قبلها بشغف يستسلم لرغبته فى البقاء لجوارها ويترك العمل والاجتماعات والصفقات وكل ما سعى له لسنوات .. تململت فى نومها وفتحت عيناها الصافية المشعة كالماسة ليبتسم لها بسعادة .
حمزة : ليس هناك أجمل من صباح اول ما أراه به عيناك .
رؤية بنعاس : عيناى الباردة!
مال إليها يخطف قبلة سريعة ، وابتسامة ساحرة لم تعد تفارقه تزين محياه .
حمزة : عيناك الرائعة .. ليت بامكانى توريثها لسلالتى .
اختفت ابتسامته وقد وعى على ما قاله .. فر بعيناه عنها وبحرج شديد هرب منها حين أمسكت يده تعيده إليها .. اعتدلت لتصبح نصف جالسة عيناها فى عيناه المتوترة .
رؤية : لا تهرب منى .
حمزة بحرج : اسف .. لا أعلم كيف قلتها .
أمسكت ذقنه الخشنة تنظر فى عيناه بنعومة ولطف لم يعتادهما بعد .
رؤية بلطف : انت فقط قلت ما تفكر فيه .. ليس عيب يا حمزة ان تفكر فى نسلك .. أبناء يحملون اسمك .
أحاط وجهها بكفيه وعيناه يظهر بها الأسف والتعاطف والندم على ما خرج منه لحظة طيش .
حمزة : انا اكتفيت بك وبادم .. وبطفل الشيطان خالد .
ابتسمت بهدوء لحقده المدعى بينما يذكر خالد ليقبل جبهتها برقة ثم ينطر فى عيناها بحنان .
حمزة بحماس : هل تعلمى انى منذ صغرى وكنت احلم بطفل اسميه سيف الإسلام !
نظرت له بهدوء ليكمل بحالمية وشغف .
حمزة : سيف الإسلام حمزة .. اااااه .
حمزة بحزن : حين حملت ادم بين يدى لم أرى به سيف قاطع .. رأيت طفل وحيد ضعيف .. لا اخوه واخوات مثلى .. طفل وحيد لا صحبة له ولا سند لذلك اسميته ادم .
رؤية بمشاركة : ولو كان فتاة ! .. ماذا كنت اسميتها !
انطفض جسده يرفض بكل خلية مجرد الفكرة .. عيناه اشتعلت بوميض كاره مجرد احتمال انجاب فتاة وكأنها مرض لا علاج .
حمزة برفض قاطع : يا اللهى يا رؤية .. فتاة ! .. لا .. لا اريد ابدا فتاة .
نظر لعيناها ليجد العديد من الاحتمالات التى تقلل من شأنه كرجل .. نظرات امرأة متمدينة لرجل كهف رجعى يكره البنات .. تنهد بتعب لمجرد الفكرة وقرر أخبارها بأسباب خوفه وليس كرهه .
حمزة بخوف : انا رجل احب ابنى بكل قلبى وقادر على هدم العالم لأجله .. لكن فتاة .. لن تملك قلبى ابدا .. لأنها ستصبح قلبى .. قلبى حرفيا .. حمزة الكاتب الجبار سيصبح دمية بالحجم الطبيعى بين يديها .
ضحكت رؤية تتخيل حمزة دمية محشوة بين يدى طفلة صغيرة ، وراسه بفمها مغطى باللعاب لتزيد ضحكاتها وهو أمامها مبهور بما يحدث .. غمازتيها أخطر من صعقات كهربية عالية الفولت .
YOU ARE READING
ملكة الجليد
Romanceلعنها الجميع بقسوة فتحول ربيعها لشتاء قارس .... ذبلت ازهارها ، لكنه اقسم ان عطرها يفوح واعاده لنفسه القديمة ... هجر قسوته لأجلها ، ووعد نفسه أن يعيد بعشقه لها ربيعها الفائت .
