اسكريبتات سليم ومسك

اسكربت ١٢

_يعني إيه مش موجود ؟ أنتو بتهزروا ؟!، سابوه يمشي أزاي ؟!،  أنا ، أنا لازم أدور عليه
حسيت أني تايهه متلخبطة ، هيسيبني ويمشي تاني ، وجع قلب تاني

_ أهدي يامسك مينفعش تمشي ، دي أول ندوة ليكي تعمليها ، مينفعش تسيبي الناس، وتمشي

رديت عليها،  وأنا على تكة واعيط ،ومحدش يعرف يسكتني، ماهو مش كل شوية هيبعد ما كده كتير بقى ، ردت عليا أسيل

_ الدكتور بنفسو قالك أنو أتنيل خف  ، وبعدين دا مش عيل، دا شحط كبير ، هتخافي عليه اكتر مني ؟! دا اخويا ياست

معجبنيش كلامها هي أصلاً مستفزة حرباية ، فعلاً متقمصة دور عمتو الحرباية

_ اه أخاف عليه اكتر منك  ، وبعدين شوفي مش هو شحط،  وكبير  بس معندوش دم، بالله معندوش دم المصيبة أنو خف ، خف، وأفتكرك أنتي ، وأمك وفاكر كل الناس إلا العاقة أنا ، دا انا لو حد تافف في حياتي مش هتبقى كدة

_ طب يالا بقى الندوة هتبدء ، يالا

يارب صبرني على كتلة البرود دي لو كيس شيبسي اللى تايه هتبقى خايفة، وقلقانة عن كدة ، بصتلها وقولت

_ بت أنتي قاعدة هادية وساكته كدة،  وعلى قلبك مراوح ، أنتي عارفة هو فين صح؟

بصتلي وأتوترت وقالت
_ ماهو بصى آه عارفه ، ايه يعني هتعمليلي ايه ، وأقولك كمان هو طلب أنك متعرفيش حاجه

بصتلها بخوف وقلق وتوتر أحساس الفقد مش سهل وبالذات منو هو ، هو كان كل حاجة في حياتي ، بيقولوا أن الست بتغير الراجل للأحسن ، بس هو ، هو فعلا اللى خلاني عايشة ، فوقت على صوتها وهي بتقولي

_ يلا يابت روحي أقعدي، وركزي في الندوة

_ دا أنتو عيلة تعر ، منكو لله ياشيخه

بدأت الندوة وكان أغلبها بنات ما طبيعي يبقى أغلب المتابعين بنات طالما الموضوع رومانسي ، ما حنا بنموت في المحن والسهوكة ، كانت أغلب الاسئلة  خفيفة، وكنت بجاوب بهدوء ظاهري بس من جوايا دماغي بتاكلني هموت وأعرف راح فين

_ بدأتي بقى كتابة من أمتى ؟

_ بالظبط ،بالظبط  من سنة ونص، وشوية صغنانين

بصولي وضحكوا  سألت واحدة تانية

_ بيقولوا أن أكتر الناس اللى بتضحك، بيكونوا أكتر الناس اللى زعلانة ،ومكتئبة، وأنتي أسكربتاتك مصنفة كوميدي رومانسي

_ أنا يابنتي مكتئبة ؟! شكرا على ثقتك الغالية ، بصي مش بالضرورة أن الشخص عشان بيضحك يكون بيخبي حزن ، أنا بطبعتي بضحك بسبب ومن غير سبب والله

سؤال ورا سؤال منهم الجد ومنهم اللى بيسال أزاي يحترف الكتابة ،ومنهم اللى بيسال عن حياتي ، حسيت أحساس غريب ، أحساس بالخوف والأمان في نفس الوقت ، مسكت السلسلة اللى جبهالي من سنتين  ولقيت عيني راحت ناحية الباب لقيته واقف بيبصلي وبيضحك ، لمجرد أني لمحت ضحكته، ضحكت شبه الهبلة ، اتقدم خطوة ورا التانية ولقيته بيقول