إنقشعت الغيوم التي كانت تخيم على مملكة أكينيا و معها إختفائها بدأ صباح يوم جديد كئيب..
تجلس روز في غرفتها و في يدها إستقرت صورة ليوري..
كانت تحدق بالصورة بحزن شديد بينما دموعها منسابةً على وجنتيها دون توقف
رفعت نظرها للباب حين فتح دون أن يطرق و كان القادم هو كادو الذي جائها مقرراً التخفيف عنها و جعلها تبتسم رغم أنه هو يحتاج لمن يواسيه فموت لا بل مقتل أفراد عائلته لازال حديثاً و مع ذلك هو قرر أن يبقى قوياً..
جلس بجانبها بدون إذن و تحدث قائلاً:
" أعتذر لوقاحتي لكنني قررت ألا أتصرف برسمية هنا "
لم تفهم قصده فتابع كلامه بنبرة مرحة:
" هذه المملكة تحتاج لملكتها لذا لا يمكنكِ الجلوس هنا فقط و تجاهل كل شيء "
تنهدت هي بحزن دون أن ترد فأكمل هو:
" أعلم أن فقدانكِ لإبنتكِ الوحيدة حطمكِ و لكن شعبكِ يحتاجكِ و نحن نحتاجكِ "
صمت للحظات ثم أكمل كلامه بنبرةٍ هادئة حملت حزناً دفيناً :
" كما تعلمين....أنا فقدت عائلتي و أصبحت بلا أحد لكنني قررت ألا أضعف....سأبقى قوياً و سأتابع حياتي حتى لو كان العيش مؤلماً..."
صمت حل للحظات ليقطعه صوت كادو حيث قال بمرح:
" كما أنني قررت أن أعتبركِ أمي ، ليس عدلاً أن تكوني أماً لكازوهيرو و أنا لا "كلامه جعلها تبتسم رغماً عنها ثم ضحكت بخفة حين قال:
" أظنني سأتشاجر معه بشأن هذا ، و بذكر الشجار أنا و هو لم نتشاجر من قبل ، لكن هل هو يعرف كيف يشاجر حتى؟ "
إحتضنته بحنان و إبتسامة دافئة زينت وجهها المبلل بالدموع و قالت بلطف:
" شكراً لك ، أنت شخص رائع كادو "
صمتت لبرهة ثم أردفت بحنان:
" يسرني أن تكون إبني ، فرغم أننا نعرف بعضنا منذ وقت ليس بالطويل إلا أنك إحتللت مكانةً خاصة في قلبي "
شعر بالإحراج كونها لازالت تعانقه فقال بتعلثم:
" ج..... جلالتكِ... أنا..."
فصلت العناق و مسحت دموعها ثم نظرت له فأفلتت ضحكة منها على شكله فوجهه محمر من الخجل و بعد لحظات نظرت له بعبوس و قالت:
YOU ARE READING
بحر الدماء للعرش فداء ( سيتم إستكمالها قريباً )
Historical Fiction" تباً ، هو حقاً لن يتراجع " " لستُ ضعيفاً بل....أنت غدار " " وما الذي سأتوقعه من شخص عدواني مثله ؟ " " ياإلهي ما الذي سأفعله ؟ " " وهل توقعت أن يكون موتك على يدي ؟ " " أي كلمات أخيرة " " وداعاً " ...