اسكربت ٧

122 10 9
                                    

"لا تحرق الفشار عزيزي"
في احدى ليالي الشتاء الهادئة ببلده ريفيه صغيرة يخلوا منها السكان فى هذا اليوم،في شرفه منزل اعلى مطعم صغير ،تقف فتاه شديدة الجمال والفتنه ترتدي فستان اسود وتضع احمر شفاه صارخ ،تنظر لرجل ما امامها يبدو عليه انه غائب عن الوعي ويقول :
انتِ حلوة اوي يامسك ،مش يالا بقى
لترد هي بدلع وهي تقترب منه وتضع يدها على رقبته وتقول :
مش انا قولتلك اعمل فشار بس متحرقهوش وانت حرقته ،حتى الفشار فشلت فيه زي مافشلت تحترم مراتك.
قالت جملتها الاخيرة بلهجه حادة ولم تعطيه فرصه للرد حيث قامت بسحب سكين حاد ونحرت عنقه بطريقة شديدة الاحترافيه.
قالت:
كلكوا زي بعض بتتجوزوا وتخُنوا.
لتقوم بعد ذلك بتشغيل بعض الموسيقه الهادئة ،وتبدء بالعبث ببعض ادوات الجراحه وباحترافية شديدة وتقوم باستئصال اعضاءه .
ليمر وقت ليس بقليل لتاخذ المتبقى من جسده ماعدا رأسه وتضعه في حوض الاستحمام الخاص بها وتضع العديد من الخلطات الكيمائية ليذوب الجسد ولم يتبقى منه سوا العظام.
لتقوم بتغير فستانها الملطخ بالدماء
وتاخذ الاعضاء التى قامت باستئصالها والعظام وتركب سيارة خاصة بها لتبع الاعضاء لبعض من الرجال الذي يعملوا بمجال تجارة الاعضاء فهم ينتظروها كل اسبوع فى مثل هذا اليوم.
لتتذكر الماضي الأليم والسبب في قسوتها تلك أبيها
منذ عشرةً سنوات حيث كانت مسك مراهقه عندما توفيت والدتها ولم يحترم أبيها ذلك وقام في يوم دفنها باصطحاب احد فتيات الليل لمنزلهم ولكنها كانت غريبة الاطوار قليلاً حيث طلبت منه ان يقوم بتشغيل أحد الافلام وأعداد فشار من أجل أن تكون ليله مميزة  فقام بوضع بأعداد الفشار ولكنه قام بأحراقه فتوجه لغرفة مسك  التى كانت حزينه على ماسيحدث داخل غرفة والدتها وقال:
قومي اتلحلحي كده واعملي فشار
لتدخل الى المطبخ وقد طفح بيها الكيل وقالت:
حتي الفشار فشلت فيه وحرقته زي مافشلت تكون زوج واب محترم
صفعه قلم على وجنتيها
حسناً فانت من بدأت هذا ،حيث قد أعماها غضبها وقد أخذت سكين وطعنته عده طعنات متفرقه بطريقة هستيريه حتى أصبح جسده ممزق و وجهها ويديها ملطخين بالدماء .
لتسمع صوت قادم من غرفه والدتها المتوفاه ،حيث لم تكون سوا فتاه الليل هذه، لتدخل عليها بهذة الهيئة المرعبة وبيدها سكين ، وطعنتها طعنه واحده ومن ثم قامت بتكتيفها
وتقول لها :
_انتِ بقى انا هموتك بمزاج كده أصل بسببكوا البيوت العمرانه بتخرب .
قامت الفتاه بالصراخ بشدة
_صوتي عادي براحتك الجيران متعودين على القرف ده اصل اللى اشتراكي  كان متعود يجيب منكوا كتير هنا.
لتقوم بتمرير السكين على عنقها تحت نظرات رعب وألم من الفتاه
لتقول الفتاه فى خوف:
_انا مليش ذنب أبوكي او اي راجل لو كانوا محترمين مكنوش بصولي مالرجاله كتير مفيش الا اللى زي ابوكي اللى بيبصولنا
نظرت لها وقت طويل ثم قالت:
_معاكي حق فعلاً في رجاله كتير محترمه مش ذنبكوا بس انا مينفعش اسيبك انتِ شاهده على اللى حصل وانا بصراحه مليش مزاج يتقبض عليا دلوقتي ،في رجاله كتير زيه وانا عايزة اخلص منهم
قالت جملتها الاخيرة وقامت بنحر عنقها .
ومسحت بصمتها والاموال التى كانت بالمنزل وبعض صور والدتها والكتب التي من خلالها تتعلم التشريح  وذهبت.
لتفوق من ذكريتها على الرجل التي تقوم بتسلميه الأعضاء يقول: 
_فلوسك اهي زي ماطلبتي اخر مرة
_اه صح بالمناسبة الاسبوع الجاي متنزلش هريح شهر وهقولك على المكان الجديد بتاع التسليم
_نفسي اعرف انتِ بتختفى ليه
_هتبطل رغي ولا تحب تبقى مكان الشغل،سلام

لتذهب الى منزلها فى هذة البلدة، لتجد زوجه الرجل التى قامت بقتله تسأل عليه كل من تراه ، لتضحك في نفسها ،فبرغم من معرفتها بخيانته وعلاقاته الا انها تقلق اذا غاب عنها ،تباً لضعفك .
ليأتي المساء فتقوم باخذ سيارتها وتضع راس هذا الرجل في أحدى الحقول الزراعيه وبجنبها الفشار المحترق ورساله مكتوب بداخلها
"لم يستطع اعداد الفشار وقام بحرقه،كما لم يستطع الحفاظ على بيته وقام بحرق قلب زوجته واولاده"
أمضاء
ذات الفشار المحروق
لتتوجه الى وجهتها التاليه
قام رجال الشرطه بمعرفتها ومهاجمه بيتها ولكنهم حين دخلوا للمنزل لم يجدوا شئ سوا جواب محتواه
"انا المسئولة عن قتل الرجالة اللى اختفوا كلهم ،مش بقتلهم مرض لا بنضف الدنيا منهم ولادهم ملهمش ذنب ان يكون ابوهم بتاع ستات،فى يوم كنت زيهم ،بعد ماقتلت ابويا اتجوزت صاحب المطعم اللى كنت بشتغل عنده بس كان نسخه تانية من ابويا ،فكان لازم يبقى نفس مصيره،وبعدها اتنقلت من بلد لبلد ، قبل مانسي احب اقولك هفضل موجودة طالما في رجاله خاينه،بس اوعى تحرق الفشار ،هتموت"

ندى الصالح | ليل

اسكريبتات سليم ومسك Where stories live. Discover now