الإنِتَرنت المظُلم

32

‏"ممددٌ جسمها والأرض تحملها
‏يا ليتني أرضها إذْ هدّها التعبُ"

—
بندر
ما كنت عارف ايش هي ردة فعلها
وايش بتكون بضبط كان الحزن وتعب واضح بعيوني
ومستعد لأي ردة فعل راح تظهرها لي ناظرت لهم
وقلت بشكل سريع بدون مقدمات

بندر : انا احب ياسمين
بتكمله : عارف انك وراء الباب وسمعتي كل شيء
ولله والي خلقني اني تركت كل شيء وتبت عشانك صدقيني يا ياسمين تكفين

بندر
وقفت وحاولت امشي للباب وخايف من تعابيرها
وترددي إِني افتح الباب يتزايد فتحته وياليتني ما فتحت
شفتها متصنمه تبكي وتبتعد عن الباب

بندر : ياسمين ياسمين اسمعيني

ياسمين : ابعد عني كيف كذا كيف قدرت تقتل ناس ابرياء
كيف قدرت تسوي كذا في البنات الي كانو يتعذبون كيف قدرت تسوي ذا كله وتنام الليل كل هسنتين!

بندر
نزلت راسي وهي باقي تضربني بصدري بشكل قوي
لدرجة كنت أتألم وكنت بموت من الم قلبي اكثر من الم جسمي
خسرتها خسرتها انا خسرتها من باقي لي

التفت وراي وانا اشوف نظرات صديقاتها
ما قدرت اسوي شيء وما كنت عارف ايش اسوي
ابتسمت لها ومسكت يدها وقربت وجهها مني : اعرفي شيء واحد اني احبك فاهمه احبك وانا تركت كل شيء لأني احبك افهمي يا ياسمين انا لو باقي اسوي ذي الاشياء كان خطفتك من زمان

ياسمين بخجل من كلامه وتردد : كيف تبيني احب واحد كان....

بندر والغصه بحلقه
مسكت ذقنها بقوه مقهور: ولا كلمه سمعت كفايه وعرفت ردك

يارا
رحت وشفته يطلع من البيت يبتعد من ياسمين
مسكت ياسمين لما شفتها تنهار بسرعه وتطيح تبكي