بحر الدماء للعرش فداء ( سيتم إستكمالها قريباً )

البارت الخامس : صدفة أم قدر ؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جاهزون يا أبطال ؟ 😂😂

ملاحظة بسيطة : الرواية خيالية تماما ولكن مملكة أكينيا كانت موجودة بالفعل في التاريخ ولكن المعلومات التي أذكرها هنا عنها كلها من نسج خيالي

..........................

نور الفجر في مملكة سورا قد بدأ بالبزوغ بينما القمر والنجوم قد ودعوا الأرض

خرجت تشيكا من جناحها لأول مرة منذ إنتهاء جنازة زوجها ، وتوجهت فورا لأسوكا لتخبرها بكل ما جرى
لتعتلي الصدمة ملامح وجه الأخرى وما لبثت أن قالت : " لما قد تأتي أميرة مملكة أكينيا إلى هنا ؟ ، لا أظن أن مجيئها كان للهو كم زعمت ! ، ثم.....لما بعد مغادرة تاكشي بفترة جاءت الأميرة ؟! "

إحتل القلق ملامحهما وهما تفكران بسبب مجيئها حتى دخلت الخادمة تالا ( لمن لا يتذكرها راجعوا البارت الأول ) فنظرت كلتاهما لها بنفس الوقت بنظرات قلقة تطالب براحة البال

إقتربت تالا منهما وسألتهما عما يشغل بالهما وبعد أن حكت تشيكا ما حدث تنهدت تالا وقالت : " كون الأمير يعيش في تلك المملكة لا يعني أنه قد يكون على معرفة بالأميرة أو أن لمجيئها علاقة بالسيد تاكشي ، لابد أن الأميرة حقا جاءت هنا لتتسلى ، لذا لا تقلقا سيدتاي "

ولسبب ما كلامها أراحهما وأبعد عنهما القلق

....................

- وفي مكان أخر -

كانت تسير وسط الصحراء والرياح المحملة بالغبار تعصف حولها وتجعل خصلات شعرها الذهبية الطويلة تتطاير بينما تحمي وجهها مستخدمة ذراعها وكأن هذا سيحميه من لفحات تلك الرياح الهائجة

عيناها اللتان تنافسان السماء بزرقتهما قد إحتلهما التعب وقد بان الإرهاق على ملامح وجهها الذي يتعرق بشدة بسبب الحرارة بينما شفتاها الكرزيتان قد جفتا إثر العطش

كان لهاثها يزداد وخطواتها تتباطئ فقد نال التعب من جسدها ما ناله

جثت على ركبتيها بضعف غير قادرة على متابعة الطريق ولكن يبدو أن هذه الشقراء تملك حظ رائع فقد أقترب منها حصان أبيض وعندما وصل إليها قفز عنه شاب يبدو في العشرين من عمره ذو شعر أرجواني وعينان بنفس اللون

تحدث الشاب قائلاً : " هل أنتِ تائهة ؟ "

رفعت بصرها نحوه وحدقت به لبعض الوقت ثم أخفضت رأسها ونطقت بهدوء : " كلا ، أنا فقط أضعت حصاني "

إبتسم لها الشاب وأومأ متفهماً ثم قدم لها الماء فشربت وشكرته بإمتنان