Part 6-7 <وافقت على الزواج منه >

4.8K 207 145
                                    

رواية / انتقام آدم

<6-7>-وافقت على الزواج منه

*********

ومابين شفقتها ورغبته وجدت نفسها تائه بين نواياها الحسنة ونواياه السيئة "

" تتزوجينني "

لجم لسانها من الصدمة لم تستطع الكلام أحقا يريد الزواج منها كيف كيف أهو مجنون هو شيطان لعين

لايخاف الله حاول إغتصابها ليس بقلبه ذرة رحمه هي لم تنم ليلتا واحدة كانت دائما تدعو ربها في كل سجدة

أن ينجيها من براثنه تدعوه أن تتخلص من هذا السجن وهي عفيفة طاهرة

وحتى بعد أن أخبرها بأمر سفرها معه هي لم تكن تريد السفر وحاولت كثيرا الهرب منه ولم تستطع هي دائما تتسائل

لماذا يحبسها هنا هناك الكثير من الفتيات الهاويات لماذا لاتفهم لما هي بذات

هي لاتنكر أنها كرهته لأنه حاول إغتصابها ولأنه شيطان سجنها في سجنه من دون سبب ويضربها بدون سبب (هذا عندما حاول أغتصابها صفعها أتذكرون؟)

فقط لأنها لم ترد أن تعصي ربها

لكنها أستغربت جدا من تأثره بالقرآن إذا كان تأثر من آية من القرآن فماذا سيحصل له لوسمع أكثر من أو تعلم الصلاة هل من الممكن أن يتغير هذا الشيطان من شيطان إلى ملاك هل يمكن أن يهتدي هذا الشيطان

ثم تذكرت قوله تعالى
{أنِګ لَأّتّهِدِيِّ مَنِ أّحٌبِتّتّ وِلَګنِ أّلَلَهِ يِّهِدِيِّ مَنِ يِّشٍأّء } القصص 56

عند تذكرها لهذه الأية حسمت قرارها سوف تساعده

حتى لوكان على حساب زواجها منه على الأقل ستساعده

ليتقرب من الله حتى يتوب وتحصل هي على أجر توبته أحست بعد سماعه للقرآن أنه هناك أمل من توبته وستسعى لأن تجعل هذا الأمل حقيقة بإذن الله

أندهشت جدا من ردة فعله عندما أساء لها ذالك الشخص ونعتها بالساقطة كيف كان يضربه بكل شراس كان الغضب ظاهرا عليه خافت من منظره

لقد فعل كل هذا من أجلها وهذا ما جعلها تشعر بمشاعر جديدة تجاهه مشاعر لاتفهمها ولا تريد أن تفهمها نفضت الأفكار من رأسها سريعا ونظرت له

بينما هو كان مندهشا في البداية كيف لها أن تطلب منا يعفو عنه بعدما نعتها بالساقطة أهي ملاك لهذه الدرجة التصرف زاد من حبه لها في قلبه

هو كان يريد أقناعها بطريقة مناسبة ويظره لها الجانب

الضعيف أن يريها الطفل الذي في داخله وأن يريها الجانب الحنون منه و الشغوف بها

الجانب العاشق لها نعم هو عاشق لها وسيفعل المستحيل للحصول عليها

آدم : مارأيك...تتزوجينني...أو يموت أمامكي الآن أختاري أبتلعت حياة ريقها بخوف من الكلمة التي ستقولها والتي ستغير حيتها تدريجيا وللحظة كادت ان تتراجع إلا انها جمعت شتات نفسها لتفكر لتعزم أمرها وتقول بثقة لاتعرف من اين اجتاحتها فجاة

انتقام الآدم  | مكتملة |Tahanan ng mga kuwento. Tumuklas ngayon