39

22.3K 904 136
                                    

ايلين :

وجب علي التمسك بموقفي وعدم تأثر بحضوره الذي يتلف عقلي ويجعلني اكبر غبية ، نزلنا انا وهاجر من سيارته لم أشكره او ابالي له لألقي عليه نظرة اخيرة مثلا ،

توجست هاجر والأسف يكستح تعابيرها من وضعنا السيء ، ما ان اختفينا داخل المركز التجاري الضخم حتى تنفست بعمق وقد اعتدلت وثيرة دقات قلبي المتعالية ، تجنبت هاجر العطوفة التعقيب او سؤال مراعاة للاحراج لأنها تعرف اننا في خصام منذ ان تركني في بيتنا دون ادنى تقدير ، و كأنني قمامة رماها وارتاح منها

أشحت عن رأسي كل افكاري الضارية عنه ، وقررت الاستمتاع بالتسوق ، جلنا الكثير والكثير من المحلات وهاجر مترددة في انتقاء فستان زفافها الميمون الذي تحلم به منذ مراهقتها

بعد اكثر من ساعتين ضجرت فتركتها تقيس سلسلة جديدة من الفساتين المتشابهة في التصميم وخطيت الى محل مقابل له ، كان يحوي ملابس للأطفال ، مسلوبة الرغبة وجدت اقدامي تقودني له دون ان تسأذنني ، البارحة فقط كنت اكره انني حامل والان لا اعلم مالهراء الذي افعله

تلمست الملابس البيضاء الصغيرة والقبعات القطنية الضئيلة ...غمرتني قشعريرة ارتعشت لها ومشاعر جياشة كرهتها فيما يسعني جيدا تذكر اتهام سيف لي ، القيت الملابس كارهة وخرجت مسرعة... في البوابة اصطدمت بشيء متصلب للغاية فارع الطول ، ارتدت بخطوات الى الخلف فالتقفت ذراعي كف قوية... ارتبكت أرفع رأسي لأرى بصدمة سيف امامي مجددا بتعبير سادج حذر يحتل وجهه لو كنت في غير مزاج لضحكت على شكله لطيف

نثرت افكاري فحنقت وسخطت ، فقال هو بسرعة
"أ انتِ بخير؟" يمثل القلق الأن
ابتعدت عن متناول يده بفظاظة وقلت بإزدراء
"بخير اذا غرب وجهك عني في هذا اليوم"
تغاضي عن قولي وهمس بحيطة
"هل نلقي نظرة في داخل سوية"

أغدق علي باستفزازه فصحت بإنفعال
"اغرب عني ما عدت اطيق رؤيتك امامي "

عبس ومرر يده في لحيته كعادته عندما يرتاب او يرتبك صمت فردفت مرة اخرى بلهجة صارمة "وهل تراك تتعقبني ام هي صدفة جديدة؟"

تكشر هدوء ملامحه وردف مطبقا على اسنانه "اهدئي رغبت فقط البقاء لأوصلكم عند انتهائكم من التسوق"

ابتسمت بسخرية وسألته"ولما ستتفضل على خائنة بكرم لطفك ؟"

صاح فورا بحدة "ايلين"

هززت كتفاي وأقررت بلا مبالاة "على كل لا يهمني ما تظنه بي نحن انتهينا "

ارتفع حاجبيه وهدر بشراسة "نعم ! كرري ما قلته سيدة ايلين ؟ من انتهى وانا لا علم لي"

شيخي أنا (قيد تعديل والمراجعة) Where stories live. Discover now