البارت الثامن عشر : مُستاءة

92 16 105
                                    

أتعلمون ما هو أكثر ألم مرير يمكن رؤيته ؟ ألم يعجز أي شخص عن كتمانه ، إنه ألم الفقدان و يتجسد.... بدموع الثكالى

...................

: " هجوم "

نطق بها كازوهيرو و كازوهيكو بنفس الوقت و بصوت عالي و نبرةٍ آمرة فأندفع جنودهما ناحية جنود رين و سرعان ما إشتبكوا معهم بينما وقفت أسوكا تراقبهم بقلق

صهيل الخيول إختلط بصراخ الجنود لكنها لم تطغى على أصوات تلاحم السيوف ، و رغم أن الغبار الضبابي قد غطى المكان تقريباً إلا أنه لم يحجب رؤية السهام المشتعلة و هي تتطاير بكل الإتجاهات و لم يحجب رؤية الجثث التي بدأت تتراصف مضرجةً بدمائها ، مع أنها تعلم مسبقاً أن هذا ما يحصل في المعارك لكنها كانت مذعورةً جداً

جثت على ركبتيها بعدما لم تعد تقوى على الوقوف بسبب ما تراه أمامها ، أغمضت عيناها و غطت أذنيها بيديها بمحاولة يائسة لإيقاف أصواتهم لكن دون جدوى

أغرورقت عيناها بالدموع بينما قلبها قد نال منه الرعب ما ناله فهي لم تشهد مثل هذه الفظاعة قبلاً

تهادى لسمعها صوت يوري تصرخ بإسم كازوهيكو بفزع ففتحت عيناها بذعر و بحثت بنظرها عنه فوجدته..

كان على بعد مسافة قصيرة منها ، جاثياً على ركبتيه بعدما إخترق ظهره ذلك الرمح الذي رماه رين غدراً

قهقه رين و تحدث بسخرية :

" يالك من ضعيف ! "

رفع كازوهيكو نظره لرين و إبتسم بسخط ثم أجابه قائلاً :

" لستُ ضعيفاً بل.....أنت غدار "

إبتسم رين و قال :

" لا يهمني "

عينا أسوكا الغائرة بدموعها لم تفارق كازوهيكو ابداً و لم تنتبه لإقتراب أحد أتباع رين منها بهدف قتلها...

رفع سيفه و هوى به لكن..

السيف سقط أرضاً يتبعه صاحبه فأنتبهت أسوكا له حيث سقط أمامها غريقاً بدمائه فأتسعت عيناها بذعر لكن ذلك الصوت الهادئ الذي تهادى لسمعها جعلها تهدأ و تبتسم رغماً عنها حيث قال :

" لا داعي للخوف ، خالتي "

رفعت نظرها لمحدثها فألتقت عيناها الزرقاء بخاصته الخضراء..

حدقت به لبعض الوقت ثم نهضت لكنها جثت مجدداً فما رأته منذ بداية المعركة جعلها تنهار بحق

بحر الدماء للعرش فداء ( سيتم إستكمالها قريباً )Where stories live. Discover now