27

22.5K 975 101
                                    

ايلين :

سرنا الى داخل سوية يقبض على كفي بقوة ، وانا مستغربة من ردود افعاله في هذا صباح ، عند اول درج توقف وقال لي بعذوبة "سأستحم واغير ملابسي والقاك في الحديقة قبل ذهابي الى العمل"

كالبلهاء اومأت له مبتسمة بوسع والفرح يخترقني ، إلتفت هو في الارجاء وبحركة سريعة قبلني على ذقني قرب فمي وصعد درج

هل تراني مازلت احلم ، شككت للحظة ان مايجري ليس سوى احد احلامي الزهرية بسيف ، لكن ريثما استدرت ووجدت حياة في وجهي علمت انني لا احلم

بكل عقلانية همست لها "صباح الخير "
ما قامت بحركة غير تأملي لفترة بنظرات غريبة قبل ان تنسحب صوب المطبخ

هذا الصباح مريب تيقنت

حبيبتي حبيبتي بقيت ارددها داخلي بغبطة
هل حقا كان يعني معناها ؟ ام مجرد حروف
انطلقت من جوفه بغير قصد

كذلك انظممت الى المطبخ فامرتني حماتي فدوة ان اضع صحون على الطاولة فيما هي تجهز القهوة لسيف ، وحياة جلت الاواني وصامتة على نحو مخيف نظراتها عميقة حتى انني خفت وتجنبت النظر اليها

جلست في مكاني المعتاد نتناول الطعام بهدوء ، كلٌ مكانه محفوظ ، بطرف عيناي ظللت ارمق سيفي الوسيم بغير اكتفاء لحضوره القوي المهيب ، رغم ان لباسه مختلف وليس بالحديث لكنني في عيوني اجده جذاب واستثنائي ، ببساطة احب العيوب ان ان كان هو عيبا

جلبابه الاببض الناصع يعتليه معطفه الاسود ، وضخامة صدره وبنيته تتجلى امامي بإغراء وتغويني للإرتماء على صدره واضمه بكل قوتي

انتهى الافطار وتسللت سريعا الى الحديقة حتى لا تلحظني حماتي وتوكلني بعمل شيء ما و اتخلف عن لقائي بسيف

انتظرت لخمس دقائق قرب سيارته إلى ان أقبل علي بطلته ، شهقت في ذهول تام وهو يلف ذراعيه القويتين حولي كتفاي دون مقدمات ويحشرني اليه بقوة رهيبة ، ارتج لها الكون اسفل قدماي ، باحتياج شديد البأس طوقت جدعه وبادلته العناق موصدة العيون أمسح برأسي على صدره استشعر كمية دفئ والحنان المنبعثة منه

وفيما انا لست كائنة في دنيا ، اعادني قوله الأجش
"سامحيني ايلين انا اسف كوني صرخت عليك واستضعفتك ولا عذر لي غير غيرتي على حرمتي"

ببحة اجبته سريعا لا اتحمل نبرة الذنب والندم في صوته "اسامحك سيفي لا تقلق انا اسفة انني اغضبتك بجهل مني" ، اعتصرني بقوة اكبر وقال بهمس مبحوح قرب اذناي "اشتقت لكي كثيرا حبيبتي"

شيخي أنا (قيد تعديل والمراجعة) Where stories live. Discover now