36

20.7K 915 87
                                    

ايلين :

رفضت قطعا ذهاب في زيارة لعائلة ناصر الوغد بعدما تسبب في خلاف مع سيف وسوء تفاهم قد تفاقمت حدته مع أيام فراقنا ، سيف قاسي القلب ما سأل عني ولو لمرة واحدة وهو ما ضاعف غيضي منه ، لما لم يعد لنتاقش ونتصالح ، ابهذه السهولة يقدر على تركي والعيش بدوني

انه لا يشعر بي لو كان يفعل لما تركني كل هذه الفترة مجردة منه

وايضا احساسي بتعب والكسل أرغمني على الاعتكاف في الفراش أغلبية الوقت ، كانت هاجر في الأسفل تعد من اجلنا الغداء وفيما انا انتوي القيام ونزول اليها داهمني دوار شديد والارض تحتي باتت تلف من حولي فسقطت ارضا بلا حراك حتى ابتلغني ظلام

احساس بإبرة تخترق جلد ذراعي ايقضتني من سباتي ، رمقت المرأة امامي بتشوش للحظات وأثناء ذلك سمعتها تقول
"انها تستفيق اجلبي لها القليل من الماء"

افرغت هاجر الماء في قدح صغير وقربته لفمي تسكبه مما ارغمني على ابتلاعه ، ابعدت القدح بعد ارتشافي حدّ الشبع ورددت بإستغراب
"ماذا يحدث؟"

عادت هاجر بخطوات الى الخلف تبتسم بملئ شدقيها والمرأة ذات البلوزة البيضاء ايضا قامت تقف مقابلة لي وتحدثت بهدوء
"انتِ بخير لا تقلقي فقط بوادر الحمل في الاسابيع الاولى دائما ما تكون شديدة يجب عليك طبعا زيارة طبيبة نسائية في اقرب وقت للاطمئنان كليا سلامتك"

حملت حقيبتها وغاردت الغرفة وانا لم اصدق ، متيبسة في مكاني ، ارمق هاجر اسألها بعيناي هل ما سمعته صحيح
"مبارك لك اختي لن تتخيلي كم انا سعيدة سأكون خالة قريبا" ما ان تفوهت بكلامها حتى صدقت الامر بقلب يطرق بعنف
وضعت يدي على بطني بحركة لا ارادية ، ابن شيخي سيف دين ينمو داخلي

"هل انا احلم؟" سألت بهمس

ضحكت هاجر وهمت بالرد لكن دخول سيف جعلها تنكس رأسها وتغمز لي ورحلت موصدة الباب خلفها ، سقط قلبي ارضا بغتة ونسيت كل ضيقي من سيف والاخبار التي تلقيتها لتوي وانا أبصر وجهه الوسيم المشوه بأثار ضرب مبرحة

"سيف"
نبست وقمت بسرعة اهرع اليه لمست ضربة غائرة في جبينه وتأوهت بألم شعرته مكانه وقلت ارتعش "ماذا حلّ بك ؟"

مسك يدي التي تحط على وجهه ودفعني من خلالها بقوة وارتدت واقعة على الارض ، صُدمت تماما ورفعت رأسي اليه اصوب نظرات متسائلة صوب عيناه المحتقنة بحمرة قانية
ولتوي تنبهت الى وجوم وجهه
وحدة تقاسيمه

شيخي أنا (قيد تعديل والمراجعة) Where stories live. Discover now