3

28.2K 1.1K 70
                                    

في الجمعة المقبلة اعترضت طريقه فور نزوله من سيارته جفل للوهلة الاولى عندما لمحني لكنه زفر براحة أو تهيأ لي حالما تعرف على هويتي وعلم انني

انا من تهواه

ايكون اشتاق لي بعد شهر من الغياب؟

اخشى أنه لم يفعل

غض بصره عني كالعادة جلت بناظري على ملامحه بهيام وشوق وحب اتشرب تفاصيله بعشق جارف وقلت مأخدوة به
"السلام عليك سيفي"
وهذه أول مرة لي اناديه بإسمه وبتملك أعلنه له
لم يستغرب أعتقد أنه أعتاد على جنوني وهتف بصوت خفيض رزين بعد ان تنهد
"وعليكم السلام فقط دعيني أوضح لكي آنسة أن ما تفعلينه غير صائب عودي الى رشدك أسأل الله أن يهديك"
لن أخفي تأثري بكلامه أيراني فتاة بدون عقل أو صواب فتاة أثمة يدعوا لها شفقة ؟
"امين"
همست بحزن ونكست رأسي بيأس منه
"أنتي فتاة مراهقة متعطشة لخوض الحب وسلك طريق مظلم كمعظم أقرانك لكن ليس معي أستغفر الله "
ردف بصوت مأنب قاطع

شعرت بتحطم شيء خفي داخلي وثقل أطاح بصدري أوصلت به الوقاحة أن يشكك في مشاعري؟ و يدرجها في حيز المراهقة والاثام
قلت له دون تفكير وغضب
" لا اسمح لك بالاستهانة بمشاعري انا أدعو عليك في ضهيرة يوم الجمعة هذا أن يبتليك الله بنفس ما اصابني، ان لاتجد الراحة ابدا مع غيري، ان يرهقك الحب ألا تنام ليالي ان..."
إنتبهت لقبضته التي اشتدت حول نفسها و الشرر الذي انبثق من عيناه البندقية لذا بثرت دعواتي البائسة بخوف وتراجعت للخلف
"أتدعين علي؟"
تمتم بعدم تصديق وحدة دون نظر لي وأصبحت تفصل بيننا مسافة كبيرة
اومأت بالايجاب برأسي وكأنه سيراني ، وانا اكافح في كبت دموعي ألا تخدلني امامه
وقلت له بصوت مهزوز متكدر
"اجل ولا سامحك الله، وايضا انا خُطبت لن ترى وجهي ثانية أيها المغرور"
قلت بسرعة وركضت بعيدا بانكسار عميق الدنيا اسودت في وجهي ، كنت اريد ان امنح نفسي فرصة جديدة بلقياه اليوم علّه يكون اشتاق لي في الشهر الفارط لكن على العكس تماما خاب مسعاي وحطم كل أمل به كان باقيا يجاهد البقاء

قلبي اللعين يؤلمني بشدة احسست بانشطاره الى نصفين اخشى ان لا استطيع لملمته ثانية، ندمت على اليوم الذي جئت به الى هذا البلد

أم انه قدري اللعين الذي أرادني ان أكتوي بنار الحب واكون طرف الغير مرغوب به...

دخلت إلى البيت وقد كان هذا اليوم أخر يوم في مهلة تفكيري لذا دخلت غرفة المعيشة وجلست جوار أمي وقلت بثقة وليدة اللحظة
"أنا أوافق على الخطوبة"
قراري أحدث ضجة أمي أغرقتني بالقبل وتمنيات و زوجها أيضا، كما تنبهت لأختي سعاد تنسحب بتسلل حتى لا ينتبه لها أحد ، لكن ما بالها؟ هنأتني هاجر ولحقت أختها التوأم.
خرج عمي جمال يتحدث في الهاتف أخبرتني أمي انه سيخبر المتقدمين لخطبتي بقراري، تجاهلت ثرثره أمي المبتهجة ودخلت في نفق مظلم من التفكير انا حقا أتعذب ولا يمكن لأي مخلوق ان يشعر بما أشعر به لقد احببته تخيلت وبنيت أحلاما وردية كان بطلها شيخي.

شيخي أنا (قيد تعديل والمراجعة) Kde žijí příběhy. Začni objevovat