بتلاتٍ حمراء

2.4K 196 133
                                    

إستمتعوا غيماتي ☁️
لا تبخلوا على رسام روما بالفوت والكومنت أدعموه لُطفاً

___













لَم يتوقف جسدي اللعين عن الإرتعاش مع كُل هزيّم مدويّ للرعد وكُنت على وشَك البُكاء حقاً الآن

"تعال إلى هُنا"

كان هذا آخِر ما سمِعته قبل أن يتِم سَحب جسدي حتى أستلقي على الأريكة وجسد تشانيول يستلقي بجانِبي يحتِجزني بَين ذِراعيه

زفرت بعُمق أحشُر وجهي في عُنقه وأقُرب جسدي إليه أكثر حتى لَم يعُد للهواء مكان بيننا

ذِراع أسفَل عُنقي يُربِت بِها على كتِفي والأُخرى تحتضِن خصري تجذِبني إليه مُجدداً في كُل مرة أرتعِش بِها

الصمت المُريح أحاط بِنا وكُل ما أسمعه هو صَوت أنفاس تشانيول وقطرات المطر التي تضرِب النوافِذ بقوة

المطر الذي أكرهَه والذي كان السبَب في إنتِهاء حالي إلى هذا الوضع

ولا أعلَم هل يجِب علي أن أكون شاكِراً له أم لا

وقت طويل هو ما مضى وأنا بَين أحضانه يعانِقني بقوة وينهَر خوفي حتى إختفى بعيداً

أحاطَني بدِفئه وأمانه لأتنهد براحة حين هدأ المطر قليلاً

"أفضل؟"

همَس هو بهدوء ليرتعِش جسدي ولكن بفِعل عُمق صوته هذِه المرة ولَيس بفِعل الرعد لأُبادلِه همسه

"أجل بفضلِك"

"وتغضَب حين أُلقِبك بالطِفل"

وللحقيقة أنا لَم أغضَب الآن أبداً لأننَي حقاً طِفل صغير بَين ذِراعيه

"لا تُفكر حتى بإستِغلال الأمر للسُخرية سَوف أقطع لِسانك حينها"

قهقه هو بخِفة ليشُد على عِناقي أكثر يومِئ بصمت قبل أن يكسرَه بَعد بُرهة حين همس

"أشعُر بالندَم لجعلَك تستحِم"

"لِماذا؟"

مرَر أنفه ببُطء قاتل على عُنقي بأكمله

"لأننَي لا أجِد رائِحتك مهما تنفستُك الآن"

تسارعَت أنفاسي أو رُبما هي فقط إختفت عِندما إنسلت كفه إلى داخِل ثيّابي يتحسَس ظهري وخصري

ولَن أُبالِغ إن قُلت أننَي شعرتُ بقلبي ينفجِر عِندما بدأ بتقبيل عُنقي بخفة لأُغلِق عينيّ بقوة أُصارِع ذاتي على البقاء أو الرحيل

Roma's painterDonde viven las historias. Descúbrelo ahora