بين زخّات الليل|02

212 32 53
                                    


طقس غائم، مُعتم، يتساقط الثلج في اجزاءٍ قليلة مِن البلاد، في حين أن ضميره العملي يذوب مع كلّ حبّة ثلج سقطت على قارعة الطريق. يحبّذ الراحة ويتمنى لو باستطاعته قضاء معظم وقته نائمًا، غير ذلك فلا زالت المجموعة الشّتوية قيّد الإنشاء.

" عليّ رؤية المُصمّمة الّتي تقبع داخل مكتبي "

" أنّها تنتظرك منذ نصف ساعة "

وقف بيكهيون يُطالّع ساعته اليدوية، الّتي يقدر ثمنها نصف مليون أمريكي. رمى الذنب عليها، حيث أنّه أصرّ على أنّها المُتأخرة عليه وليس هو.

" هي من تأخرت، أنا كنت جالسًا في مكتبي وأنتظر حضرتّها تُنير المكان "

" حسنًا سيدي، هي المُذنبة "

ولج بيكهيون إلى مكتبه، ورأى جسدها يمكث على مقعده، إستشاط غضبًا وهمده سريعًا.

" هذا مقعدي."

" أهلًا وسهلًا بك، لا زلت كما أنت لا تعرف قول السلام "

" لم اسألكِ عني وعن شخصّيتي، لذا أنهضي من المقعد واجلسي في مكانكِ المُخصّص."

تبرّمت حُزنًا وقالت:

" لما تعاملني بقسوةٍ دائمًا؟ "

" لا داعِ لفتح مواضيع كهذه داخل جُدران المكتب، لذا دعينا نتطرق إلى السليم منها ونباشر في عملنا."

في فترة العمل، كانت المُصمّمة مشغولة في النظر إليه، ولم تُتعب نفسها في فهم مفهوم العمل أو جلسة التصويّر الّتي ستقام في نهاية الشهر، أنتبه عليها بيكهيون واستفسر.

" هل فهمتِ ما قلته؟ "

"هل تعلم عن الضجّة وتساقط المباني وصفع الأبواب داخلي عندما تنظر إليّ؟"

" عفوًا! "

سُرِق قلبها بطريقةٍ حلوة، لمست كفيّه بيديها ونظرت إليه، أدرك بيكهيون نيّتها الفاسقة فابعد يداه عنها.

" كفاكِ لهوًا، ما يربطنا مشروع عمل، لذا لا تحاولي كسب ودي وحبّي إليكِ،

أنا من الرّجال الّذين يتمتعون ويرفضون مبدأ الحبّ والزواج."

" صريح."

" أفضل من غيري. "

لازمت التطلّع فيه، بينما عيناه مشغولة في كتابة العقد ورسم التصاميم المطلوبة للمجموعة الشّتوية.

" هل أنهيت مجموعتك؟ "

" لا زالت قيد التصميم "

" متى تنتهي منها؟ "

أهمل القلم وألقى جُلّ نظره عليها.

" ألا تقمعين قليلًا؟ "

فوضى | ما خطّه نبضيUnde poveștirile trăiesc. Descoperă acum