23

1.6K 128 108
                                    

كيفَ لـ سمائى أنت تتصلَ بأرضكِ و نحنُ شَعثنا كـ شَعث الشمسِ و القَمر يا ذاتَ البندقيتين المرهقين لـ فؤادى لـ حلاوتِهم

سَرطان

_________________________________________

"كِيف"

نَبست بهدوءٍ مُبين

"هَان أنا.."

نَظرَت بعيون ترتَجف و مقلتيها الحاملين لعبراتٍ على وشكِ الإنهار لا السقوط.

"لماذا أنا".

جَثت على رُكبتيها ليهرع هو لها،جثى هو الأخر يُعانقِها.

"مُستحيل".

صوتٌ ترجرجَ يشحتُ كلماتٍ تصفُ صاحبَتهُ،أكتمنَت بـ جسدهِ كمَن يحتَمى مِن النارِ فى كومةِ قَش.

"ألا تُيقنُ أنكَ ملجأى..ألا تُيقن أن جميع مَن أحببتُهم وصلو لـ شأو الطريق..ما لى حبيب ولا غريب إلا أنتَ چونغكوك كيفَ لكَ فُعلها..تعلقتُ بـ حبالِ حبكَ الذابلة و أنتَ تتركَنى الأن"

حروفُها المُبعثرة كـ دودٍ ينهشُ بـ جثمانٍ هامِد،إكتفَى بـ لحمِ أنامُلهما معاً مُبتسماً رغماً عن عباراتٍ مُتناولة خذيهِ كـ طريقٍ لَها.

"لَن أُنكثَ الوعدَ سُونهان،لَقد قطعتُ وعداً بـ ألا أخذلكِ و أضمَحل"

سَندت على رُكبتيهَا تَنظُر لهُ بـ سوداوتيها المُغلفتانِ بـ غَضَب جَلل و شَجن أكثرُ جللاً.

لِكنَها فَعلتَها و لمرتِها الأولى.

لَقد قَبلت شفتاهُ!.

أغلَق جُفناهُ سامحَا للعبراتِ المُتغلغلة بـ مُقلتاهُ بـ شَق طريقِها نَحوَ خَذاهُ،تِلك القُبلة كـ شفاءٍ لـ جرُحهُ أجمع.

حَملهَا ليضَعها علَى السَرير يخَلع قَميصهُ،سيعاشِرها الليلة،لربَما تَكون ليلتهُما الآخيرة.

مَن يَدرى؟

.

يُلحم آنمالهُما سويا مُجتَهداً بـ إخبارِها آن تُحاول التَنفس بينما هى تتآوه بأعلى آعالى الآصوات صدحت حَتى تغلل صوتُها بجميعِ أنحاءَ المَشفى.

"بَارك لَعنة چيمين لتذهَب أنتَ و قضيبَك اللعين للجحيم لتحترقا سوياً!"

تغللَت أنامِلها فى شعرهِ تشدهُ و الممرضات يحاولن جاهداتِ على تهدئة روعِها.

CANCER||سَرطانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن