14

26K 1K 81
                                    

ايلين:

قلبي وطن شاسع منحته لشيخي فاستوطنه كاملا بملئ ارادتي ، ماعدت اعرفني ، انظر الى المرآة وارى فتاة لا اعرفها تحترق من الهوى ، احاول عدم الابتسام لكن البسمة تخترق فمي بغير سؤالي

ارتجفت شوقا وقد نال مني الحماس

فور قول هاجر تصاعدت دقات قلبي الى منحنى مألم ، ارتبكت كثيرا إلا انني نزلت الى غرفة المعيشة

عيوني كانت تائقة لرؤيته في احضان بيتنا اخيرا
وقع بصري عليه مع والده وعمي جمال وذاك المأذون على ما اخال ، ايستشعر شيخي بما اشعره نحوه واذا به يجيئ لنعقد قراننا بهذه العجالة ؟

أبصرته بنبض يطرق بجهد كبير ، وجهه يشع نورا وبياضا وهو يغض بيصره عني كما رفقائه
خطيت الى مرأة مسنة ظهرت لي لطيفة بتعابيرها الضحوكة

حاوطت وجنتاي وقبلت جبيني قائلة
"تبارك الرحمان ماشاءالله جميلة جدا يا ابنتي" خجلت وشكرتها بخفوت

واذا بفتاة بيضاء البشرة و بعيون سوداء كبيرة كانت جميلة ترتدي لباس وحلي فخم لكن مبالغ فيه اعتقدها اخت سيفي

قامت فضحكت لها وانا اتصافح معها بالوجه لكنها كانت باردة ، خشيت انني لم أرق لها

لكن لا بأس

تراجعت وجلست في اريكة لوحدي ، طرف عيناي كان يختلس النظر الى شيخي غصبا عني ، لا اصدق لا اصدق ابدا انني واخيرا
فزت بشيخي وبات لي

لسعن العبرات خدي دون ان ادري
أكرمتني يالله تنهدت بسعادة ، لم ادري
يوما ان ضخامة سعادة قد تؤلم القلب

وكذلك شعرت لم اكن اقدر على اتساع كل ما يخالجني ، مسحت دموعي لئلا يفطن بي احد

بعد برهة قدمت القهوة لضيوف من نساء لكن رجال منعهم عني سيف لسبب اجهله فاخدها عمي بدلا عني وقدمها لهم

دقائق واعلننا المأذون زوجين فلقيتُني ابكي من البهجة التي سرت بقشعريرة عبر اوردتي ، انهالت علي اخواتي بالعناق وامي وعمي جمال وام سيفي ووالده وتلك الفتاة ايضا

باركت لي بلفظ غريب ما يعني ضرة
حقيقة لهجتي ليست بتلك الدرجة الرفيعة من الكمال ، العديد من الكلمات الشعبية والغريبة عني لا افهمها

لكن ضرتي شعرت انها لفظ سيء

انتشلني من كل فكري صوت محبب صوت يخترق كياني قبل مسمعي ، استدرت نحو شيخي ولأول مرة نظر لي بعمق ولمدى طويل ، حطت عيناه على كل بقعة من وجهة

شيخي أنا (قيد تعديل والمراجعة) Where stories live. Discover now