1

87.5K 1.3K 145
                                    

بداية:

"انا أهواك لما لا تحاول استعاب هذا الأمر فحسب؟"

بكل صدق قلت له من بين انفاسي الثائرة المبعثرة في حضرته ،
و هذا حالي الطبيعي في كل جمعة اقطع طريقه
بلقياه فقط أغدوا على غير سجيتي

"استغفر الله"
تمتم بها بخفوت وهو يغض بصره عني
كرهت نفسي الثائقة لبغيض مثله،
يعاملني بإزدراء مقيت
حتى جعل من ثقتي بنفسي تكاد تنعدم
اقتربت منه وامسكته من مرفقه قائلة برجاء حقيقي
وانا أدري انه
محال ان يرأف قلبه القاسي على مذنبة مثلي في نضره

"ارجوك شيخي اشفق على قلبي
انت رحيم بناس ارحم هواني في حبك"
نفض يدي كمن لدغته آفعى ، وقال لي بصوته الرخيم الصارم  الذي يطرب مسامعي رغم حدته و يتسلل لأذني كسمفونية تذيب حواسي و بدون ان يبصرني ردد

"يا انسة ! ابتعدي عن طريقي لا أنتي تروقينني ولا انا افعل لذا فلتتجنبي طريقي جزاك الله خيرا ، و اخر مرة ساحذرك فيها"

زحفت من عيوني دمعة حارقة ، و انا اراه يوليني ضهره وسار الى المسجد يسبح في مسبحته...

كان مجرد تحد أرعن مني و رهان لعين مع اخواتي أن اناله واكسب قلبه واتركه بعد ذلك هائما بي يتوسل لي لأواعده

و هذا من فرط تقتي بنفسي وتهوري عند اول مجيئي من ايطاليا ، كانت مجرد لحظة حماس مفرطة مني أودت بي الى التهلكة

لأنه و بعد حين و بفترة وجيزة
اجهل كيف انقلب سحر على الساحر و تسرب إلى أوردتي كسم قاتل، كسرطان خبيث انتشر داخلي
انهكني و طرحني أرضا خائرة ...

إنه مرض عضال أشتكي منه

لقد مرت ثلاثة اشهر منذ استقراري في بلد أمي ، فبعد وفاة أبي رحمه الله لم يجدر بي الإقامة وحدي دون مُعيل في بلد كبير كإيطاليا وصغر سني (تسعة عشرة سنة) لم يسمح لي أيضا بمزاولة عمل ما...

و والدي الذي لطالما امتنع عن الخوض في اي حديث يخص امي ، ترك لي عنوان بيتها و امرني بالذهاب اليها فور وفاته ، لذا لبيت وصيته
وحملت حقائبي وداهمت بيت أمي وزوجها واخواتي لأول مرة

اكتشفت أنا لي أختين توأمين غير متطابقتين شكلا في الخامسه والعشرون من العمر ، لم يسبق لوالدي ان أخبرني عنهما

فوالدتي الموقرة كما وضحت لي عند أول قدومي انها كانت متزوجة وأم لطفلتين قبل زواجها من أبي الذي لم يهتم وتزوجها

شيخي أنا (قيد تعديل والمراجعة) Where stories live. Discover now