Part 63

1.4K 84 11
                                    

تنهد بتعب يشعر بثقل اكتافه .. حمله ثقل حتى ما عاد قادر على حمله وبين فنية واخرى سيسقط وياخذه معه .. صح تنبئه وسقط لكنه لم يسقط بل ظل ثابت مكانه وجسده يحاول مقاومة السقوط حتى نجح .. ابتسم براحة مع صوت التصفيق الناعم الذى تلى صوت ارتطام الثقل الحديدى بالأرض .. تشجعه كعادتها وكأن تشجيعه ودفعه للأمام مهمتها الوحيدة .

رؤية ببرود : ممتاز .. عدة مرات أخرى وتنجح حتى انتهاء الوقت .

ثنى ذراعه يخيل له بروز عضلات يتفاخر بها .. انتبه بنظره لصاحب الضحكات الرجولية من خلفه تسخر من حركاته الطفولية .

ادم بغضب : لا يعجبك ما أفعل !

انفعاله واضح للغاية وعيناه قست بشكل جعل خالد نفسه يرتد للخلف .. عينان الصغير أصبحت نسخة حقيقية من عين والده .

رؤية ببرود : أرى أن قوتك الجديدة أثرت بالسلب على أخلاقك سيد ادم .

اعتدل بوقفته وعيناه فى عيناها بهدوء شديد يكتسبه من هدوئها رغم انفلات اعصابه الذى لاحظه مؤخرا .. هو عصبى كوالده .

ادم بتبرير : لا استطيع السيطرة على انفعالاتى .

رؤية : وكيف كنت تكبح نفسك سابقا !!!!

تنهد بحزن لذكرى ضعفه وخوفه .. هما من كانا رادع لغضبه .. شعوره بالهزيمة الدائمة وتخلى الجميع عنه .. شعوره بالهجران الكسرة .. صفات انتهت وحلت مكانها ثقة شديدة بالنفس حد الغرور .. شعور بالقوة والقدرة على فعل المستحيل .

طال صمته لتجلس فوق مقعد صغير خشبى جليديتاها عليه .. الشبل الصغير يزار كاسد .. صدق قدرته على الافتراس وعليها وضعه فى حجمه الحقيقى سريعا .

رؤية ببرود : خالد سخر منك .. هل ستمررها !

تذكر ضحكة خالد قبل قليل لتحتد نظراته وتشتغل كفتيل قنبلة .. نظر لها خالد بدهشة يستنكر ما تفعله .. هو لم يكن يسخر منه .. ضحك على سبيل المزاح فقط .. رؤية تشحنه ضده !!!!

تجاهلت نظرات خالد المندهشة المتسائلة وعادت بانتباهها لادم المتحفز لعراك .

رؤية ببرود : افضل إجابة عليه تحديه فى حمل أوزان أثقل .

عادت بعيناها لخالد المصدوم من اقتراحها الغريب .. مهما كان الوزن هو الفائز ولا مجال للمقارنة .. نظر لعيناها الجليدية يستشف ما يدور فى عقلها .. فهم ما تريد ليبتسم باستفزاز لادم يتحداه .. اقترب بثقة من رف الأوزان وانتظر الصغير الشرس حتى حمل وزن 15 كجم كاد يسقط منه حين فلت من فوق الرف كاملا بين يديه .. ابتسم بسخرية متعمدة وتناول مثله تماما رغم انه قادر على حمل وزن أثقل .

تحرك ادم بصعوبة بسبب حمله الثقيل للغاية بينما تحرك خالد بسهولة .. بساعة مؤقته بدات رؤية حساب الوقت .. 50 ثانية .. دقيقة ونصف ... دقيقتان .. الصغير تعرق ويجز على أسنانه بقوة يتشبث بحمله رافضا تركه وكأن حياته تعتمد عليه ، وعلى الجهة الأخرى موازى له تماما يقف خالد بأريحية وكأنه يحمل حقيبة صغيرة .. مع انتهاء الدقيقتين و10 ثوانى سقط الحمل مدويا صوته فى سكون غرفة التدريبات تبعه صدى صوت مزعج .. ادم متعب يلهث أنفاسه بينما يحنى راسه بخزى لهزيمته .. شعور اعتقد انه نبذه ولن يظهر مجددا .. خالد لازال يحمل ثقله وعيناه على الصغير المنهزم ، كذلك رؤية .

ملكة الجليدWhere stories live. Discover now