسامته التي كانت على وجهه.

" فيكتوريا، يا فتاة تعالي إلى هنا. " صرخ نحوها وهو لا يزال يقف في مكانه لتلتفت نحوه وهي تهز رأسها بقوة نافية، وقد مدت له لسانها قبل أن تفتح فمها باستعداد للحديث، أو الصراخ في وجهه.

" لا، لا، لا، ولا، لن آتي لك ولن اجلس بقربك، وسأخبر خالي أوليفر وأبي وكذلك أمي وجدي وجدتي ونيكولاي أنك تلحق بي وتصرخ في وجهي وتهددني. " قالت وهي تعدد على أصابع يديها الصغيرة بطفولية كبيرة، وهو لا يعلم ما الذي يفعله، هل يبتسم على تصرفاتها البريئة؟ أم ينزعج من كلامها له؟

" تحركِ من مكانك وسأقوم بشد أذنك. " جانبه الآخر تغلب عليه يفتح فمه و يخبرها بذلك بينما يمشي نحوها بخطواته الواسعة.

" لا، لا، لا، ابتعد جوش. " صرخت وهي تتراجع للخلف وتستدير للهرب منه مجدداً.

ركض ورائها وهي يبتسم ابتسامة عريضة، مستخدماً ساقيه الطويلتان مقارنة بقصر حجمها، وصل إليها وأمسكت لتبدأ بالصراخ وهي تحاول الابتعاد عنه.

" اتركني أيها المزعج، ابتعد عني، أمي." صرخت في آخر كلامها وهي تضربه وتسحب شعره المصفف بعناية بقوة تكاد تخلعه ولكنه لم يكترث وأكمل سيره، وضعها على الأرض وجلس ممسكاً بها مجدداً.

"أولاً توقفي عن نعتي بالمزعج، ثانياً توقفي عن تهديدي، ثالثاً إياك واللعب مع ستيفن أو آيدن أو دان، العبي مع الفتيات فقط، مثل لوريال وتايلور، ألسن صديقاتك الصدوقات؟؟ ثالثاً أنتِ رفيقتي، اتفقنا ؟" قال لها بهدوء وهو يتأمل ملامحها الطفولية وخديها المنتفخين والمحمرين بسبب ركضها المتواصل هرباً منه.

" لا نحن لن نتفق، وسألعب مع ستيفن و.." صرخت به ولكنه قاطع كلامها بزمجرة هربت من فمه لتتراجع للخلف خائفة منه.

" توقفي عن هذا. " صرخ بها لتقترب منه وتعض يده بقوة حتى خرجت بعض الدماء ليفلتها وتركض بسرعة نحو المنزل.

" خالي ليفر، خالي ليفر. " نادت عليه وهي تركضُ مسرعةً نحوه لتمسك ببنطاله وتسحبه نحوها.

"خالي ليفر، ابعد ابنك المزعج جوشوا عني." قالت وهي تستمر بسحب بنطاله للفت انتباهه نحوها.

" وما الذي فعله المزعج جوشوا لكِ فيكتوريا الجميلة ؟" التفت اوليفر نحوها وانحنى ليحملها بين يديه.

Stellaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن