١١

521 62 16
                                    

بالنظر إلى كل ما تسبب به كايلر، ما أفعله الآن يُسمى انتقام، سوف أنقذ ماتيلدا وبعدها أقول وداعاً لك... أنت لم ترحمني ذات مرة.

نمت لوقت طويل وهذا جعلني أفوت وجبة الإفطار، اتجهت للمطبخ بهدف إعداد شيء لنفسي لكني وجدته هناك، لست متفاجئة فهو يتصنع الانشغال فقط في الأماكن التي أكون فيها.

لكن الأمر حقيقي هذه المرة، كان يعدّ الطعام بينما يشاهد فيديو تعليمي على اليوتيوب، تنهدت باِستسلام وارتميت على كرسي فارغ، بعد لحظات وضع أمامي طبق ساخن من المعكرونة بالإضافة لأشياء جانبية، تنهدت مجدداً لأحرك شفاهي "شكراً لك كايلر… ولكن أنت لست مضطر لفعل هذا"

كان يبدو أكثر حيوية من قبل "لست مضطر؟ جعلتكِ تعتادين على الوجبات الممتازة طوال الفترة السابقة لذا لن أحرمكِ منها"

نظرت للطبق مجدداً حيث الدخان يتصاعد منه "الأمر ليس هكذا… أنا أستطيع إعداد الطعام بنفسي"

"لستِ مضطرة لفعل ذلك"

هربت ضحكة صغيرة مني لأحمل شوكتي وأقول باِستسلام "شكراً لك، ولكن رجاءً دعني أتولى أمر طعامي بنفسي في المرة القادمة"

بسبب تضوري أكلت كل شيء أمامي ونسيت ما حولي للحظة، عندما انتهى طبقي عدت للواقع، كان هو يقف في مدخل الباب ضاماً ذراعيه لصدره.

"إذاً، كيف كان؟"

"هذا ليس عدلاً، كيف تعدّه بهذه الإحترافية وأنت لا تعرف طعمه أساساً!"

رفع كتفيه "إنها ليست أول مرة، كنت أحياناً أطبخ لغريس عندما كانت صغيرة"

اتسعت عيني "ماذا! مهلاً هل أنت والدها!"

حرك يديه برفض "بالطبع لا! هي تكون ابنة أحد أقربائي، قررت أن أعتني بها بعدما مات كل من والديها، كانت في السابعة حسب ما أذكر"

"ولكن إذا كانت هي في السابعة وأنت كنت بالغ حينها… كم تبلغ من العمر في الحقيقة؟"

هرب بعينيه قائلاً "هذا ليس مهم، لا أحب التحدث عن هذا الأمر"

أومأت بتفهم وحملت الأطباق عن الطاولة حتى أنظفها لكنه وقف لجواري وقرر مساعدتي بتجفيفها، كان صامت هذه المرة، بعدما أنهينا التنظيف قال فجأة "هل ترغبين فعلاً بمعرفة عدد السنوات التي عشتها؟"

رفعت كتفي "لا، كل ما بالأمر أن متوسط بقائي على قيد الحياة قد يكون في عمر الثمانين، هل فعلاً ترغب بإمضاء الوقت مع عجوز مسنّة بلا أسنان بينما أنت تبدو بكامل شبابك؟"

"سنكبر سوياً، قررت بالفعل أن أصوم صوم أبدي عن الدماء وهذا سوف يجعلني أكبر بنفس وتيرتك، إلا إذا قررتِ أنتِ_" قطع جملته فجأة وابتسم "أجل هذه هي الخطة، سوف أتخلى عن الشباب الأبدي لأجلك"

|| مفتون ||Место, где живут истории. Откройте их для себя