نافورة الأُمنيات

2.2K 171 95
                                    


إستمتعوا غيماتي ☁️

___
















"إن أردت يُمكنني أخذك إليها لقد ذهبتُ هُناك عِدة مراتٍ من قبل"

"حقاً؟"

وبعبوس أكبر سألته مُتدلِلاً ليومئ هو تزامُناً مع وقوفه يجمع أشيائه

"يُمكننا الذهاب الآن إن أردت"

وحقاً لا عِلم لي كيف منعت نفسي عن القفز عليه ومُعانقته بقوة ، لُطفه كان يُغرقني في موجة كبيرة من الدِفئ

خطوت بجانِبه على الرصيف أتعمد التمهُل في سيري حتى أصبح يتقدمني ببِضع خطوات حتى أتأملَه من الخلف بحُرية

لَم أُدرك أنه كان يأخُذني إلى سيارته حتى توقفنا أمامها ولَم ألبث أن تذكرتُ أمراً مُهماً لأُخبره على عجل بينَما أُهرول عائِداً

"علي إحضار كاميرتي من سيارتي ، إنتظرني أرجوك"

ركضت بعيداً عنه وأنا كُلي رجاء أن لا يختفي حين أعود أدراجي إليه ، تنهدت براحة حين وجدته ينتظرني كما طلبتُ منه

"آسف"

تمتمت ما إن صعدتُ بجانِبه ولَم أنسى أخذ نفس عميق أملئ بِه رِئتاي بعبق رائِحته

"لا بأس"

راقبتُه حين مَد كفه إلى مٌشغل الموسيقى يضغط عليه وثوانٍ حتى إنتشرت الألحان من حولنا لأوسِع عينيّ ألتفِت إليه سائِلاً أياه بإنفِعال

"هل تُحب سام سميث؟"

ألقى علي نظرة خاطِفة يُعيد أنظاره إلى الطريق أمامنا ثُم أومئ ببُطء لأُقهقه بعلو فرِحاً بأول شيء مُشترك بيننا

"إنك تمتلِك ذوقاً رائِعاً بالفِعل"

إبتسم هو يلتفت إلي ما إن توقفنا أمام الإشارة الحمراء يسألني بهدوء

"جيمس آرثر؟"

"ذوقك تخطى الروعة يارجُل!"

قهقه هو ينطق إسماً جديداً

"تشارلي بوث؟"

مسحت دموعي الوهمية عن أعيُني اللامعة ثُم همست له

"أنت توأمي الموسيقي"

ضِحك هو يعتدِل في مِقعده ينطلق مُجدداً ليكون دوري هذِه المرة في السؤال

Roma's painterWhere stories live. Discover now