16

25.5K 950 54
                                    

سيف الدين :

في اللحظة التي باتت خلالها ايلين زوجة لي و حلال لي عرج الهناء الى قلبي بتسلل ، وطفرت سعادة في وجهي فوجدتني ابتسم باتساع

تقبلت تهنئات من الجميع ماعداها ، ذهبت اليها وكانت تتحدث مع حياة أمل ان يجمعهما الوفاق ، ندهتها مطالبا بدقيقة وددت ان اهنأها كذلك

لكن اختها كانت لها فكرة اخرى بأن نتحدث سوية على انفراد ، لفت ايلين الي وحينها فقط ملأت عيناي بحسنها وضميري مرتاح

كاد قلبي ان يقفز من صدري ويذهب اليها

سارت امامي فاتبعتها ، اغلقت باب المطبخ لأن الضجيج والاحاديث كان عاليا ، تخشبت في مكاني انظر للقدر كيف له ان يجمعني بهذه الصغيرة الفانتة ويجعلها لي؟

عيونها ساحرة بكل ما تحمل الكلمة من معنى

كانت قاتلة رائعة عميقة

أتوه داخلها

ارتحل كل احساس رهيب كان يعذبني بسببها وارتحت أخيرا

ارتمت بقوة و بشكل مفاجي على صدري ، شعرت بذهول كثيرا رباه ما هذه الفتاة ستنهي عمري سألت ربي حينها
لففت ذراعي حولها وكان ترددي لحظيا

كانت ساكنة جدا ولم تعلم ما تفعله بي من تخبط
همست قرب اذنيها مباركا لها زواجنا واذا بها تبتعد وتمنحني مجالا للإفتتان بوجهها الجميل

دفنت اصابعها في لحيتي وكان الامر شبيها بدغدغة ومريحا ، وحركتها الرقيقة حنونة للغاية ثم سألتني بكل برائة هل الملائكة تضيئ وجهي

ابتسمت لشكلها لطيف واخبرتها انني اسف حيث لا اتقن الرد على الاطراء ، باغتتنا حياة بدخولها فابتعدت عني ايلين وهي مفجوعة من انفتاح الباب القوي

جائتني حياة اخبرتني انه يجب علينا المغادرة ثم قاطعتنا ايلين بسؤالها عما نقرب بعضنا وكنت لا افهم ما يجري ، اخبرتها بقلة فهم ان حياة زوجتي ومسكت يدها

حالة ايلين المتغيرة بسرعة عجيبة اخافتني وهي باهتة تسأل التأكيد عن زواجي بحياة وكأنما تعلم لأول مرة ، شرحت لها حياة الوضع بروية وحينها فقط غادر اللون وجهها وتمسكت بالحائط

ما ان دلفت اختها حتى انهارت تصرخ ، خطيت اليها حائرا ، وددت التهدئة من روعها ، لكنها لكمت صدري وعيونها بها انكسار رهيب ولوم خشيت فهم سببه

شيخي أنا (قيد تعديل والمراجعة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن