البارت الثالث : إنه حقك !

205 25 125
                                    

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أحببت أن أوضح أمرا وهو أن الملك الراحل أوسامو قد كتب وصيته قبل الذهاب لأرض المعركة فقط ، أي أنه لم يكن لأي شخص علم بها ولا حتى وزيره تاكشي
والأن لننتقل إلى البارت.....

......................

إبتسم الأخر وإستل سيفه ووجهه نحو تاكشي قائلا : " أوتظنني خائنا مثلك ؟! "

إقترب جيرو من تاكشي بملامحه الحادة وإبتسامته تلك التي لا توحي بالخير ابدا وعندما صار بمحاذاته وضع السيف على عنقه وملامحه لم تتغير بينما الجنود يراقبون ما يحدث بقلق وتوتر واضحان

إبتسم تاكشي بدوره وأغمض عيناه مستعدا لموته بينما تكلم جيرو بنبرة بهدوء :
" عندما كنا صغارا تبعتك لكل مكان وفعلت مثلما كنت تفعل ، وحتى عندما كبرنا تبعتك لأكون دعامة لهذه المملكة ولكنك الأن قد تمردت وأضحيت خائنا..."
صمت قليلا ثم أردف :

: " أوتظنني خائنا مثلك لأترك أخي يتمرد ويخاطر لوحده ؟ "

فتح تاكشي عيناه وحدق بمن أمامه بصدمة ، أعاد جيرو سيفه لغمده وقال : " سأتبعك كما تبعتك دائما ، وهؤلاء أيضا قرروا التمرد معك ، ولا تقلق جميعهم من كتيبتي "

أنهى كلامه مشيرا للجنود الموجودين والذين يصل عددهم لخمسة الآلاف جندي

إبتسم تاكشي بإمتنان كون رفيق طفولته لم يخذله ، نظر للجنود ثم لجيرو وقال بجدية : " علينا أن نسرع بالمغادرة ، لا أظن أن الأمير كازوهيكو سيدعنا نمضي بسلام لو وصل جنوده إلينا الأن

أومأ جيرو موافقا وصاح بصوت مرتفع : " هيا أيها الشجعان ، لنذهب ﻹحضار ملكنا الجديد "

تعالت أصواتهم مؤيدين لما قاله ، نظر جيرو لتاكشي وقال : " قد الطريق "

أومأ تاكشي وتقدم بحصانه الأبيض ولحق به الجميع مغادرين أرض مملكة سورا

.............

- لنعد للقلعة -

كانت تشيكا جالسة قبالة التابوت تحدق به بعيناها المليئتان بالدموع بينما تتمتم بكلمات غير مفهومة توجهها لمن يرقد داخل التابوت معاتبة :

" لما يا أوسامو ؟ أتظن أنك سترتاح الأن ؟ ، ولما لا ؟ بالتأكيد ستكون كذلك ولكن ماذا عنا ؟! ، هل أنت سعيد بقرار كازوهيكو الأن ؟ ، هل أنت سعيد كونه وكازوهيرو ستشتعل بينهما نيران الحقد وقد يصل الأمر لموت أحدهما ؟ فقط لماذا ؟! "

بدأت مراسم التشييع وقد تم دفن الملك في المقبرة الملكية

وبمرور ثلاث أيام وصل تاكشي ومن معه لوجهتهم

بحر الدماء للعرش فداء ( سيتم إستكمالها قريباً )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن